أعتقد أن أفضل رسالة تلقاها المصريون فى الأيام الماضية وتبعث على الطمأنينة والقدرة على النجاح وتوفير الاستقرار وعظم قدرة هذه الأمة على قهر الإرهاب والإرهابيين تلك التى طالعناها وشاهدنا بالصوت والصورة لكل من وزيرى الدفاع والداخلية الفريق صدقى صبحى واللواء مجدى عبدالغفار وهما يسيران ويقطعان مئات المسافات والأمتار فى شوارع العريش، واللقاء المباشر مع أهالى وسكان غالبية مواطنى شمال سيناء حيث تلك الصورة فى تقديرى تغنى عن آلاف الكلمات والصفحات التى يمكن أن تسطر للرد على بعض المشككين ومروجى الفتن ومسوقى الأكاذيب والأراجيف وخاصة بعد اضطرار بعض الأسر المصرية والغالبية من الأخوة الأقباط للنزوح مؤقتا من العريش عقب عمليات النيل منهم، أو التهديد لهم من قبل عناصر إرهابية استمرت لعدة أيام، ولكنها وجدت ارتياحا وترويجا لدى الكائدين والكارهين لنا فى مصر والخارج لإشاعة سيناريوهات الفوضى وخيالات العقول المريضة بأن عصابات داعش وأخواتها وفرق الارهاب الجوالة قد تمكنت من مناطق سيناء وبات منهم نفر من هؤلاء كان يطل علينا عبر محطة تلفاز أو صحيفة فى بريطانيا وأمريكا مثل الجارديان والواشنطن بوست والنيويورك فى إعداد تقارير كاذبة، ونشر افتتاحيات لمعلقين منفصلين عن الواقع واستحداث خرائط مغلوطة ومفبركة ومعدة بعقول تآمرية، لديهم نهم ورغبة متوحشة فى النيل والإساءة لهذا الوطن مهما تكن الحيل ورغبة الانتقام. وبالرغم من كل تلك التخاريف والإساءات المتعمدة لهذا الوطن، والذى من أسف اشترك فيها فئة ضالة من بيننا، ويعيشون معنا فى هذا الوطن، ولهم أهداف وأجندات خبيثة ومريضة فاستغلوا أحداث العريش لإشاعة أجواء من الفوضى وتصدير الفتن وإحداث حالة من التململ والإحباط لدى الغالبية العظمى من المصريين وآخرين فى الخارج منفصلين مغيبين لا يعلمون حقيقة الأوضاع، وتطورات مسارح العمليات العسكرية والأمنية على أرض الواقع، وتلك النجاحات الكاسحة التى حققتها قوات الجيش والشرطة طيلة السنوات الخمس الماضية عبر فواتير وأثمان باهظة وعظيمة التضحيات، والآن نقول لكل هؤلاء وهؤلاء إن أفضل تعاطى من الدولة والحكومة فى الفترة الأخيرة كان ملموساً وملحوظاً مع أهالينا من أسر العريش الذى استنفرت الحكومة وتحركت بمؤسساتها لمعالجة هذه الأزمة منذ الساعات الأولى حيث كانت المعالجات وتوفير البدائل لهم فى الاسماعيلية وغيرها من المحافظات بها أكبر قدر من الاحترافية والمسئولية فى التعامل، سواء فى الإعاشة والاسكان وتوفير الوظائف ونقل الأبناء إلى المدارس والجامعات. ليأتى من بعد كل ذلك صور ورؤية العين مباشرة لتلك الجولة لكل من وزيرى الدفاع والداخلية فى شوارع وميادين العريش ليكتبا الفصل والمشهد الأخير فى دراما الارهاب فى تلك المدينة حيث كانت تلك الصورة صفعة شديدة على وجوه كل هؤلاء المناوئين والمناكفين لنجاحات هذه الدولة وقدرة ونجاح الرئيس السيسى وفرق جيشه وقوة عتاده وعدة قواته على بسط الأمن والاستقرار فى عامين وعدة أشهر منذ أن تقلد مقاليد الأمور بالرغم من بشاعة التخطيط وحجم المؤامرات والمكائد والتجنيد لتلك العناصر الارهابية وملايين دولارات المال العابر للحدود للانتقام والتخريب، والسعى حثيثا بخطط جهنمية على نحو جذرى لتخريب وضرب استقرار هذا الوطن مصر، ولكن هيهات فشلت ولاتزال تتحطم على صخرة التماسك والوعى المصرى خططهم تلك. حيث يتأكد لكل هؤلاء وهؤلاء من العابثين والذين يتأبطون شراً لمصر وتقف وراءهم وتساندهم دول فى الاقليم تنتسب كذبا للعروبة والاسلام أن مصر هذه دولة عصية على السقوط، وأن الشعب والقوات المسلحة وقوات الشرطة ضربوا مثلا فى التلاحم الوطنى يستعصى على أىs دولة فى الاقليم أن توفر مثل هذا النموذج الاستثنائى، وربما مايجعل من هذا النموذج المصرى الفريد مثار حسد وحقد وحنق من قبل دول فى الاقليم وعصابات الارهاب أن هذا النجاح يسير على قدمين وركيزتين متوازنتين الأولى القدرة والنجاح المنقطع النظير فى دحر وضرب الارهاب على كافة مناطق الحدود المصرية ببراعة واحترافية يستحيل وجودها لدى غالبية جيوش الاقليم مجتمعة بدليل ما أصاب معظم دولهم من تفكك وانهيار وسقوط فى بحور الفوضى والتقسيم والبعض الآخر كتركيا وإيران يزوره الارهاب يوميا ليدك حصون عروش بلدانهم ناهيك عن بناء وإعداد هيكلة وتحديث البنية العسكرية المصرية بصورة استثنائية وفى سنوات معدودة لتصنف فى معدلات أقوى وأكبر جيوش الإقليم والعالم احترافية وتسليحاً واعداداً وقدرات ومهارات تسد عيون الحاسدين والحاقدين على هذا الوطن والصورة والأداء لقواتنا المسلحة حاليا يغنى عن البيان. والركيزة الثانية أنه برغم عظم المسئولية الأمنية والحرب المستعرة للقضاء على بؤر الارهاب تلك فان معدلات النجاح فى مشروعات التنمية والبناء والاعمار وإقامة صروح النجاح الاقتصادى والتنموى وتنفيذ برنامج طموح وشاق للاصلاح الاقتصادى بالرغم من التكلفة الصعبة على المواطن المصرى إلا أن حجم النجاح وعظمة الإنجاز تنبأ بالمستقبل الواعد لهذا الوطن، وعلى الجميع أن يوسع دائرة الرؤية ليرى ويشاهد حجم ما تم إنجازه وتدشينه فى غالبية إن لم يكن فى كل المناطق فى عامين وعدة أشهر وما تم إنجازه خلال الأعوام الثلاثين الماضية وحتى لدى دول فى الاقليم تمتلك الوفرة المالية الأمر الذى أدى إلى توفير واقع جديد يؤدى إلى النجاح والاستقرار فى مصر رغم حجم التضحيات وأمهات المشكلات والأزمات التى واجهناها ومازلنا نواجهها. وبالتالى أقول لبعض المصريين الذين يقعون أسرى لفتن وشرك بعض الكائدين والكارهين لمصر من فضلكم ولأجلكم كفاكم إساءة إلى مصر وتشويها لها فانظر حولك وأطل بعين الفاحص المراقب أين كنا فى مصر وكيف أصبحنا.. وماذا يحدث حولنا فى الإقليم، وأين نحن الآن من كل هذا.. أليس هناك على الأرض المصرية حاليا مايستحق الحياة والفخر والإعزاز بقوة وطننا وإخلاص ووطنية وحسن قيادتنا ورئيسنا. لمزيد من مقالات أشرف العشري;