الفأس ألة زراعية معروفة منذ عهد الفراعنة وسيلة الفلاح فى أعمال الزراعة والحرث وقطع الأشجار وأشغال الحفر، تساعده فى أشغاله وتسانده فى حياته اليومية ، لكن من الواضح أن للبعض فيها مآرب أخرى بتحويلها إلى سلاح فتاك قاتل يسفك الدماء ويزهق الأرواح وينشر الخوف فى الأرض. فى قرية ميت محسن بمركز ميت غمر قرر اثنان من الفلاحين تنفيذ حكم الإعدام فى عامل دون انتظار حيثيات القضاء ومداولات المحكمة ومرافعات المحامين. محمد عبد الجواد (عامل خردة يبلغ من العمر 60 سنة) اعتاد حسب رواية قاتليه سرقة محاصيل الأرض بشكل منتظم فى أوقات مبكرة من النهار، يقطف ثمار الخضراوات التى لم يتعب فيها ويجعلهما يندبان حظهما حسرة على شقاء الأيام وتعب السنين مما يعرضهما لخسائر مالية جمة، واتسع نشاطه فى الأراضى المجاورة وتجاوز الأمر ذلك إلى معاكسته النساء والتعرض لهن بشكل يخدش الحياء حسب أقوالهما. فلم يجد عبد المنعم ع. (فلاح 69 سنة) بدا من التفكير فى التخلص من العامل الذى لم يترك له شيئا فى أرضه وعقد العزم على ذلك مستعينا بعامل زراعى اسمه مسعد م. أ (54 سنة) بعدما استغل حاجته إلى المال لتزويج ابنته فاتفق معه على 2000 جنيه نظير ذلك رغم أنه فى نهاية المطاف لم يدفعها له. وفى أحد الأيام تربص الرجلان باللص المنتظر فى موعده المفضل بعد الفجر لسرقة المحاصيل بعدما قام الفلاح والعامل الزراعى بالإختباء داخل حظيرة الماشية الخاصة بالأول وانتظرا حتى وصل المجنى عليه للأرض الزراعية الخاصة به، والتى اعتاد المجنى عليه الذهاب إليها فى ساعة مبكرة من اليوم وما أن وصل حتى إنهال عليه الثانى ضربا على رأسه بفأس ثم قاما بإدخاله حظيرة الماشية وانهال عليه الأول ضربا بفأس أخرى كانت بحوزته حتى أجهز عليه محدثين إصابته التى أودت بحياته ثم قاما بإلقائه فى ترعة مجاورة فى زمام القرية. بعد عدة أيام عثرت الأجهزة الأمنية بتوجيهات من اللواء أيمن الملاح مدير أمن الدقهلية وإشراف اللواء مجدى القمرى مدير المباحث الجنائية على جثة القتيل وبها جروح تهتكية بالرأس والجبهة . وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث من الضباط بفرقة جنوبالدقهلية الذين توصلوا إلى الجناة.