لم تترك صحف امريكا الجنوبية بصمات المدير الفنى الارجنتينى هيكتور كوبر مع منتخب مصر وتأهله الى دور الاربعة فى كأس الامم الافريقية يمر مرورا عابرا، فقد ألقت الضوء عن قرب على شخصية ابن التانجو الذى عاد الى دائرة الضوء والنجاح بعد غياب، ليعيد الى الاذهان لمساته مع فالنسيا الاسبانى عندم صعد به الى نهائى دورى ابطال اوروبا مرتين متتاليتين فى التسعينات من القرن الماضي. وذكرت صحيفة “انترناسيونال” فى تشيلى تحت عنوان “كوبر من مقاعد المتفرجين الى قمة المقعد مع العظيمة مصر”، أن التاريخ يعيد نفسه مع المدرب الارجنتينى وهناك اوجه تشابه بينه وبين المنتخب الوطنى المصري، فقد قاد فريق فالنسيا خلال فترة التسعينات الى المجد، بصرف النظر عن خسارة اللقب الاوروبى مرتين متتاليتين، ونفس الشيء للمنتخب المصرى الذى حقق لقب القارة السمراء ثلاث مرات متتالية وسبع مرات بشكل عام، فقد غاب عن النهائيات ثلاث مرات متتالية ايضا فى واحدة من أسوا لحظاته، ولكن البسمة عادت الى كل منهما عندما التقيا معا فى طريق واحد. واضافت الصحيفة انه بعد مرور عامين فقط جاء كل منهما ليعود الى قمة السعادة وهو ما تجلى فى الصعود الى دور الاربعة فى نهائيات الجابون وايضا صدارة تصفيات كاس العالم حتى الان، مشيرة الى المسيرة بدأت فى مارس 2015، عندما تعاقد الاتحاد المصرى مع المدرب الارجنتينى فى مفاجأة للكثيرين لانه كان على مقاعد المتفرجين لمدة تزيد عن عام، وكشفت الصحيفة عن ان حكمة كوبر تعانقت مع عاطفة المصريين، وبدأت عجلة الانتصارات تعود الى طبيعتها من جديد وبات المدير الفنى الارجنتينى نموذجا للنجاح بعد ان قاد الفراعنة الى نهائيات الجابون وواصل تألقه فى النهائيات حتى الان. واشارت الصحيفة الى ان الفراعنة حلوا مشكلة مجموعتهم قبل لقاء غانا فى المحطة الاخيرة على حساب مالى واوغندا.. وصنع كوبر المعجزات طبقا للصحيفة لاسيما فى احترامه للاسطورة عصام الحضرى والذى لم يدخل مرماه أى هدف حتى هذه اللحظة.