أثارت قناة الجزيرة القطرية الرأي العام المصري بالتنويه عن فيلم وثائقي يتعرض للتجنيد الاجباري في صفوف القوات المسلحة المصرية ، وأمام انتفاضة المصريين علي وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام بمختلف توجهاتها ، للدفاع عن جيشهم الوطني، ومنها فيلم « يوم في حياة مقاتل «الذي أعدته الشئون المعنوية ، لتصحيح مفاهيم فبركتها «القناة المشبوهة» لترد في تحد بتسريب معلومات عن اعتزامها أنتاج سلسلة من نوعية هذه الافلام للوقيعة بين الشعب ومؤسساته الوطنية ، فهناك فيلم عن القضاء المصري وكيفية اصدار أحكامه ضد قيادات الارهاب ، بعنوان « ربي لا أسألك رد القضاء » ، وكانت قد أعدت من قبل فيلما عن الشرطة المصرية بعنوان «المندس » والذي يزعم الاستعانة « ببلطجية» لمواجهة المتظاهرين ، دون التعرض لجماعات الارهاب التي أشعلت البلاد طولا وعرضا، وسفكت دماء الابرياء لمجرد التعبيرعن رفضهم للفاشية الدينية ، مع ملاحظة ترتيب تسلسل الافلام المنوه عنها ، وهي تشويه الشرطة المصرية وإثارة الرأي العام ضدها ، ثم النيل من « الجيش المصري ، والثالث هدم القضاء المصري، وهي الثوابت الاساسية التي يقوم عليها نظام الدولة أي دولة ، لحماية أمنها وتأمين شعبها ، وإقامة العدالة بين مواطنيها ، بيد مؤسساتها الوطنية، وليس بيد المرتزقة والقواعد الاجنبية ، وهي نفس الاجهزة والمؤسسات التي أستهدفها نظام « الجماعة « عند الأستيلاء علي السلطة ، وحاول بشتي السبل اسقاطها لاقامة « دولته « فيما يعرف « بمرحلة التمكين «.. نفس الشيء فعله « السلطان العثماني « أردوغان مع رجال الجيش والشرطة والقضاء، لتستضيفه الجزيرة مؤخرا تؤيد وتبارك خطواته التي يستنكرها المجتمع الدولي دون أبداء مجرد التعليق ؛ ولكن أين نحن مما يحدث ؟ فإعلامنا مشغول « بفستان سما المصري ؛ ولماذا حضرت مهرجان القاهرة السينمائي ، ومن وجه لها الدعوة ؟ لترد هي باخراج لسانها للجميع ؛ وهل تزوج أبو هشيمة من مي عز الدين ؟ ومايا دياب أنثي أم متحولة جنسيا ؟ وهل شريف الطلياني حضر المهرجان « كممثل بورنو أم نجم مصري أيطالي ؟ .. فنحن نلهث وراء الشائعات والاثارة وقنابل الدخان ، وتركنا الملعب لغيرنا فاصبحنا في مرمي نيران الصغار.. ؛ [email protected] لمزيد من مقالات مريد صبحى