ليس من النادر أن تجد بسهولة فى صناعة السينما موهبة تمتلك مثل ما يمتلكه مدير التصوير السينمائى الكبير سعيد شيمى الذى أطلق عليه شاعر الكاميرا ، وبالإضافة إلى أنه مصور محترف يدرك أدواته السينمائية، ومن أوائل مديرى التصوير الذين خاضوا تجربة التصوير تحت الماء. فهو طاقة إبداعية فى الكتابة حيث أثرى المكتبة السينمائية بعدد 22 كتابا من مؤلفاته نجح خلالها فى التأريخ لفن التصوير السينمائي، وأصبحت مرجعاً مهماً للأجيال المقبلة ومن أبرز الكتب التى قام شيمى بتأليفها «التصوير تحت الماء» و«الباحث عن الجمال» عن مدير التصوير سمير فرج و«الصورة السينمائية من السينما الصامتة الى الرقمية» و«كلاكيت اول مرة» و«سحر الألوان من اللوحة إلى الشاشة»، وكتاب اتجاهات الإبداع.. الصورة السينمائية المصرية تتناول مسيرة 3 مصورين هم عبد الحليم نصر، وعبدالعزيز فهمى ووحيد فريد وأكد سعيد شيمى أن أول كتاب قام بتأليفه هو «التصوير السينمائى تحت الماء» عام 1996، أما آخر كتاب فكان عن المخرج الكبير الراحل محمد خان الذى كانت تربطنى به علاقة صداقة وطيدة منذ الطفولة، وعملنا معا فى عدد من الأفلام، والكتاب يحمل عنوان «قميص محمد خان الحرير» وتم توزيع الكتاب خلال الاحتفالية التى أقيمت لتكريمه مؤخرا وأضاف شيمى ل «الأهرام» أنه حرص على توثيق رحلته مع السينما من خلال هذه الكتب حتى تستفيد منها الأجيال الجديدة، وعلى سبيل المثال كتاب «سحر الألوان من اللوحة إلى الشاشة» والذى يرصد علاقة الألوان ببعضها البعض وبدايات التصوير الملون فى السينما وشدد سعيد شيمى قائلا «أنا مصور محترف ومخرج هاوٍ، وقد كانت بدايتى مع التصوير من خلال الفيلم التسجيلى، ثم اتجهت للأفلام الروائية ، مشيرا إلى أنه صور 108 افلام روائية طويلة و75 فيلما قصيرا وتسجيليا، كما قام بتصوير 6مسلسلات وأفلام تحت الماء منها «جحيم تحت الماء» و الطريق الى ايلات»