استخدم مدير التصوير ومخرج الافلام التسجيلية الكبير سعيد شيمى لغة الارقام وهو يتحدث عن مشواره الفنى فى ندوة تكريمه ضمن فعاليات الدورة ال 18 لمهرجان الاسماعيلية الدولى للفيلم التسجيلى. وكان موفقا للغاية، فلقد ساهمت لغة الارقام فى تفاعل الحضور معه وهم يستمعون بشغف لأهم القصص والحكايات التى صادفته خلال مشواره الفنى الذى يمتد لأكثر من 50 عاما، شارك خلالها فى 180 فيلما روائيا طويلا، بخلاف 75 فيلما تسجيليا. يعد سعيد شيمى احد رواد التصوير تحت الماء، وحكى كيف تعلم رياضة الغوص خصيصا ليتمكن من تصوير فيلم «جحيم تحت الماء» أول فيلم مصرى وعربى يتم تصوير مشاهده تحت الماء، والذى كان نقلة كبيرة فى عالم التصوير السينمائى بالشرق الاوسط عام 1989. وبعده عمل فى فيلم الطريق إلى ايلات وقام بتصوير العديد من المشاهد تحت الماء. قال سعيد شيمى انه مؤمن بالشباب وحرص طوال عمره ان يمد لهم يد العون، ويمنحهم خلاصة تجاربه سواء من خلال 20 كتابا من تأليفه رصد فى هذه الكتب تجربته، وتحدث عن الخدع البصرية وسحر الالوان، والصورة السينمائية بالوسائل الرقمية والمعدات وغيرها من الموضوعات المتعلقة بالتصوير ذكر منها تجربته فى افلام عاطف الطيب. واستعاد مدير التصوير المخضرم سعد شيمى 73عاما ذكرياته مع فيلم «حسن اللول» للراحل أحمد زكى، وكيف لعب هذا الفيلم دورا كبيرا فى تنفيذ رائعته «حكاية من زمن جميل» اخراجه وتأليفه. وذلك حينما حصل على راحة لبضعة ساعات اثناء تصوير «حسن اللول»، واختار ان يقضى فترة راحته بالمتحف الحربى وهناك تعرف على البطل المصرى محمد مهران، وكيف انفعل بحكايته، وقرر تحويلها لفيلم تسجيلى تناول فيه قصة هذا الفدائى ابن بورسعيد الذى حارب فى العدوان الثلاثى على مصر عام 1956 ليفقد بصره حين وقع فى الأسر باقتلاع عينيه دون أن يهتز أو يلين أو يخون. من جانبهم حرص رفقاء دربه وتلاميذه على الادلاء بكلمات تعكس مدى حبهم واحترامهم لهذا الرجل صاحب القيمة الفنية الكبيرة ولعل اكثر الكلمات تأثيرا كانت للمخرج سمير عوف الذى قال انه يدين بفضل تكريمه فى هذه الدورة من مهرجان الاسماعيلية لسعيد شيمى الذى رشحه لادارة المهرجان، وأثنى على دوره وقيمة اعماله، ولولاه لما تكرم سمير عوف. وأشاد مدير التصوير محمود عبدالسميع بسعيد الشيمى وبحرصه على تطوير ادواته ومعرفة كل ما هو جديد فى عالم التصوير وهو ما انعكس على الافلام التى شارك فيها ولعبت الكاميرا دورا مهما ومحوريا بها. من الاعمال التى عمل بها سعيد شيمى «ضربة شمس»، و«سواق الاتوبيس»، و«الحريف»، و«البرىء»، والحب فوق هضبة الهرم، وكتيبة الاعدام وضد الحكومة والطريق إلى ايلات. واشترك كمصور متطوع فى تصوير احداث حرب الاستنزاف وحرب اكتوبر وتم اختياره لعضوية ورئاسة العديد من المهرجانات السينمائية المحلية والدولية.