قال مدير التصوير سعيد شيمي إن أحد أحلامه فور عمله كمدير للتصوير هو أن يقوم بالتصوير تحت الماء إلا أن ذلك استلزم منه تعلم الغوص أولا وهو ما قمت به, وبعدها صورت عدة أفلام تحت الماء مثل جزيرة الشيطان والطريق إلي إيلات ثم صورت أول كتاب عن التصوير تحت الماء. جاء ذلك خلال ندوة تكريمه أمس بقصر ثقافة الإسماعيلية ضمن فعاليات مهرجان الإسماعيلية السينمائي أدارها السيناريست مجدي الشحري الذي أكد أن مدير التصوير سعيد شيمي يلقب بشاعر التنوير السينمائي والذي ساهم في نشر الثقافة السينمائية عبر سلسلة من الكتب التي أصدرها. وقال شيمي إنه تم رفضه حينما تقدم للدراسة في معهد السينما, فالتحق بكلية الآداب قسم التاريخ وقدم بعدها أفلاما8 م, مشيرا إلي أنه تعلم في جمعية الفيلم علي يد جمع من الأساتذة علي رأسهم أحمد الحضري الذي وافق علي التحاقه بالمعهد حينما كان عميدا فهو لا يؤمن بالواسطة. وتابع انا مصور محترف ومخرج هاو وقدمت فوق180 فيلما روائيا ومثلها تسجيلي, مؤكدا أهمية الثقافة للفنان عموما وللمصور خصوصا. وتحدث عدد كبير من أصدقاء مدير التصوير حيث أجمعوا علي أنه أيقونة التصوير السينمائي في مصر, حيث قال المخرج سمير عوف إن سعيد شيمي واحد من نجوم التصوير السينمائي في مصر وله فضل كبير عليه حيث كان سببا في عودته إلي الإخراج وقدما معا عددا من الأعمال المهمة. وقال الناقد أحمد الحضري إن شيمي من أهم المصورين في مصر, ومن مديري التصوير الذين وثقت أعمالهم بمقالات ترجمت في الخارج ومقالات أخري قام بترجمتها, مشيرا إلي أنه حينما سافر الي إنجلترا في الستينيات وشاهد تجربة جمعية الفيلم قرر نقلها الي مصر ووقتها قرر أن يكون بها قسم لمديري التصوير السينمائي وأقسام أخري وليس مجرد مشاهدة الأعمال والكتابة عنها. بينما قال مدير التصوير محمود عبد السميع رئيس جمعية الفيلم إنه بدأ مع سعيد الا ان سعيد كان لديه طوال شغف بالبحث والدراسة في فن التصوير السينمائي حيث سبق وترجم مقالا عن فن التصوير تحت الماء, وبالتالي فإن تكريمه اليوم ليس لانه مدير تصوير فقط, ولكن لانه كاتب قدم عددا من الكتب عن التصوير السينمائي. وقال المخرج هاشم النحاس, إن سعيد شيمي يمتلك موهبة التدريس ونقل الخبرات لشباب الطلبة ورشة لتعليم مبادئ التصوير السينمائي, كما أنه مستعد للتضحية بنفسه من أجل الوصول الي رؤيته. من ناحية أخري يقام غدا علي هامش مهرجان الإسماعيلية للسينما التسجيلية والروائية القصيرة, ندوة بعنوان الفيلم التسجيلي بين الطرح المعلوماتي والصياغة الجمالية, يتحدث فيها المخرجان علي شوقي مالك خوري ويدير الندوة الناقد أحمد حسونة. يذكر أن علي شوقي كان قد حصل علي درجة الدكتوراه مؤخرا عن رسالة بنفس العنوان بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولي. من ناحية أخري, أقام المنتج هشام عبد الخالق عضو غرفة صناعة السينما, عضو مجلس إدارة المركز القومي للسينما مساء أمس حفل عشاء تضمن فقرة غنائية للمطربة نسمة محجوب والتي قامت بالغناء بعدة لغات.وأكد عبد الخالقعلي قراره بدعم صناعة السينما التسجيلية وشباب المخرجين سعيا منه لتحسين صورة مصر بالخارج, مشيرا إلي أنه سيقدم جائزة قدرها25000 جنيه للفيلم المصري الفائز. وأكد عبد الخالق أن المهرجان يمثل واجهة حضارية وثقافية مهمة أمام الآخر وضيوف المهرجان الذين سوف ينقلون ما شاهدوه من ثقافة وحضارة وتأكدوا من وجود أمن وأمان في بلادنا, وقام بتقليد الضيوف بهدايا تذكارية تحمل الطابع الفرعوني.