قدم الشعب المصرى رسالة قوية فى الداخل وأخرى بالخارج ..عندما صمم محافظا على وحدة الدولة.. وقرر عدم الاستماع الى دعوة الفرقة والتف حول قيادته ورفض الانصياع لقلة متشرذمة ونداءات للنزول للشارع وبث الفوضى والحث على الهرج والمرج فى البيت المصرى الكبير فى 11/11.. وانحاز للاستقرار وحكم عقله بفرض الأمن فى ربوع المحروسة.. ونجح أن يجعل من هذا اليوم كرنفالا فى حب الوطن. فكان بمنزلة رسالة من نوع خاص الى كل مخرب ينقب لاسقاط هذا الوطن.. وبالرغم من المعاناة التى يلتحف بها المواطن والتى تعانق حياته بصورة مخيفة.. والتى جعلته فى دوامة يومية لا يعلم متى الخروج والنجاة منها الا الله.. الا أن وقفا صامدا.. ورافضا لجميع الضغوط والتحديات.. فقد راهن عليه العقلاء ونجحوا فى هذا الرهان أما المزايدون والمتشائمون فقد خابت توقعاتهم.. وخاب ظنهم فى تحويل البلاد الى كتلة من اللهب.. تحرق الأخضر واليابس.. رفض هذا الشعب الجبار أن ينحاز الى الخراب.. رفض أن يحرق ويسرق ويقتل.. كسب الرهان على وحدة البلاد واستقراره وتماسكه.. لكن فى المقابل يواجه هذا الشعب حكومة يجب أن تعيد حسابها من جديد تجاهه.. بحل مشكلاته خاصة فى موجة الغلاء الموحش التى عصفت بالجميع.. فى هيكلة حياته بتقديم خدمات ملموسة بجميع القطاعات والوزارات الخدمية.. أن ترعاه فى اصلاح أحوال التعليم الذى أصبح كابوسا مخيفا للأسر المصرية واستنفد قواهم.. أن تقدم لهم غطاء صحيا يسع الجميع..أن تزلل لهم جميع العقبات لاعلاء مبادئ حب الوطن.. أن ترعاه وتحقق له حياة كريمة. لمزيد من مقالات سامى خيرالله