بالرغم من الأزمات المتلاحقة والضربات الموجعة على رأس المحروسة.. واللغط السائد فى كل ركن من أركانها و ارتفاع فى الأسعار وتراجع دخل المواطن بصور مخيفة.. فقد طرقت تلك المشاكل الأبواب وطالت جميع البيوت المصرية على حد سواء، وأصابت الغنى والفقير معا ..فلم ترحم تلك المحنة التى تشهدها البلاد أحدا ولم تفرز فئة دون الأخري.. بل شملت الجميع.. ومع تلك الأزمات والمحن التى عصفت بالبلاد. كفانا تعويل على مشاكلنا، الأمر جعلنا فى حالة حرب حقيقية. حلها أن نخلق ثورة جديدة نرفع من خلالها سلاح العمل وفق خطة قومية كبرى تقود الجميع للانتصار فى تلك الحرب العاتية، التى توحد علينا الجميع لاضعاف وإركاع الدولة المصرية.. فيجب أن يتم تحديد أولوياتنا واحتياجاتنا فى تلك المرحلة الفارقة فى حياة الوطن.. فلعل ما يحدث الآن أن يكون مبعث للتفاؤل فيما هو قادم ..وعمل انتفاضة حقيقية على أمور حياتنا الخاطئة التى نحياها بلا أهداف أو خطط .. فكفانا كسلا.. فالحل فى لملمة العقول المصرية فى جميع التخصصات وعمل منظومة جديدة تقود البلاد إلى نهضة حقيقية فى جميع المجالات من زراعة وصناعة واستثمار وتعليم وصحة. سياسة تتبناها الدولة بكل دقة على أيدى أهل الخبرة فى تلك المجالات. عقول مصرية ووطنية خالصة يدعو لها الرئيس شخصيا للاصطفاف حول انتشال سفينة الوطن من الغرق .. بمثابة مجلس قومى لانقاذ البلاد وتعلية مبدأ العمل بين جميع طوائف المجتمع ..تلك هى الثورة الحقيقية التى يجب أن يلتف من حولها الجميع لإنجاح مصر ووضعها فى الصدارة الدولية.. ولنغلق الأبواب على أنفسنا لإصلاح الشئون الداخلية أولا ولنبنى الوطن من جديد ونوفر طعامنا ونصنع دواءنا ومعظم احتياجاتنا ونعلى من شأن العلم والعلماء عندها ستهرول بلدان العالم الصغرى منها والكبرى للاستفادة من الثورات الحقيقية وليست الثورات المؤدية الى الخراب والحرق والقتل. لمزيد من مقالات سامى خيرالله ;