د.أوعاد الدسوقي كلما أقترب موعد إجراء الانتخابات الرئاسية أصيبت تلك الوجوه الكريهة من النخبة المتحذلقة ونشطاء الفذلكة بحالة من الهياج و نصبوا عبر الصحف والفضائيات وصفحات التواصل الاجتماعي سيرك الهري بأي كلام في ال "حمادة"المهم أن يبدأ بكلمة "ثورة" وينتهي بكلمة "حرية و ديمقراطية" لزوم دغدغة المشاعر واللعب علي وتر حماس الشباب المغيب، هذا الإنزعاج الذي يبديه هؤلاء ما هو إلا ترجمة لما يشعرون به من خوف علي "السبوبة" التي يتكسبون من وراءها لأن استقرار الأوضاع يعني غلق باب المتاجرة بأوجاع الوطن وحقوق الإنسان وغيرها من الشعارات التي تجلب لهم الريال و الدولار. برامج حوارية عامرة باللت والعجن تستضيف يوميا رعاة التظاهر والفوضى وداعمي تقويض الدولة ومشجعي انتهاك سيادة القانون ليزيدوا المشهد التباسا ب حماقتهم و سخريتهم من الشعب ووصفه بالجاهل العرة وغيرها من البذاءات التي اعتاد مرتزقة الثورات ترديدها لا لشيء سوي أن هذا الشعب إنحاز للوطن و التف حول رجل ظنوا به خيرا و هذا يتعارض بالطبع مع مصالح النخبة والنشطاء الذين لازالوا يعيشون حالة من إنكار الواقع ورفض الاعتراف بأن الإرادة الشعبية ودولة 3\7 أطاحت بهم من فوق عروش اعتلوها منذ "25 يناير" وأن الوطن قد لفظهم والمجتمع نبذهم والمواطن أسقطهم غير أسف من عينيه ولسان حاله يقول لهم: كفاكم ثلاث سنوات استهتار وعبث وابتزازا للدولة باسم الثورة. كفاكم ثلاث سنوات نصب باسم الشعب تحت زعم شعار "الشعب يريد". كفاكم ثلاث سنوات تتشدقون بالحرية لتتخذوا منها ستارا للبذاءة والسفالة و السباب والتطاول علي الغير وإهانة الأخر وتشويه الرموز ومهاجمة المؤسسات في أسوء موجة للانحطاط الأخلاقي تعيشها مصر. كفاكم ثلاث سنوات تتهمون هذا وذاك بالفساد إلي أن كشف الله ستركم و أسقط عنكم ورقة التوت فوجدناكم ما بين ممول و عميل و خائن و سارق ومنحرف جنسيا. كفاكم ثلاث سنوات تتعبدون في محراب ثورة لم نري منها خيرا ولا عشنا معها لحظة أمان. كفاكم ثلاث سنوات اختيارات خاطئة و"فيرمونت" أرض موقعة الليمون تشهد علي ذلك. كفاكم ثلاث سنوات أثبتت فشلكم و فشل كل الآراء والنظريات التي تبنيتموها. كفاكم ثلاث سنوات تحملنا فيها غروركم وطيشكم الذي أوصل مصر إلي شفا حفرة من الحرب الأهلية لولا لطف الرحمن الرحيم بالمصريين. كفاكم ثلاث سنوات إشاعة للفوضى وتقسيم أبناء الوطن الواحد إلي مسميات وألقاب أحدثت شرخا في النسيج المجتمعي فأصبح التباغض عنوان المرحلة. كفاكم أيها النشطاء فقد آن الأوان لتلملموا ما تبقي من كرامتكم وتجرجروا أذيال خيبتكم لتتواروا خجلا من أفعالكم التي عصفت بالبلاد، طفح الكيل بنا و لم نعد نحتمل المزيد من سخافاتكم، فضلا ارفعوا أيديكم عن مصر و كفي لعب دور ولي أمر الشعب لأنه نضج و أصبح قادرا علي فرز الغث من السمين ومباشرة حقوقه السياسية دون وسيط ,حان الوقت لكي تضعوا ألسنتكم داخل أفواهكم و تغلقوها ب إحكام فلسنا بحاجة لسماع أصوتكم نصائحكم لقد جاء الدور عليكم لتسمعوا أنتم صوت الشعب وتحترموا رغباته وتنصاعوا ل قررته واختياراته.