اللهم إنا نسألك أن تقبل كل قطرة دم جهاداً في سبيلك .. أن تقبل كل من قتل في سبيل هذا الوطن شهيدا في رحابك .. اللهم ارحم شهدائنا .. وخفف عن المصابين .. واخلفهم خيرا اليوم عرسك يا شهيد .. يا مَنْ اشتريت لمصر حريتها بدمك .. عزتها بروحك .. يا من فقدت حياتك فداءاً لمصر .. و أنت يا من فقدت عينك و جسدك لقد جلبت الكرامة لكل مصر فلا تندم ... فأنت أشرف أهل الأرض . عرسك يا مصر .. فرحك يا مصر .. نصرك يا مصر .. الله عليكِ يا مصر .. اجتمع برلمان الحرية .. اجتمع البرلمان .. و قرر بداية فجر جديد .. عصر جديد .. يوم جديد ... اليوم يزهر الربيع العربي في مصر .. بعبير الحرية و الكرامة الإنسانية . رغم أنف المتآمرين تتوالي الصفعات علي وجه الفلول .. رغم أنف المتشائمين دخل المجلس شرفاء اختارهم الشعب رافعاً رأسه .. فولد المجلس شريفا طاهرا .. فرح به المخلصين .. علي خلاف السابق .. كان ولد سفاح بين المال القذر و الخيانة السياسية . راهن الخائن علي تفرقنا .. ولم نتفرق .. افتعلوا الفتن بكل طريقة قبل الثورة و بعدها ، لكننا نجحنا .. اقبّل رأس كل مصري ... فكّر و تأنّي و تدبّر فأفشل مخططات الخائنين .. تحية لكل مصري حر .. مسلم مسيحي أيا كان توجهه . رغم بعض المناوشات و المسرحيات الهزلية التي بدأ بها المجلس بترشح ثم تنازل إلا أنني متفاءل ، فعلي الأقل أخيراً دخل المجلس من يضع الوطن ضمن حساباته .. من يضع البسطاء ضمن اهتماماته فمصر بحاجة لمن يشعر بها . .. في عرس الحرية ليس من اللائق الحديث عن الماضي ... ولكن لابد أن نتذكر أن الدم الذي سال .. دم مصري دم ثائر احمر نقي طاهر فقط اسمه دم .. غير معرف دم مسيحي مسلم إخواني ليبرالي علماني .. فقط دم مصري نقي ..... تلاحم شعب مصر فكانت الثورة .. تكاتف شعب مصر فنجحت الثورة .. وسيخلص أهل مصر وتبقي الثورة . إن توقيت جلسة مجلس الشعب لها دلالة .. وخاصة أنها قبل ذكري الثورة الأولي بيومين رداً علي المتخوفين .. مصر ستنجح .. والعسكري سيسلم السلطة .. والتوقيتات ليست بالمشكلة طالما توفر الإخلاص .. لننظر للأمام بينما في قلوبنا ذكري الشهيد .. و علي أعناقنا المصاب .. لا ننساهم بل نرعاهم .. آن الآوان لنشعر بأن لنا وطن .. آن الآوان لنختبئ في حضن مصر .. آن الآوان ليعود المسافر فيقبل تراب مصر . * كلمة قبل أن أبارك للكتاتني .. و إن كنت أهلا لها و لا نزكيك علي الله .. فاتق الله فأنت في موقع صناعة التاريخ ... والتلميح ابلغ من التصريح . * جرت دمعة من عيني عندما قال الدكتور محمود السقا أمس أبيات من قصيدة " رسالة في ليلة التنفيذ " للشاعر لهاشم الرفاعي التي طالما عصفت بمشاعري : "" أَنا لَستُ أَدْري هَلْ سَتُذْكَرُ قِصَّتي *** أَمْ سَوْفَ يَعْرُوها دُجَي النِّسْيانِ؟ أمْ أنَّني سَأَكونُ في تارِيخِنا *** مُتآمِراً أَمْ هَادِمَ الأَوْثانِ؟ كُلُّ الَّذي أَدْرِيهِ أَنَّ تَجَرُّعي *** كَأْسَ الْمَذَلَّةِ لَيْسَ في إِمْكاني لَوْ لَمْ أَكُنْ في ثَوْرَتي مُتَطَلِّباً *** غَيْرَ الضِّياءِ لأُمَّتي لَكَفاني أَهْوَي الْحَياةَ كَريمَةً لا قَيْدَ *** لا إِرْهابَ لا اْسْتِخْفافَ بِالإنْسانِ فَإذا سَقَطْتُ سَقَطْتُ أَحْمِلُ عِزَّتي *** يَغْلي دَمُ الأَحْرارِ في شِرياني " * كم قالها معتقل و مسجون .. كم غناها ثائر .. كم سكنت قلب مخلص في حب مصر أضم صوتي للدكتور محمود السقا .. في طلب تخليد أسماء شهداء الثورة .. وان كان طلبه "مقبرة" حقيقية أم رمزية الله اعلم ، فأنا أتمني إنشاء مؤسسة تجارية باسم شهيد 25 يناير .. ويتدفق ربحها لرعاية اسر الشهداء و المصابين الذين لا يجدون الآن الرعاية الكافية . مبروك .. افرحي يا مصر ... نفسنا نفرح .. يا الله لا اصدق أخيرا سنفرح !!!!!