أهنئ الشعب المصري الاصيل العظيم كبيره وصغيره شبابه وعواجيزه رجاله ونساءه لما أبدوه من حب مصر في الاستفتاء ورفضهم العنف وخراب وتخريب هوية مصر علي يد الاخوان برغم وضوح ارادة الشعب وسعادته وكما قال البعض فان الاستفتاء كان كرنفالا لم نر مثله في حياتنا.. لقد استمعت إلي محطة الBBC العربية وكان ضيفها أحد أعضاء الاخوان ووجدته يردد ما كان يقوله سابقا من ان الدكتاتورية قادمة والجيش قام بانقلاب وان مصر مقبلة علي عصر مظلم.. واني اتساءل كيف كان يمكننا ان نتفاهم معهم ونصل الي نتيجة لرأب الصدع في مصرنا فلقد شبوا منذ طفولتهم أي منذ ثمانين عاما علي فكر معين خاص بالخلافة الاسلامية والسلطان والسلطانية ولن يقهر أي تطور فكري أو عقائدي فالاسلام الذي يتصورون أنهم يدافعون عنه أصبح سبة في نظر العالم وأصبح مخيفا ومشينا للأسف علي ايديهم وأيادي طالبان والقاعدة وحماس التي أضعفت فلسطين وقسمتها. ان معجزة مصر أنها أفاقت واكتشفت المؤامرة الكبري( وان كنت أكره فكرة المؤامرة) لتمزيق الوطن وجميع الاوطان العربية باستعمال الاختلافات الدينية سنة وشيعة وغيرها حتي يسهل اقتناصها دون جيوش خارجية.. انظروا إلي سوريا والعراق وليبيا وتونس.. الله وحده ألهم رجلا شجاعا اسمه عبدالفتاح السيسي ليري ويحسن ويستطيع التفاعل والتصرف ففعل ما لم يكن يستطيع أن يفعله غيره لادراكه ما يريده الشعب فشكرا له ولا أدري لماذا التخوف من ان يكون رئيسا للجمهورية.. أليس في الدستور مدة محددة للرئاسة وبعدها يكون هناك تقدير اخر للشعب.. ان أمريكا انتخبت ايزنهاور بعد الحرب العالمية الثانية وكان عسكريا وكلي ثقة في ان مصر ستمضي إلي الامام مع عبدالفتاح السيسي لو انتخبناه رئيسا للجمهورية. د. محمود ابونوارج أستاذ بطب الأزهر