أمس احتفلنا بثورة يوليو والجمعة الماضية احتفلنا بالعاشر من رمضان حقا إنه العبور الثانى بعد حرب أكتوبر فالأفراح ونسائم الانتصار عادت للشعب المصرى وجعلتنى ازداد اعتزازاً بانتمائى لهذا الشعب العملاق الواعى المتحضر وخير أجناد الأرض الجيش المصرى العظيم قائده وقادته الذين عبروا بمصر العبور الثانى من الظلام إلى النور ومن القمع والقهر إلى الحرية والكرامة فهذا القائد الفريق أول السيسى وقادته ليس لديهم هدف سوى مصلحة الوطن العليا فلهم تحية إجلال وتقدير من 90 مليون مصرى. يبدو أن الصفعة التى صفعها الفريق أول عبدالفتاح السيسى لأمريكا أفقدتها توازنها ولم تصدق إلى الآن ما حدث ويحدث فى مصر فمازالت تكذب على نفسها وعلى العالم أنها تملك جهاز مخابرات يعرف دبة النملة فى أى مكان كما ادعت ابنتها المدللة إسرائيل أكذوبة الجيش الذى لا يقهر وقهر بالفعل على يد أبطالنا فى اكتوبر 1973 فضلاً عن أنهم لم يتعلموا من التاريخ أن على أبواب مصر تفشل المؤامرات وتتحطم الخطط الخبيثة لقد قلت فى مقال سابق إن موقف أمريكا وأوروبا يرتبط بإيقاع الشارع المصرى وكانت البداية من وزراء خارجية أوروبا عندما قالوا إن الرئيس المعزول صفحة وطويت وأنهم يتعاملون مع الرئيس المؤقت والحكومة الحالية أما الخارجية الأمريكية أكدت أمس أنها تركز على العمل مع حكومة مصر المؤقتة نحو ديمقراطية مدنية شاملة وهذا ما يريده الشعب. لقد انخدع الكثير من المصريين باسم الدين وانتخبوا الإخوان وتبين لهذا الشعب الأبى بعد عام زيف الإدعاءات الكاذبة ووجدوا أن الوطن أصبح على حافة الهاوية تيقظوا جميعا معترفين بخطئهم وسوء اختيارهم فما تفعله جماعة الإخوان من بلطجة وإطلاق ميليشياتها النار على المواطنين والخرطوش على معتصمى التحرير انتحاراً سياسياً فهذا العنف يزيد الناس غضبا وعدوانا ويزيدهم إيمانا ويقينا انكم مجرمون وأقول لشباب الإخوان افيقوا يرحمكم الله واتقوا الله فى مصر. تم بحمد الله تشكيل حكومة الأزمة وحتى تتمكن من أداء المسئوليات فإنه لابد من الإسراع فى اصدار القرارات اللازمة لتمهيد الطريق أمامها وهذا يتطلب تطهيراً فى كل الأجهزة من عمليات تلويثها بمجموعة المتخلفين لجماعة الإرهاب التى طمست هويتنا المصرية ويجب ألا يترك الجيش وحيداً فى مواجهة الإرهاب فيفتح باب التطوع لمواجهة الإرهاب فى سيناء فإرهابكم وخرطوشكم لن يخيفنا وعليكم أن تدركوا أن الأمر انتهى وأن العجلة تغيرت وعليكم أن تنخرطوا فى البناء الديمقراطى والاقتصادى لمصر قبل فوات الأوان. حفظ الله مصر وجيشها العظيم من شرور الإرهاب