يسعدنى أن أتقدم إليكم بأصدق آيات التهانى بمناسبة الذكرى ال 61 لثورة 23 يوليو المجيدة،وأتقدم بتحية التقدير والإعزاز لروح الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وقادة الثورة من الضباط الأحرار ، تلك الثورة التى أطاحت بالحكم الملكي في 23 يوليو 1952 . والان بعد مرور 61 سنة على ثورة 23 يوليو 1952 نجد العالم يستغرب مايحدث في مصر لكن الحقيقة أن هذا العالم لايعرف العقيدة المصرية و هي أننا نفضل أن نشيع ملايين الأكفان فداء للوطن و لا نقبل أن نشييع الوطن وغير مستعدين للمساومة على الوطن أو المجتمع . الشعب المصري الذي فشلت جماعة الإخوان المسلمين في فهمه ، هو أكثر شعوب الأرض تمسكاً بأرضه ، وغلطة الاخوان أنهم لم يفهموا مقومات الشخصية القومية للشعب الذي يحكمونه ، ولم يعرفوا أن هذا الشعب على الرغم من تدينه الشديد ، غير مستعد للتضحية بفكرة الوطن ومنطق الدولة وكيان المجتمع ، لصالح فكرة الخلافة ولحساب منطق الجماعة . الدولة في اللاوعي الوطني لدى المصريين ، شيء مقدس .. وهذا ما يفسر صبر المصريين الذي لا مثيل له في التعامل مع المستبدين والطغاة ، رغم كل ما تمثله الكرامة بالنسبة إليهم . وهذا ما يفسر أيضا عدم قدرة أية قوة مهما كانت ، على احتواء غضب هذا الشعب عندما ينفد صبره . مصر خلال أشهر أزاحت أثقال ثلاثين سنة جثمت على صدور الشعب الصابر ، و خلال أربعة أيام أنهي جيشها العريق معاملة رئاسية قبل انقضاء الأربع سنوات الافتراضية حماية لمصر العظيمة من أن يتهددها خطر الفوضى أو يلوّث نيلها بدماء شعبها ، وذلك تلبية لنداء الملايين الذين خرجو فى 30 يونيو لاستعادة ثورتهم ممن سرقها واستغلها ، ولإعادة الثورة إلى طريقها الصحيح نحو بناء دولة مدنية حديثة تقوم على دستور سليم وتحمى حقوق المواطنين جميعاً . 30 يونيو هى موجة استكمال وتصحيح مسار ثورة 25 يناير المجيده ، والتى سجلت نزول أكبر حشود جماهيرية في التاريخ إلى الميادين والشوارع رفضاً لسياسة حكومة الاخوان المسلمين في قيادة البلد و رفع شعارات ( إرحل ) ، لإسقاط حكم زاوج بين الرجعية والفوضوية والطائفية والتفريط في الكبرياء القومي بصورة لم تحدث طوال تاريخ مصر . سجل يا زمان واكتب يا تاريخ.. جيش مصر الوطني يمارس دوره الريادى المشهود له ويستجيب لأمر شعبه ولزحف جماهيره ببيانه الذي أنذر فيه الرئيس المنتهية شرعيته مهله للخروج من الحكم ، وهذا ليس غريب على خير أجناد الارض ، حيث قال القائد العام للقوات المسلحة "أنه أشرف لنا أن نموت من أن يروع أو يهدد الشعب المصري ، ونقسم بالله أن نفتدي مصر وشعبها بدمائنا ضد كل ارهابي أو متطرف أو جاهل" ، وبهذه الكلمات التى قالها الفريق أول " عبد الفتاح السيسي" والتي قالها بنبرة كانت أكثر من رائعة أصابت قلوب المصريين ووفاءه بوعوده ليدخل التاريخ من اوسع ابوابه باباء وشمم واثق الخطوه ، و إعلن رحيل حكومة الاخوان و البديل حكومة انتقالية مؤقتة وبتوافق كل الاطياف و القوى المصرية وهذا يعتبر بمثابة حصانة للقرار التاريخي . والسؤال هو : هل هذا الشعب يمكن تهديده أو إرهابه ؟ هل هذا الشعب يمكن قهره أو إجباره ؟ يا مصرنا الحبيبة الغالية بشعبك العظيم ، و جيشك الغيور انعمي بالحرية فأنت أولى البلاد بها ، و تدللي فإن لم تفعلي فلا داعي للدلال أصلا ، و اختاري من تشائين، اليوم " التحرير موجود " و الذي لا يعجب مصر ستزيحه مصر خلال أيام ، في مصر أصبح الشعب هو السيد وهو صاحب الكلمة العليا وأنه من يمتلك صك امتلاك هذه البلاد لا رئاسة ولا معارضة ، وهي حقيقة لا يختلف معها من يحب مصر لأنها مصر ويحترم المصريين بمختلف أطيافهم و مرجعياتهم بنفس القدر ، و قد يشجبها من يتمحك بالشرعية لخدمة مرجعية ما. وكما قال الشيخ حافظ فى بيانه أن الشعب هو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة وصاحب الشرعية ويجب احترام إرادة الشعب والله تبارك وتعالى ينقذ مصر من المؤامرات الداخلية والخارجية وخاصة الأمريكية بتدخلها فى كل صغيرة وكبيرة لإثارة القلاقل فى مصر . مصر عاشت قرونا طويلة من أزهي عصورها تحت شعار الدين لله والوطن للجميع حيث العقيدة علاقة خالصة بين العبد وربه, وللمحافظة على النسيج الاجتماعي القائم على التنوع ، دون استبعاد او اقصاء لأي فصيل وطني بأي شكل مهين بما لا يهدد مستقبل البلاد ، لعل أجمل مافي خروج ملايين الشعب في30 يونيو بصورة سلمية رائعة, كان تجمع قلوب المصريين ووحدتهم حول أهداف مشتركة, من أجل حياة ومصير أفضل , فالوحدة هي صمام الأمان لمصر وأهلها ، وقوتنا فى وحدتنا لاجتياز الفترة الانتقالية التي تمر بها مصر. فلا تحدثنى عن الشرعية عندما يكون رئيس دولة لا ينال تأييد الشعب والقضاء والجيش والشرطه فلا تسأل عن شرعيه أو مشروعيه ، والعجيب ان الاقليه تعتبر ما حدث انقلاب رغم ان الجيش لم يحكم دعنا نقول انقلاب.. زي ما 25 يناير كان انقلاب.. الجيش استولى على السلطة مرة وسلمها للاخوان واستولى عليها تاني وسلمها للشعب.. انقلاب وعاجب اكثر من 33 مليون متظاهر فى كل ربوع مصر!! ومبروك لمصر عودتها لكل المصريين . وللتذكره ذكرت وكالة cnn الإخبارية العالمية أن مصر نجحت فى الدخول لموسوعة غينيس للأرقام العالمية وذلك بعد مظاهرات يوم 30 يونيو التى اجتاحت معظم أنحاء الجمهورية . الدول العربيه التى استطاعت ان تلقن شعوب العالم دروسا في البطولة و استرداد حقها و تعلمها كيف تكون الامم و بثورة مصر التصحيحية يكون التاريخ قد أنزل ستارة علي ثورات أوروبا لتبقي هي القبلة و المثال لشعوب الارض ، ولا بد لخيالي ان يستحضر أغنية شادية «أصله ما عداش علي مصر «فمن أراد الحضارة فلابد أن يمر علي مصر ، فيا شعوب الأرض مروا علي مصر لتتحرروا ، فالله سبحانه وتعالى قال في كتابه العزيز:" ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين ". "عاشت مصر وعاش شعبها الأبي وعاش جيشها العظيم درعآ وسيفآ"