من الأفلام الناجحة والهادفة التى حققت تجاوبا مع المشاهدين فيلم «العاشقان» الذى تعرضه القناة الأولى 10.45 الليلة، وهو أحد الأفلام القوية التى أنتجها جهاز الإنتاج بمدينة الإنتاج الإعلامي، ومثل هذه الأعمال تؤكد ضرورة عودة إنتاج الدولة بقطاعاته المختلفة، قطاع الإنتاج وصوت القاهرة ومدينة الإنتاج. العاشقان تأليف الكاتبة كوثر هيكل وبطولة نور الشريف وبوسى وعزت أبو عوف وعبد المنعم مدبولى ومجموعة من الفنانين وإخراج نور الشريف، وتتذكر الكاتبة والإعلامية كوثر هيكل العمل والنجاح الذى حققه، وتقول: يعد فيلم «العاشقان» العمل الفنى الوحيد الذى تعرض للخصخصة، وقد علق النقاد عليه يالإيجاب وأشادوا به فور عرضه، حتى أن هناك جملة أجمع عليها كثير من النقاد فى سيناريو الفيلم يقولها الفنان نور الشريف لبوسي.. وهى «الحب كان أنا ولا.. الآن أصبح أنا أم أنت»؟، وهى تعبير عما حدث للحبيبين على يد الخصخصة التى ليس لها بعد إنسانى ولا وجدانى ولا عاطفي، فبالرغم من تخطيهما لصعاب ومشكلات وهما فى مرحلة النضج إلا أن الخصخصة هى التى استطاعت التفريق بينهما. وتضيف كوثر هيكل: كما كان الفيلم أول من تعرض لمرض الزهايمر وجسد الدور المريض به الفنان عبد المنعم مدبولى ببراعة شديدة، وقد كنت قلقة جدا فى أثناء كتابتى للعمل الذى استغرق كتابته وتنفيذه حتى انتهاء تصويره سنة كاملة، وكان قلقى بسبب تعرضى لموضوع يتعلق بالخصخصة بشكل مباشر، وعن تحربة الفنان نور الشريف كمخرج سينمائى للمرة الأولى من خلال «العاشقان» قالت: لم أقلق ولم أتردد لأن نور كان موسوعة ثقافية ويحترف النجاح، كما أنه درس الإخراج وكان يعتز بمكانته بعيدا عن الغرور، وهو ما كان يطمئنى ويطمئن ممدوح الليثى الذى وافق لأنه كان يثق أن نور الشريف يستطيع أن يقوم بدوره كبطل للعمل وكمخرج ناجح أيضا. وأشارت هيكل إلى أن الفيلم حصل على عدة جوائز منها جائزة السيناريو من مهرجان الأسكندرية السينمائى الدولى وجائزة من المهرجان القومى للسينما، والجائزة الكبرى عند فريق العمل كانت رد الفعل والنجاح الذى حققه، خاصة أنه العمل الثالث الذى أكتبه لنور الشريف بعد فيلمى «حبيبى دائما» و«دمى ودموعى ابتسامتي» واللذين نالا جوائز عديدة أيضا.