عندما شاهدت الفيلم الراقى «العاشقان» منذ أيام على شاشة قناة نايل سينما تذكرت الدور المهم الذى كان يقوم به اتحاد الإذاعة والتليفزيون على مدار تاريخه فى إنتاج الأعمال الفنية الراقية ما بين مسلسلات درامية وأفلام تتسم بالرقى فى الحوار والأداء التمثيلى والرسالة التى تقدمها للمشاهدين. فيلم «العاشقان» أحد الأفلام التى كتبت لها القصة والسيناريو والحوار الكاتبة الرائعة كوثر هيكل ذات اللغة البديعة والتى تميزت كتاباتها دائما سواء للسينما أو التليفزيون بالرقى والحوار الهادئ والمعانى الجميلة، وجاء اختياره للعرض بمناسبة الذكرى الأولى لوفاة الفنان نور الشريف مخرج وبطل الفيلم وشاركته بطولته زوجته الفنانة بوسى، ليجسد فريقه عملا متميزا يناقش عدة معانى نحتاجها فى زماننا هذا ونفتقدها للأسف على شاشاتنا منذ فترة، بعد أن حلت محلها عبارات ومعانى مرفوضة سلوكيا وأخلاقيا. فالأعمال الدرامية الخالدة هى من إنتاج قطاع الإنتاج، صاحب التاريخ الطويل فى إنتاج الأعمال السينمائية أيضا فيما عرف ب الأفلام التليفزيونية والتى تضم قائمة من الأفلام الناجحة التى شارك فى بطولتها كبار النجوم، وليت هذا الدور يعود. حلم نتمناه كلما شاهدنا فيلما تليفزيونيا كالعاشقان أو غيره، فمن منا ينسى أفلام البقية لا تأتى لصلاح قابيل، والعودة والعصفور لصلاح السعدنى وميرفت أمين، ومدرسة الحب لصلاح السعدنى وإلهام شاهين وأدم بدون غطاء لمحمد صبحى، ونيللى والطريق إلى إيلات للمخرجة إنعام محمد على وأيوب لعمر الشريف ومبروك وبلبل ليحيى الفخرانى، وغيرها من الأفلام. تلقيت اتصالا من الكاتب الكبير عزت السعدنى تعليقا على تحقيق نشر السبت الماضى بصفحة «شاشة الأسبوع» بالأهرام حول قناة ماسبيرو زمان حيث طالب بعدم استضافة أى أشخاص على شاشة القناة حتى تظل مستنيرة بالعمالقة فى المجالات المختلفة ممن شهد ماسبيرو تواجدهم فى أزهى عصوره. [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى