استنكار واستياء وشجب.. مشاعر تحيط بنا عندما نتوقف بالريموت علي قناة الجزيرة المضللة التي تتفنن في إختلاق الأكاذيب وتتخصص في التحريض علي العنف بل أصبحت مشاركا فعليا في الإرهاب ضد مصر, وهنا يثار التساؤل حول أهمية التوجه الرسمي من جانب المسئولين لإتخاذ قرارات ضد هذه القناة التي ثبت تورطها في الإرهاب وغيرها من القنوات المضللة, وأعتقد أنه لا يكفي مجرد مناشدة الدول التي تبث أقمارها الصناعية لهذه المواد التحريضية. ولكن لابد من إتخاذ إجراءات قضائية لضرورة التدخل لوقف هذه القنوات التي تسعي لإحداث قلاقل في الدولة المصرية ولا علاقة لها مطلقا بحرية الرأي أو التعبير, وعلي تلك الدول التي تأوي وتمول قنوات التحريض أن تتحمل مسئوليتها من الناحية القانونية والأخلاقية والسياسية. أقول ذلك بمناسبة تلقي صفحة الإذاعة والتليفزيون بالأهرام ردود أفعال كثيرة تشيد بنشر تحقيق عن الجريمة الإعلامية الموثقة التي قامت بها الجزيرة ليلة حادث الهجوم الإرهابي بالعريش, فقد إتصل عدد كبير من القراء يعبرون عن إستيائهم من تلك القناة التحريضية حتي أن البعض ممن تواصلوا معنا عن طريق الهاتف أو الإيميلات إتفقوا في مقولة: نريد أن نشفي غليلنا من هذه القناة, وجاء تحقيق الأهرام ليشفي هذا الغليل قليلا ولكننا ننتظر إجراءات رادعة ورسمية. كلما شاهدت حلقات مسلسل ضمير أبلة حكمت الذي تعرضه قناة نايل دراما لسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة تيقنت أن الفن الراقي يظل خالدا وباقيا إلي الأبد, فالعمل الذي أخرجته القديرة إنعام محمد علي وقدمت به المبدعة فاتن حمامة للمرة الأولي علي شاشة التلفزيون يعد من أروع ما قدمت الدراما التليفزيونية, فلكما شاهدته وكأنما أشاهد الحلقات والأحداث للمرة الأولي, فليت تلك النماذج من الأعمال الدرامية ذات القيمة والهدف والتأثير الإيجابي في المجتمع هي التي تتخذ مكانها علي الشاشات المصرية لتساهم في تربية الذوق والرقي بالسلوك, فما أحوجنا إلي مثل هذه الأعمال في أيامنا الحالية. وفي نفس السياق يحسب لجمعية كتاب ونقاد السينما تنظيمها لإحتفالية ناجحة لتكريم سيدة الشاشة العربية, حضرها الكاتب المبدع محفوظ عبد الرحمن ومجموعة من النجوم منهم محمود ياسين وسميرة عبد العزيز وسامح الصريطي, وعرض خلالها فيلم تسجيلي عن مشوار فاتنحمامة أشاد به الحاضرون, ولابد من إستمرار تلك الفعاليات التي تؤكد أن الفنان الحقيقي صاحب المشوار المشرف لا يرحل. إهتمت بعض برامج التوك شو قليلا بأخبار صندوق تحيا مصر فقط بعد عقد مؤتمر عنه برئاسة رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب, ثم توقفت سريعا أخبار الصندوق أو محاولات دعمه من جانب الإعلاميين ومقدمي برامج التوك شو, وأري أنه من الأفضل ألا يكون الإهتمام بشكل موسمي أو مرتبط بعقد مؤتمرات, ولكن لابد من تخصيص حملات علامية وفقرات خاصة علي شاشات التليفزيون المصري والقنوات الفضائية حتي يعي المواطن أهمية وضرورة المشاركة في دعم الصندوق. [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى