ستظل سيدة الشاشة العربية الفنانة القديرة فاتن حمامة مثلا أعلي ونموذجا للرقي والأصالة والوفاء للوطن علي مر الأجيال، فقد ضربت مثلا يحتذي به حيث قامت بالتبرع في صندوق «تحيا مصر» من خلال عائد شهادات الاستثمار التي تملكها، وقالت الفنانة القديرة بعد تبرعها: «ده أقل شيء ممكن أقدمه لهذا البلد العظيم». تناولت برامج التوك شو خلال الفترة الماضية موضوع «دور الأيتام» بأسلوب واحد في التناول من خلال طرح السلبيات فقط بعد واقعة إعتداء مدير إحدي الدور علي الأطفال الذين يقطنون بها، وهو أمر لابد من النظر إليه خلال الفترة المقبلة في تناول القضايا المختلفة فقد تسبب هذا التناول السلبي في الشعور بالإحباط لبعض الدور الأخري التي تسير في الإتجاه الصحيح، ولذلك أطالب ألا يتم التعميم في مناقشة مثل هذه القضايا أو التركيز الشديد علي النواحي السلبية فقط خاصة ونحن نمر بمرحلة البناء في مصر. أسعدني حالة الإنسجام والتكاتف التي بدأت تلوح في الأفق بين الإعلام الرسمي والإعلام الخاص خلال الفترة الأخيرة، فقد أكد عصام الأمير رئيس إتحاد الإذاعة والتليفزيون والمشرف علي وزارة الإعلام في لقاءاته الأخيرة وتحديدا بعد لقاء الرئيس السيسي بالإعلاميين خلال الأسبوع الماضي أن هناك ثمة تعاون بين إتحاد الإذاعة والتليفزيون وبعض القنوات الخاصة، هو ما يدعو للتفاؤل فالتعاون والتضامن بين إعلام الدولة والفضائيات الخاصة قد يكون له أثر إيجابي في الفترة المقبلة . الإعلامي حسن زين رئيس القنوات المتخصصة يقوم بدور فعال في حل أزمة العاملين بقناة البحث العلمي والتي تفاقمت بعد رفض وزارة البحث العلمي دفع شارة البث للنايل سات، مما قد يتسبب في وقف القناة الوحيدة التي تهتم بالبحث العلمي في مصر والمنطقة العربية والتي تأسست منذ 16 عاما، فهو يسير في عدة خطوات لحل تلك الأزمة التي أتوقع قدرته علي حلها. حالة من الغموض تحيط بمدينة الإنتاج الإعلامي منذ شهر تقريبا.. فبعد ترشيح الإعلامي علي عبد الرحمن لرئاستها وهو ما كان يتوقعه العاملون بها وبماسبيرو بل وينتظرونه لما له من خبرة إعلامية ستخرج المدينة من كبوتها.. توقف القرار لأول مرة في تاريخ المدينة منذ تأسيسها بسبب إعتراض بعض أعضاء مجلس الإدارة ووهو أمر يدعو للدهشة لأن إتحاد الإذاعة والتليفزيون يملك 46٪ والمساهمين 14٪ من أسهم المدينة وهو ما يعطي الحق للإتحاد ووزارة الإعلام وفقا للائحة بترشيح رئيس المدينة، وكان أمرا طبيعيا طوال السنوات الماضية.. حتى أختلف هذه المرة فلابد من نظرة لدعم الجهات الإعلامية القومية ومنها المدينة أهم صرح إعلامي بالشرق الأوسط والتي تشمل أكبر الإستوديوهات والخدمات الإعلامية للإنتاج الدرامي وللقنوات الفضائية، ولكنها الآن للأسف علي حافة الهاوية.. ولابد من التدخل السريع لإنقاذها وإتخاذ القرار السليم للنهوض بها. [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى