شهد المتحف المصري الكبير، استقبال 163 قطعة أثرية من كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون، قادمة من المتحف المصري بالتحرير، وذلك ضمن خطة نقل وعرض المجموعة الكاملة للملك الشاب لأول مرة في مكان واحد، في خطوة جديدة نحو افتتاحه الرسمي والمقرر في 3 يوليو المقبل، وستتواصل تباعاً خلال الفترة القادمة استقبال باقي القطع الأثرية الخاصة بالملك، وفق جدول زمني محدد ليتم عرضها بالقاعات الخاصة بها بالمتحف. القطع الأثرية لتوت عنخ آمون ومن بين القطع الأثرية للملك توت عنخ آمون، كرسي الاحتفالات الشهير الخاص بالملك، والذي عُثر عليه بالممر المؤدي إلى المقبرة، بالإضافة إلى المقصورة الخشبية المذهبة الخاصة بالأواني الكانوبية، ومجموعة من الحلي والمجوهرات والقلادات المصنوعة من الذهب والعقيق. ويعد كرسي الاحتفالات من أروع نماذج الفن في الدولة الحديثة، إذ يتميز بتطعيمه بالعاج والأبانوس والفيانس والذهب، ويظهر في وسط ظهره قرص الشمس تعلوه الإلهة نخبت وهي تبسط جناحيها، بينما مسند القدمين مزين بزخارف ورقائق ذهبية مرسوم عليها أعداء مصر التسعة. كرسي الاحتفالات كرسي الاحتفالات تم تصميمه في بداية عهد توت عنخ آمون، حيث يوجد في منتصف زخرفة الكوبرا إثنين من خراطيش المعبود «آتون» محاط بقرص الشمس الذي يمثل آتون، بالإضافة لتصوير الربة نخبت في هيئة الرحمة بين خراطيش الملك، كما دون اسم الميلاد له «توت عنخ آتون» ويعنى (الصورة الحية لآتون)، ويقع أفريز الكوبرا وربة الرخمة على قمة المسند الخلفي، مع تصوير الرخمة على الجانب المقابل يخدم فكرة حماية الملك. السطح العلوي للمقعد مطعم ومشكل بصورة تستدعى شكل جلد الفهد، كما أن نهاية أرجل الكرسي تأخذ شكل رؤوس البط، وهي مصنوعة من الأبنوس ومكسوه بالعاج وزخرفة ال «سما» «تاوى» ترمز لتوحيد مصر العليا ومصر السفلي. يعود كرسي الاحتفالات إلى الدولة الحديثة، توت عنخ آمون، 1336-1327 ق.م ومن مكوناته: عاج، ذهب، زجاج، عثر عليه بالممر المؤدى للمقبرة الملكية بوادي الملوك، ويعرض حالياً ضمن كنوز الملك توت عنخ آمون بالدور العلوي بالمتحف المصري بالقاهرة.