اليوم.. السيسي يشهد احتفالية عيد العمال    بحضور السيسي، تعرف على مكان احتفالية عيد العمال اليوم    عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم الخميس 2-5-2024 بالصاغة    ماذا يستفيد جيبك ومستوى معيشتك من مبادرة «ابدأ»؟ توطين الصناعات وتخفيض فاتورة الاستيراد بالعملة الصعبة 50% وفرص عمل لملايين    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الخميس 2 مايو 2024    مظاهرات حاشدة داعمة لفلسطين في عدة جامعات أمريكية والشرطة تنتشر لتطويقها    قوات الجيش الإسرائيلي تقتحم مخيم عايدة في بيت لحم وقرية بدرس غربي رام الله ومخيم شعفاط في القدس    "الحرب النووية" سيناريو الدمار الشامل في 72 دقيقة    ملخص عمليات حزب الله ضد الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء    رامي ربيعة يهنئ أحمد حسن بمناسبة عيد ميلاده| شاهد    «الهلال الأحمر» يقدم نصائح مهمة للتعامل مع موجات الحر خلال فترات النهار    حملة علاج الادمان: 20 الف تقدموا للعلاج بعد الاعلان    نسخة واقعية من منزل فيلم الأنيميشن UP متاحًا للإيجار (صور)    فيلم شقو يتراجع إلى المرتبة الثانية ويحقق 531 ألف جنيه إيرادات    هل يستجيب الله دعاء العاصي؟ أمين الإفتاء يجيب    مشروع انتاج خبز أبيض صحي بتمويل حكومي بريطاني    أوستن وجالانت يناقشان صفقة تبادل الأسرى والرهائن وجهود المساعدات الإنسانية ورفح    تعرف على أحداث الحلقتين الرابعة والخامسة من «البيت بيتي 2»    الصحة: لم نرصد أي إصابة بجلطات من 14 مليون جرعة للقاح أسترازينيكا في مصر    الصحة: مصر أول دولة في العالم تقضي على فيروس سي.. ونفذنا 1024 مشروعا منذ 2014    ضبط عاطل وأخصائى تمريض تخصص في تقليد الأختام وتزوير التقرير الطبى بسوهاج    عقوبات أمريكية على روسيا وحلفاء لها بسبب برامج التصنيع العسكري    تشيلسي وتوتنهام اليوم فى مباراة من العيار الثقيل بالدوري الإنجليزي.. الموعد والتشكيل المتوقع    خبير تحكيمي يكشف مدى صحة ركلة جزاء الإسماعيلي أمام الأهلي    بتهمة التحريض على الفسق والفجور.. القبض على الإعلامية "حليمة بولند" في الكويت    تأهل الهلال والنصر يصنع حدثًا فريدًا في السوبر السعودي    الثاني خلال ساعات، زلزال جديد يضرب سعر الذهب بعد تثبيت المركزي الأمريكي للفائدة    متى تصبح العمليات العسكرية جرائم حرب؟.. خبير قانوني يجيب    بتهمة التحريض على الفسق والفجور.. القبض على حليمة بولند وترحيلها للسجن    حسن مصطفى: كولر يظلم بعض لاعبي الأهلي لحساب آخرين..والإسماعيلي يعاني من نقص الخبرات    أمطار تاريخية وسيول تضرب القصيم والأرصاد السعودية تحذر (فيديو)    كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي في الموارد البشرية؟    لاعب الزمالك السابق: إمام عاشور يشبه حازم إمام ويستطيع أن يصبح الأفضل في إفريقيا    وليد صلاح الدين يرشح لاعبًا مفاجأة ل الأهلي    هاجر الشرنوبي تُحيي ذكرى ميلاد والدها وتوجه له رسالة مؤثرة.. ماذا قالت؟    عميد أصول الدين: المؤمن لا يكون عاطلا عن العمل    عاطل ينهي حياته شنقًا لمروره بأزمة نفسية في المنيرة الغربية    البنتاجون: إنجاز 50% من الرصيف البحري في غزة    احذر الغرامة.. آخر موعد لسداد فاتورة أبريل 2024 للتليفون الأرضي    هذه وصفات طريقة عمل كيكة البراوني    أهمية ممارسة الرياضة في فصل الصيف وخلال الأجواء الحارة    حكم دفع الزكاة لشراء أدوية للمرضى الفقراء    ترابط بين اللغتين البلوشية والعربية.. ندوة حول «جسر الخطاب الحضاري والحوار الفكري»    مظهر شاهين: تقبيل حسام موافي يد "أبوالعنين" لا يتعارض مع الشرع    كوكولا مصر ترفع أسعار شويبس في الأسواق، قائمة بالأسعار الجديدة وموعد التطبيق    بسام الشماع: لا توجد لعنة للفراعنة ولا قوى خارقة تحمي المقابر الفرعونية    يوسف الحسيني : الرئيس السيسي وضع سيناء على خريطة التنمية    حيثيات الحكم بالسجن المشدد 5 سنوات على فرد أمن شرع فى قتل مديره: اعتقد أنه سبب فى فصله من العمل    أخبار التوك شو|"القبائل العربية" يختار السيسي رئيسًا فخريًا للاتحاد.. مصطفى بكري للرئيس السيسي: دمت لنا قائدا جسورا مدافعا عن الوطن والأمة    الأنبا باخوم يترأس صلاة ليلة خميس العهد من البصخة المقدسه بالعبور    برج الميزان .. حظك اليوم الخميس 2 مايو 2024 : تجاهل السلبيات    انخفاض جديد في عز.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الخميس 2 مايو بالمصانع والأسواق    بعد أيام قليلة.. موعد إجازة شم النسيم لعام 2024 وأصل الاحتفال به    مفاجأة للموظفين.. عدد أيام إجازة شم النسيم في مصر بعد قرار ترحيل موعد عيد العمال    بقرار جمهوري.. تعيين الدكتورة نجلاء الأشرف عميدا لكلية التربية النوعية    النيابة تستعجل تحريات واقعة إشعال شخص النيران بنفسه بسبب الميراث في الإسكندرية    أكاديمية الأزهر وكلية الدعوة بالقاهرة تخرجان دفعة جديدة من دورة "إعداد الداعية المعاصر"    بروسيا دورتموند يقتنص فوزا صعبا أمام باريس سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل صنع تجار المخدرات والسلاح أفلام سينما السبعينات؟
نشر في القاهرة يوم 26 - 07 - 2011

لم أصدق عندما كنت اتصفح جريدة «القاهرة» وصدمت عيني قراءة عنوان غريب «سينما السبعينات.. الموجة الأكثر هبوطا في تاريخ السينما المصرية»، وشعرت بالحرج عندما ادركت أن كاتب هذا المقال هو الصديق العزيز الدكتور محمد القليوبي الأستاذ بمعهد السينما والرئيس الأسبق للمركز القومي للسينما والمخرج والباحث السينمائي. ورغم حبي واعتزازي بالدكتور محمد القليوبي فإني اصارحه بأن البحث الذي قدمه يستند إلي معلومات غير صحيحة، وأقدم إليه أسفي إذا ما اضطررت لتصحيح ما خرج به علينا. أول القصيدة! يشبه الدكتور القليوبي ما حدث لسينما السبعينات بما حدث في أعقاب الحرب العالمية الثانية للسينما المصرية ويذهب إلي أن السينما المصرية في السبعينات قامت بتحويل أموال متدفقة مجهولة المصدر استخدم جزء كبير منها في عمليات غسيل الأموال، وكان هذا الغسيل «نتيجة لثلاثة مصادر للثروة غير المشروعة في مصر هي حسب ما يحدده مركز البحوث الاجتماعية بالترتيب «تجارة الآثار وتجارة السلاح وتجارة المخدرات»، واستغربت من هذا التحليل القاطع المانع وازداد استغرابي لأنه للأسف صادر عن مركز البحوث الاجتماعية وأن هذا كان له تأثير علي سينما السبعينات، وتساءلت أين كنا نحن السينمائيين الذين قمنا بتغيير وجه السينما المصرية هل منذ أوائل هذه الحقبة الثرية في صناعة السينما المصرية وظهرخلال أفضل صناعها مثل شادي عبدالسلام وسعيد مرزوق وحسين كمال ورأفت الميهي ومصطفي محرم وعلي عبدالخالق وممدوح شكري وممدوح الليثي ووحيد حامد ومحمد راضي وخليل شوقي وأشرف فهمي. النقد الحقيقي وتألق في هذه الفترة حسب ما كتبه النقاد المخرج يوسف شاهين وكمال الشيخ وبركات وحتي حسن الإمام، وظهر علي ساحة النقد السينمائي صبحي شفيق وفتحي فرج وسمير فريد وسامي السلاموني وأحمد الحضري ورفيق الصبان وغيرهم ممن مارسوا النقد السينمائي الحقيقي القائم علي الفهم والدراسة للفن السينمائي، هل كانت كل هذه الأسماء وأعمالهم هي السبب في جعل سينما السبعينات الموجة الأكثر هبوطا في تاريخ السينما المصرية؟ مصيبة التأميم وإذا ما بحثنا في حال السينما المصرية بداية من العام الثاني من حقبة الستينات وجدنا أن نظام عبدالناصر قام بتأميم كل شيء حتي الأفراد وبالطبع أصاب التأمين السينما المصرية كانت أول شركة للإنتاج السينمائي قطاع عام جلس علي رأسها المخرج الكبير صلاح أبوسيف. كان يعمل بهذه الشركة مجموعة من الشباب من خريجي كليات الآداب ومعهد الفنون المسرحية ومعهد السينما من دفعته الأولي، كان من أهم أهداف صلاح أبوسيف خلق جيل جديد من السينمائيين في مجال الإخراج والسيناريو والتصوير، وأعتمد صلاح أبوسيف في إنتاجه علي الأعمال الأدبية لكبار الأدباء، وعندما أنشأت الدولة الشركة الثانية للإنتاج السينمائي الذي تولي رئاستها المنتج جمال الليثي الذي نهج هو الآخر نفس نهج صلاح أبوسيف واعتمد في إنتاجه علي أعمال كبار الأدباء حتي انه مثلما بدأ صلاح أبوسيف إنتاجه برواية «بين القصرين» لنجيب محفوظ فإنه بدأ هو الآخر إنتاجه برواية «الطريق» لنفس الكاتب، وبدأت سينما القطاع العام تأخذ طريقا جديداً للسينما المصرية وأظن أن القطاع العام السينمائي قدم مجموعة من أفضل الأفلام المصرية علي مدي تاريخها حتي الآن، ودعنا من مسألة الخسارة والمكسب فهذه الأفلام مازالت تحقق إلي الآن أرباحا تفوق أضعاف أضعاف تكلفتها الأصلية. ركيزة قوية كانت أفلام الستينات هي الركيزة القوية التي دفعت بعد ذلك بالسينما إلي الأمام ولمزيد من التطور وشاركت معظم شركات الإنتاج الكبري للقطاع الخاص هاتين الشركتين في إنتاج المزيد من الأفلام الجيدة ولعبت دورا كبيرا في تاريخ السينما المصرية ولم تتعامل مع غسل الأموال أو تجارة الآثار أو تجارة السلاح إذ كيف يمكن عقلا أن ننسب مثل هذه التهم إلي رمسيس نجيب أو جمال الليثي أو عباس حلمي أو حلمي رفلة أو محمد رجائي أو شركات الفنانين مثل ماجدة أو ماري كويني أو حسام الدين مصطفي أو عز الدين ذو الفقار أو صلاح ذو الفقار أو محمود ياسين أو نور الشريف وغيرهم من منتجي السبعينات الشرفاء الذين عشقوا السينما وعشقتهم السينما. تفكيك الاقتصاد أين هذه الأموال المنهوبة في تلك الفترة عن «طريق تفكيك الاقتصاد المصري علي جميع المستويات»؟ يقول الدكتور: «حدث اختلال وفجوة كبيرة بين النماذج الوافدة وبين السلوكيات القديمة واهتزت النماذج والمعايير في كل شيء لتقدم خليطا شائها ونموذجا مسطحا بلا جذور أو أبعاد.. أبطال هذه المرحلة اطلقوا سوالفهم لتصل ما تحت آذانهم وارتدوا «جاكيتات كاروهات» ملونة وسراويل ضيقة وتتسع نهاياتها «شارلستون» وأحذية ذات كعوب عالية، أما البطلات فلقد صبغن شعرهن باللون الأصفر وارتدين «جيبات» وفساتين قصيرة تكشف أفخاذهن ليقدموا مشاكل البنت المصرية التي فقدت غشاء البكارة في لحظة ضعف عاطفية حسب مقولة يوسف وهبي الشهيرة «شرف البنت زي عود الكبريت ما يولعش غير مرة واحدة». ولو أن الدكتور القليوبي رجع إلي هذه الفترة لوجد أن السينما لم تخترع هذه النماذج وإنما كان هذا هو الشائع وكانت الثياب القصيرة ترتديها البنت الثرية والبنت الفقيرة التي تجلس في الاتوبيس وتضع ايشارب علي فخذيها لسترهما، ولو راجع الدكتور ما كان يرتديه في تلك الفترة فسوف يجد أنه لم يكن هو نفسه يختلف عما يرتديه محمود ياسين أو نور الشريف في الأفلام وربما كانت سوالفه أطول من سوالفهما. محلل سياسي يحاول الدكتور القليوبي أن يظهر بمظهر المحلل السياسي عندما يقول: «هكذا بدأت السبعينات نظام يحاول جاهدا أن ينسلخ ويتذكر للفترة السابقة عليه «يقصد فترة حكم عبدالناصر» وطبقة جديدة من البرجوازية البيروقراطية التي تشكلت داخل القطاع العام وتمكنت من الحصول علي أرباح ضخمة خلال العمل به حتي شكلت أساسا مختلفا لاستغلال هذه الأرباح في حالة فوضي اقتصادية شاملة تزداد فيها الطبقة الجديدة التي تكونت من رحم هذا النظام الجديد ثراء بينما تخسر الطبقات الشعبية التي كانت قد تمكنت من الحصول علي بعض الضمانات الاجتماعية. رأسمالية الدولة ألم يدرك الدكتور أن أي نظام يأتي بعد نظام عبدالناصر كان يجب أن ينسلخ عنه في أسرع وقت؟ أليس هو النظام الذي أودي بمصر إلي هزيمة عسكرية ساحقة بعد هزيمة الشعب داخليا؟ أما بالنسبة لرأسمالية الدولة فلم تتم بالشكل الذي تمت به أيام عبدالناصر وإنما تمت بإعادة تنظيم واستمرت الدولة في توفير فرص العمل للخريجين، كما كان يحدث من قبل ولكن بشكل أكثر تنظيما ووضع كل خريج في المكان المناسب والقضاء علي فوضي توزيع أصحاب المؤهلات التي عاني منها المجتمع أيام عبدالناصر وأدت إلي بطالة مقنعة. الانسلاخ عن الواقع وعندما يعيب الدكتور علي نوعية الأفلام التي جري إنتاجها ويري أنها «تنسلخ عن الواقع انسلاخا مخيفا وتنصرف عنه إلي المزيد من العزلة عن الشعب» وأنها قدمت موضوعات عن مشاكل المراهقة ومشاكل زوجية وعاطفية وأفلام مغامرات بوليسية وأفلام كوميدية أحب أن انبه إلي شيء مهم وهي أن السينما لم تخلق من أجل تأديب الناس وتعليمهم، السينما يا دكتور فن من الفنون لا يرتقي كما تظن بتناوله لموضوعات معينة، وليس من العيب أن يعالج الفن أي موضوع، ولكن المهم في أي من هو كيفية المعالجة التي تجعل من الموضوع المبتذل موضوعا جديدا وكأنك تشاهده أو تقرأه للمرة الأولي وأظن أنك قرأت تشيكوف ومكسيم جوركي وشتلنيك وارسكين كالدويل. يواصل الدكتور كلامه عن نوعية الأفلام التي يري أنها لا تليق بالواقع الذي كانت تعيشه مصر قائلا: «وفي الواقع فقد عكست هذه النوعية من الأفلام حالة من الفصام انتابت مجتمعنا تتغير صورته ظاهريا بصورة تتناقض مع معاييره القيمية التي أصابتها اهتزازات شديدة تصل إلي حد الزلزلة وتبدي ذلك في أسوأ فترات الإبداع في مصر علي جميع المستويات أدبا وفنا وسينما ومسرح وإعلام مرئي أو مسموع. لم يتفضل علينا الدكتور بأمثلة لهذه الصورة القاتمة عن هذه الفترة التي خرج منها أفضل الأعمال الأدبية علي يد نجيب محفوظ ويوسف إدريس وفتحي غانم وعبدالرحمن الشرقاوي في المسرح هو وعلي سالم وفي مجال الشعر صلاح عبدالصبور وأحمد عبدالمعطي حجازي، أما في مجال الإعلام المرئي كانت هناك بدايات أسامة أنور عكاشة ومحفوظ عبدالرحمن وعصام الجمبلاطي ويسري الجندي ومحمد فاضل ويحيي العلمي وانعام محمد علي وفخر الدين صلاح وإسماعيل عبدالحافظ، وفي السينما ما سبق أن ذكرتهم من الجيل الجديد من المخرجين وكتاب السيناريو هل ينكر الدكتور هذه النهضة؟ فيلم جريء وأحب أن أذكره بأن فيلم ميرامار ليس من إنتاج القطاع العام وليس فيلما رجعيا بل إنه فيلم جريء عن رواية لأديب عظيم ويحاول الفيلم أن ينتقد واقعا مرا عاناه الشعب المصري علي يد نظام عبدالناصر. أما بالنسبة لفيلم «شيء من الخوف» فمن قال إنه يحاول أن يصور جمال عبدالناصر وعصابته إنه فيلم يتناول الطغيان والقهر، فلماذا لا تنظر إلي الأفلام علي أنها أعمال فنية وليست تقارير سياسية أو أمنية؟ وأحب أن أذكر د.القليوبي بأن فيلمي المخرج توفيق صالح «يوميات نائب في الأرياف» و«زقاق السيد البطلي» أفضل أفلام هذه الفترة فهما فيلمان في حالة من التواضع من الناحية الفنية، وأذكر أن يوسف إدريس قال لي بعد ان شاهد فيلم «يوميات نائب في الأرياف» بأنه حزين لأن الفيلم قام بتشويه رواية توفيق الحكيم التي تربينا عليها ونحن صغار، أما صالح مرسي فقد بكي حزنا بعد مشاهدة نهاية روايته زقاق السيد البلطي، إن عظمة توفيق صالح تتجلي في أفلام «درب المهابيل - صراع الأبطال - رجال في الشمس» وهي أفلام سوف يخلدها الزمن. أما الكلام عن فيلم «الأرض» ليوسف شاهين فهو في حاجة إلي تفسير مقنع وأن الدكتور لابد وأن يدرك أنه يتحدث إلي أناس السينما هي فنهم وصناعتهم ويفهمون جيدا كل اصطلاحات هذا الفن، نحن قد نوافق علي أن «التشبث بالأرض حتي الموت كانت تأخذ مضمونا حيا عميقا في بداية السبعينات بعد احتلال جزء من الأرض المصرية ووقوعها في يد الاحتلال الإسرائيلي»، كما يقول الدكتور ونستطيع أن نضيف له أيضا إذا أراد أن هذا المضمون قد ينطبق أيضا علي القضية الفلسطينية، ولكن عندما يحاول أن يفلسف التقنية السينمائية ليوسف شاهين بقوله: «ومن زاوية الشكل السينمائي فإن يوسف شاهين لا يقدم شكلا سينمائيا خارجيا وإنما يحاول أن يوظف عناصر البيئة والتراث نفسه فكان كثير التوفيق في تكويناته السابقة من صميم القرية، وكان كذلك مرنا في تطويع الكاميرا لامتصاص ايقاع الحركة في القرية المصرية» فهل هذا كلام يقبله عقل مثقف سينمائي، فأي تراث وظفه يوسف شاهين وإذا كان استخدم التراث الريف فإن هذا يعود إلي عبدالرحمن الشرقاوي صاحب الرواية الشهيرة وإلي حسن فؤاد كاتب السيناريو. تطويع الكاميرا أما من ناحية أن فيلم الأرض قد حقق انتشارا جماهيريا وشعبيا واسعا فأحب أن أطمئنه بأنه عند جري عرضه لم تتحمله دار العرض في القاهرة سوي ثلاثة أسابيع أما بقية دور العرض في أنحاء مصر لم تتحمله سوي أسبوع واحد ولم تحقق إيرادته في ذلك الوقت ربع ميزانية إنتاجه، فقد ثبت أن أفلام الفلاحين تفشل في مصر ولا يقبل علي مشاهدتها حتي الفلاحين وهذا موضوع يجب بحثه بطريقة علمية، ولكني أوافق الدكتور علي أن الفيلم حقق نجاحا فنيا في بعض المهرجانات خاصة وأنه جري عرضه في مهرجان «كان». وأذكر أن عبدالرحمن الشرقاوي الذي كان قسم السيناريو يعمل تحت رئاسته عاد من مهرجان «كان» غاضبا وأخبرنا بأن يوسف شاهين كان يتحدث في المؤتمر الصحفي وكأنه هو الذي كتب رواية «الأرض». تدهور شامل بعد أن تحدث الدكتور القليوبي عن فيلم «المومياء وفيلم الأرض وفيلم الوادي الأصفر» إذ به يكتب مرثية بالغة الأسي للسينما المصرية إذ يقول: «ولقد كانت هذه الأفلام الثلاثة خلال عام 1970 أشبه بتحية وداع آسية لفترة تالية من التدهور الشامل والانسلاخ عن الثقافة القومية وتكريس الاستخدام المشوه لها في فترة تقترب كثيرا في ملامحها من الفترة التي تلت الحرب العالمية الثانية». والشيء الذي يغيظ ويبرز مدي العناد هو إصرار الدكتور عندما يتحدث عن مستوي السينما الهابط في فترة السبعينات من حين لآخر فيقول: «ولقد ساعدت عوامل كثيرة علي ذلك، فعلي مستوي صناعة السينما المصرية التي شهدت تدهورا واسعا في هذه الفترة فلقد وقعت مرة
أخري وبالكامل تقريبا تحت رءوس الأموال الطفلية بالمشاركة مع بعض العناصر البرجوازية التي شاركت بنشاط واسع في نهب القطاع العام وسرقت منه «211 ألف جنيه» كانت الأساس الذي بدأت به نشاطها حتي إذا ما حققت التراكم الضروري ووجدت الشروط الاقتصادية الملائمة بإعلان سياسة الانفتاح الاستهلاكي علي الغرب الرأسمالي لتستثمر رءوس الأموال التي نهبتها «وهذا المبلغ يساوي ميزانية فيلم في ذلك الوقت، كما أن المناخ السياسي الذي شهد مدا رجعيا قد مكنها بأن تحكم قبضتها علي صناعة السينما المصرية «بمبلغ 211 ألف جنيه حسب رأي الباحث» وتؤكد أنماطها القديمة بشكل أكثر سفورا وابتذالا». أنماط قديمة ويمكن الرد علي هذا الكلام بالرجوع إلي أفلام السينمائيين الجدد في السبعينات والتي قامت بتغيير الأنماط القديمة والتي قام بإنتاجها المنتجون السينمائيون القدامي، فقد قام مدير التصوير عبدالعزيز فهمي بإنتاج فيلم «زوجتي والكلب» لسعيد مرزوق وقام جمال الليثي ورمسيس نجيب بإنتاج بقية أفلام سعيد مرزوق وحسين كمال وهم المنتجون الذين وصفهم الدكتور بالسلب والنهب والرجعية والابتذال فهل يقبل عاقل هذا؟ وأحب قبل أن أستمر في الرد علي ما قاله الدكتور أن أصحح له معلومة عند حديثه عن إعادة إنتاج الأفلام عندما قال بثقة: «ويعيد أحمد ضياء الدين إخراج فيلم بركات «ارحم دموعي» عام 1954 تحت عنوان عاشق الروح 1972». إن فيلم «عاشق الروح» ليس إعادة لفيلم «ارحم دموعي» فهو مأخوذ عن رواية «غادة الكاميليا» أما فيلم «ارحم دموعي» إخراج بركات فهو مأخوذ عن مسرحية «ملك الحديد» لجورج أونيه وقد أعيد انتاجه تحت اسم «حب وكبرياء» إخراج حسن الإمام، وقد تأثر توفيق الحكيم نفسه بهذه القصة في قصة قصيرة بعنوان «ليلة الزفاف» في مجموعة «قصص توفيق الحكيم» الجزء الأول، تم إنتاج هذه القصة في فيلم سينمائي إخراج بركات. زواج طبقي «ولم تعد سينما الأربعينات بأفلامها القديمة فحسب وإنما عادت بموضوعاتها التي بدا لفترة ما أنها أصبحت نسيا منسيا فالصعود الطبقي للحثالة بزواج الخادمات بسادتهم يعود مرة أخري»، وكأنه يري أن من العار والخطأ أن يتزوج السيد بخادمته فليس لها الحق سوي أن تتزوج بخادم من حثالتها، هل يوافق مثقف تقدمي مثله علي هذه النظرة الطبقية السافرة التي تخلو حتي من الإنسانية؟ ويستنكر الدكتور الأفلام التي تناولت طغيان وقهر فترة عبدالناصر ويري أنها تتاجر بالسياسة وبأشكال مبتذلة، فهل يشمل هذا الكلام كتّابا مثل نجيب محفوظ وإحسان عبدالقدوس ويوسف إدريس وفتحي غانم ومخرجين من أمثال يوسف شاهين وحسين كمال وسعيد مرزوق وأشرف فهمي وعلي عبدالخالق ومحمد راضي، وكتّاب سيناريو من أمثالي ورأفت الميهي ووحيد عامر وصلاح جاهين ومصطفي كامل وعاصم توفيق. ثم يتناقض الباحث مع نفسه عندما يعترف بأنه كانت هناك محاولات جادة لتقديم سينما مختلفة معاصرة معزولة عن مجري الإنتاج العام، فبينما تمكنت موجة من الأفلام الهابطة من الاستفادة تماما من استخدام أكثر الجوانب تخلفا في تراث السينما المصرية واستفادت كثيرا من شكل الحدوتة والبناء الميلودرامي وتقاليد المشاهد الراسخة للأفلام في مصر، نبذت المحاولات المواجهة لهذه الأشكال من أجل البحث عن أشكال متطورة وبصورة قافزة علي المتفرج المصري، ولقد كان ثمن هذا الموقف فادحا وهو عدم القدرة علي الوصول إلي الجماهير العريضة بمضامين متقدمة مما أدي إلي عزلة هذا الاتجاه رغم أهمية المضامين التي تطرحها أفلامه ويقصد بهذا الكلام ان الفدائي الذي ألقي بنفسه في النار هو يوسف شاهين فقد ضحي بالجمهور المصري واختار جماهير أخري. «تمكن يوسف شاهين بعد فيلم الأرض من أن يجد له مكانا علي شاشات العالم ولقد قنع بهذا الحل الفردي فانطلق يصنع أفلامه متوجها إلي جمهور آخر تماما». ما رأي القارئ العزيز في هذا الكلام؟ هل هناك من يصدق بأنه يوجد في العالم مخرجا لا يضع جمهور بلده في حسبانه وهو يصنع فيلمه؟ أحب أن يعرف الدكتور ان يوسف شاهين من خلال أحاديثه في الصحف والتليفزيون وكلامه معي كان الجمهور المصري يعنيه كثيرا وكان يقول لي إذا لم يفهم الجمهور الفيلم من أول مرة فيجب ان يراه ثانيا وثالثا حتي يفهمه وكنت أعارضه في ذلك، ولم يذكر الرجل مرة في أي حديث لي معه بأنه صنع أحد أفلامه للجمهور الفرنسي أو الأمريكي أو الإنجليزي أو أي جمهور آخر غير الجمهور المصري، السينما تصنع للناس وإذا لم يستطع صانع الفيلم ان يصل إلي الناس فلابد ان يكون هناك خطأ في الفيلم كما اعترف لنا المخرج الكبير صلاح أبو سيف في معهد السيناريو، وهناك أفلام كثيرة ليوسف شاهين مضي عليها أكثر من ثلاثين عاما ومازال الناس لا يفهمونها فهل يسبق يوسف شاهين زمنه بمئات السنين؟ ان السينما بعد خمسين عاما سوف تكون شيئاً مختلفا خاصة من ناحية التقنية تماما وسوف تكون معظم الأفلام ركاما لا مكان لها في أذهان الناس حتي أفلام يوسف شاهين التي تسبق زمنها. والآن دعنا من كل هذا ولنكن عمليين ونفحص كل سنة علي حدة لنعرف مدي هبوط السينما المصرية في السبعينات من القرن العشرين. في عام 1970 قامت السينما المصرية بإنتاج 44 فيلما اخترت من بينها مجموعة تمثل أنواعا مختلفة من الفن السينمائي. 1- «كانت أيام» سيناريو وإخراج حلمي حليم. 2- «الأرض» سيناريو حسن فؤاد وإخراج يوسف شاهين. 3- «عريس بنت الوزير» سيناريو عبدالحي أديب وإخراج نيازي مصطفي. 4- «غروب وشروق» سيناريو رأفت الميهي وإخرج كمال الشيخ. 5- «نحن لا نزرع الشوك» سيناريو أحمد صالح عن رواية ليوسف السباعي وإخراج حسين كمال. 6- «زوجة لخمسة رجال» سيناريو أبو السعود الإبياري وإخراج سيف الدين شوكت. 7- «أوهام الحب» سيناريو وإخراج ممدوح شكري. 8- «الحب الضائع» سيناريو يوسف جوهر عن رواية لطه حسين وإخراج بركات. 9- «السراب» سيناريو علي الزرقاني وأول إخراج لأنور الشناوي. في عام 1971 قامت السينما المصرية أيضا بإنتاج نفس الرقم واخترت من بين الأفلام الآتي ذكرها: 1- «بنات الجامعة» سيناريو محمود أبو زيد «أول سيناريو له» وإخراج عاطف سالم. 2- «شباب في العاصفة» سيناريو سعد الدين وهبة وإخراج عادل صادق. 3- «الاختيار» سيناريو وإخراج يوسف شاهين عن قصة لنجيب محفوظ. 4- «القتلة» سيناريو محمود أبو زيد وإخرج أشرف فهمي. 5- «اعترافات امرأة» سيناريو سعيد مرزوق وإخراج سعد عرفة. 6- «أختي» سيناريو مصطفي سامي عن قصة لإحسان عبدالقدوس إخراج بركات. 7- البعض يعيش مرتين» سيناريو وإخراج كمال عطية عن قصة عادل كامل. 8- «امرأة ورجل» سيناريو صبري عزت عن قصة يحيي حقي وإخرج حسام الدين مصطفي. 9- «لعبة كل يوم» سيناريو عبدالمجيد أبو زيد وإخراج خليل شوقي. 10- «شيء في صدري» سيناريو رأفت الميهي عن رواية لإحسان عبدالقدوس وإخراج كمال الشيخ. 11- «ثم تشرق الشمس» سيناريو أحمد عبدالوهاب عن رواية ثروت أباظة وإخراج أحمد ضياء الدين. 12- «ثرثرة فوق النيل» سيناريو ممدوح الليثي عن رواية لنجيب محفوظ وإخراج حسين كمال. 13- «زوجتي والكلب» سيناريو وإخراج سعيد مرزوق. سوف أترك كل هذه الأفلام التي تفخر بها السينما المصرية وأقول انه يكفي في هذا العام ظهور فيلم «زوجتي والكلب» الذي يعتبر قفزة رائعة في تاريخ السينما المصرية خاصة من ناحية اللغة السينمائية التي أبدعها مخرج شاب ذو موهبة قلما تجدها في السينما العالمية، ان هذا الفيلم إضافة إلي الفن السينمائي العالمي. نأتي إلي عام 1972 حيث أنتجت السينما المصرية 37 فيلما اختار منها: 1- «الناس والنيل» سيناريو حسن فؤاد، نيكولاي فيروفسكي إخراج يوسف شاهين. اختار هذا الفيلم فقط مجاملة لإعجاب الدكتور القليوبي بيوسف شاهين إلي حد التقديس رغم ان هذا الفيلم في نظري أسوأ أفلام يوسف شاهين. 2- «الخوف» سيناريو وإخراج سعيد مرزوق. 3- «أغنية علي الممر» سيناريو مصطفي محرم عن مسرحية لعلي سالم وأول إخراج لعلي عبدالخالق. هذا الفيلم رغم انه الفيلم الأول لعلي عبدالخالق فقد تم عرضه في عدة مهرجانات دولية وحصل علي العديد من الجوائز. 4- «كلمة شرف» سيناريو فاروق صبري، فريد شوقي وإخراج حسام الدين مصطفي. بعد عرض هذا الفيلم قررت وزارة الداخلية السماح للمساجين ذوي السلوك الحسن بزيارة أهاليهم مرة كل شهر. 5- «الشيماء» سيناريو صبري موسي، عبدالسلام موسي وإخراج حسام الدين مصطفي. 6- «إمبراطورية ميم» سيناريو مصطفي سامي، كوثر هيكل وإخراج حسين كمال. 7- «أنف وثلاث عيون» سيناريو عاصم توفيق، مصطفي كامل عن رواية إحسان عبدالقدوس وإخراج حسين كمال. 8- «خلي بالك من زوز» سيناريو صلاح جاهين وإخراج حسن الإمام. في عام 1973 أنتجت السينما المصرية 32 فيلما اخترت منها: 1- «السكرية» سيناريو ممدوح الليثي عن رواية لنجيب محفوظ إخراج حسن الإمام . حصل الفيلم علي الجائزة الثالثة للسيناريو في مسابقة وزارة الثقافة. 2- «نساء الليل» سيناريو أحمد عبدالوهاب، فيصل ندا وإخراج حلمي رفلة. حصل الفيلم علي الجائزة الثانية في السيناريو في مسابقة وزارة الثقافة. 3- «ليل وقضبان» سيناريو مصطفي محرم وإخراج أشرف فهمي. حصل الفيلم علي الجائزة الأولي في السيناريو في مسابقة وزارة الثقافة. 4- «المرأة التي غلبت الشيطان» سيناريو وإخراج يحيي العلمي عن قصة لتوفيق الحكيم في مجموعة «أرني الله». 5- «غرباء» سيناريو رأفت الميهي وإخراج سعد عرفة. حصل الفيلم علي جائزة القصة الأولي والجائزة الأولي أيضا في الحوار وجائزة الإخراج الثانية. 6- «دمي ودموع وابتسامتي» سيناريو مصطفي سامي، كوثر هيكل وإخراج حسين كمال. حصل الفيلم علي الجائزة الأولي في الإخراج في مسابقة وزارة الثقافة. 7- «حمام الملاطيلي» سيناريو محسن زايد عن رواية إسماعيل ولي الدين وإخراج صلاح أبو سيف. 8- «الشحات» سيناريو محمد عباس صالح عن رواية لنجيب محفوظ وإخراج حسام الدين مصطفي. 9- «السلم الخلفي» سيناريو كامل حفناوي وإخراج عاطف سالم. 10- «امرأة سيئة السمعة» سيناريو ممدوح الليثي وإخراج بركات. في عام 1974 قامت السينما المصرية بإنتاج 44 فيلما اختار منها: 1- «الأبرياء» سيناريو بهيج إسماعيل وإخراج محمد راضي. 2- «أين عقلي» سيناريو رأفت الميهي عن قصة لإحسان عبدالقدوس إخراج عاطف سالم. الجائزة الثانية في السيناريو والجائزة الأولي في الإخراج. 3- «قاع المدينة» سيناريو أحمد عباس صالح عن رواية ليوسف إدريس مقتبسة عن «البعث» إخراج حسام الدين مصطفي. 4- «العذاب فوق شفاه تبتسم» سيناريو إحسان عبدالقدوس مقتبسة عن مسرحية «بينلوبي لسومرست موم» وإخراج حسن الإمام. 5- «أجمل أيام حياتي» سيناريو عبدالحي أديب عن فيلم «حدث ذات ليلة» وإخراج فرانك كابرا وإخراج بركات. 6- «غابة من السيقان» سيناريو محمد أبو يوسف عن قصة لإحسان عبدالقدوس وإخراج حسام الدين مصطفي. 7- «امرأة عاشقة» سيناريو مصطفي محرم عن اسطورة فيدرا وإخراج أشرف فهمي. 8- «الشوارع الخلفية» سيناريو عبدالمجيد أبو زيد عن رواية عبدالرحمن الشرقاوي وإخراج كمال عطية. 9- «في الصيف لازم نحب» سيناريو علي سالم وإخراج محمد عبدالعزيز. 10- «العصفور» سيناريو لطفي الخولي وإخراج يوسف شاهين. 11- «الرصاصة لا تزال في جيبي» سيناريو رأفت الميهي، إحسان عبدالقدوس وإخراج حسام الدين مصطفي. 12- «الإخوة الأعداء» سيناريو نبيهة لطفي ، رفيق الصبان عن رواية «الإخوة كرامازوف» لدوستيويفسكي وإخراج حسام الدين مصطفي. 13- «الساعة تدق العاشرة» سيناريو مصطفي سامي عن رواية لأمين يوسف غراب وإخراج بركات. 14- «حبيبتي» سيناريو عبدالحي أديب عن رواية «دمعة فابتسامة» لجاجور فلازي وإخراج بركات. 15- «أبناء الصمت» سيناريو مجيد طوبيا وإخراج محمد راضي. 16- «أميرة حبي أنا» سيناريو ممدوح الليثي، صلاح جاهين عن قصة لنجيب محفوظ وإخراج حسن الإمام. 17- «الحفيد» سيناريو أحمد عبدالوهاب عن رواية لعبدالحميد جودة السحار وإخراج عاطف سالم. الجائزة الأولي في السيناريو في مسابقة وزارة الثقافة. 18- «الهارب» سيناريو رأفت الميهي وإخراج كمال الشيخ. ما رأي الدكتور القليوبي في نسبة الأفلام المتميزة هذا العام والتي تصل إلي حوالي 60% وتم عرضها في المهرجانات الدولية؟ أنتجت السينما المصرية في عام 1975 «37» فيلما أختار منها ما يلي: 1- «المومياء» سيناريو وإخراج شادي عبدالسلام. 2- «زائر الفجر» سيناريو رفيق
الصبان وإخراج ممدوح شكري. 3- «أريد حلا» سيناريو وإخراج سعيد مرزوق جائزة أفضل سيناريو في مسابقة وزارة الثقافة. 4- «الظلال علي الجانب الآخر» سيناريو وإخراج غالب شعث 5- «صابرين» سيناريو أحمد صالح، إخراج حسام الدين مصطفي. 6- «الجبان والحب» سيناريو أحمد صالح وإخراج حسن يوسف. 7- «لا شيء يهم» سيناريو ممدوح الليثي وإخراج حسين كمال عن رواية لإحسان عبدالقدوس. 8- «النداهة» سيناريو مصطفي كامل، عاصم توفيق عن رواية ليوسف إدريس وإخراج حسين كمال. 9- «الحب تحت المطر» سيناريو ممدوح الليثي عن رواية لنجيب محفوظ وإخراج حسين كمال. 10- «حتي آخر العمر» سيناريو مصطفي سامي، رفيق الصبان، أشرف فهمي وإخراج أشرف فهمي. 11- «شباب هذه الأيام» سيناريو عبدالحي أديب وإخراج عاطف سالم. 12- «علي من نطلق الرصاص» سيناريو رأفت الميهي وإخراج كمال الشيخ. 13- «مولد يا دنيا» سيناريو يوسف السباعي وإخراج حسين كمال. 14- «الكرنك» سيناريو ممدوح الليثي وإخراج علي بدرخان. جائزة الإخراج في مسابقة وزارة الثقافة. في عام 1976 أنتجت السينما المصرية 57 فيلما أختار منها الآتي: 1- «أمواج بلا شاطئ» سيناريو مصطفي محرم عن رواية لثروت أباظة وإخراج أشرف فهمي. 2- «دقة قلب» سيناريو فاروق صبري عن فيلم «لا تطرق الباب» إخراج محمد عبدالعزيز. 3- «عودة الابن الضال» سيناريو يوسف شاهين، صلاح جاهين وإخراج يوسف شاهين. 4 «المذنبون» سيناريو ممدوح الليثي عن قصة «صورة» لنجيب محفوظ إخراج سعيد مرزوق. 5 «سنة أولي حب» سيناريو أحمد صالح عن رواية لمصطفي أمين إخراج صلاح أبوسيف، كمال الشيخ، نيازي مصطفي، عاطف سالم، حلمي رفلة. 6 «العش الهادئ» سيناريو مصطفي محرم عن مسرحية لتوفيق الحكيم إخراج عاطف سالم. 7 «دائرة الانتقام» سيناريو إبراهيم الموجي، سمير سيف عن رواية «الكونت دي مونت كريستو» إخراج سمير سيف. ربما كانت هذه أضعف سنة من ناحية نسبة الأفلام المتميزة في السبعينات. في عام 1977 قامت السينما المصرية بإنتاج 51 فيلما اختار منها الآتي: 1 «سونيا والمجنون» سيناريو محمود دياب عن رواية «الجريمة والعقاب» لدوستويفسكي إخراج حسام الدين مصطفي. 2 «جنس ناعم» سيناريو علي الزرقاني، إخراج محمد عبدالعزيز. 3 «امرأة من زجاج» سيناريو مصطفي كامل، إخراج نادر جلال. 4 «أين المفر» سيناريو مصطفي محرم، إخراج حسين عمارة. 5 «شقة في وسط البلد» سيناريو مصطفي كامل، إخراج محمد فاضل. 6 «الحب قبل الخبز أحيانا» سيناريو أحمد صالح عن رواية لسلمي شلاش، إخراج سعد عرفة. 7 «الشياطين» سيناريو محمود دياب عن رواية دوستويفسكي إخراج حسام الدين مصطفي. 8 «حافية علي جسر من الذهب» سيناريو عبدالحي أديب، إخراج عاطف سالم. 9 «السقا مات» سيناريو محسن زايد، إخراج صلاح أبوسيف. 10 «العذاب امرأة» سيناريو علي الزرقاني عن مسرحية «الأب» للكاتب السويدي ستريندربرج إخراج أحمد يحيي وهو أول إخراج له. في عام 1978 قامت السينما المصرية بإنتاج 52 فيلما أختار منها: 1 «إبليس في المدينة» سيناريو محمود دياب عن رواية بلزاك «الأب جوريو» إخراج سمير سيف. 2 «وثالثهم الشيطان» سيناريو يوسف فرانسيس أحمد عبدالوهاب، إخراج كمال الشيخ. 3 «البعض يذهب للمأذون مرتين» سيناريو فاروق صبري، إخراج محمد عبدالعزيز. 4 «الصعود إلي الهاوية» سيناريو صالح مرسي، ماهر عبدالحميد، إخراج كمال الشيخ. جائزة الإخراج الأولي في مسابقة و زارة الثقافة. 5- «العمر لحظة» سيناريو وجيه نجيب ، عطية عويس وإخراج محمد راضي عن رواية يوسف السباعي. 6- «البؤساء» سيناريو رفيق الصبان وإخراج عاطف سالم. 7- «المحفظة معايا» سيناريو أحمد عبدالوهاب وإخراج محمد عبدالعزيز. 8- شفيقة ومتولي» سيناريو صلاح جاهين وإخراج علي بدرخان. 9- «رحلة النسيان» سيناريو أحمد صالح وإخراج أحمد يحيي. في عام 1979 أنتجت السينما المصرية «37» فيلما أختار منها: 1- «مع سبق الإصرار» سيناريو مصطفي محرم وإخراج أشرف فهمي عن رواية «الزوج الأبدي». 2- «قاهر الظلام» سيناريو رفيق الصبان، سمير عبدالعظيم، صبري موسي وإخراج عاطف سالم. 3- «المتوحشة» سيناريو إبراهيم الموجي، صلاح جاهين عن مسرحية لجان أنوي وإخراج سمير سيف. 4- «الملاعين» سيناريو عبدالحي أديب عن مسرحية «الملك لير» لشكسبير وإخراج أحمد يس أول فيلم له. 5- «خطيئة ملاك» سيناريو وإخراج يحيي العلمي عن قصة لعبدالحميد جودة السحار. 6- «خدعتني امرأة» سيناريو محمود أبو زيد وإخراج سيد طنطاوي. 7- «اسكندرية ليه» سيناريو محسن زايد وإخراج يوسف شاهين. 8- «ولا عزاء للسيدات» سيناريو بركات وسمير عبدالعظيم، كاتيا ثابت وإخراج بركات. 9- «إحنا بتوع الأتوبيس» سيناريو فاروق صبري وإخراج حسين كمال. جري السطو عليه بعد ذلك في فيلم «البرئ» سيناريو وحيد حامد وإخراج عاطف الطيب. 10- «الأيدي القذرة» سيناريو مصطفي محرم وإخراج أحمد يحيي. 11- «خائفة من شيء ما» سيناريو وإخراج يحيي العلمي. هذه الأفلام التي قمت باختيارها ويبلغ عددها 110 أفلام في فترة السبعينات تمثل كل الأنواع التي يجدها المرء في السينما العالمية وقد جري عرض أغلبها في مهرجانات عالمية وحصلت علي جوائز في الداخل والخارج، ونلاحظ ان من ضمن هذه الأفلام هي الأفلام الأولي لمخرجيها أو كتابها الذين أثروا السينما المصرية بفنهم. إن كل ما أخشاه ان يتورط هاشم النحاس إذا ما فكر في ان يضم أبحاث حلقته المشكوك في قيمة بحوثها في كتاب ويضم هذا الكتاب بحثا مثل هذا البحث الذي أرهقنا في تصحيح ما به من أغلاط وافتراءات حيث قد يعتبر هذا الكتاب بعد ذلك من مراجع السينما المصرية فتكون الطامة الكبري، ولذلك فأنا أطلب من الصديق هاشم النحاس ان يكون شجاعا ويكلف بمن هو أقدر علي مهمة البحث وتقييم سينما السبعينات مثل الأستاذ أحمد الحضري أو الدكتور رفيق الصبان أو الأستاذ محمد عبدالفتاح من أجل الموضوعية العلمية والدقة في البحث.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.