مع بدء العد التنازلى لموعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يشهد السباق الانتخابى تزايدا فى الحشد والتأييد، ولا سيما لكسب أصوات النخب السياسية الحاكمة فى الولاياتالمتحدة والعالم بأكمله. فقد استحوذت المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون على دعم أغلبية تلك النخبة السياسية، فى الوقت الذى لم يحظ فيه المرشح الجمهورى دونالد ترامب بدعم أى رئيس من رؤساء أمريكا الباقين على قيد الحياة. وبديهيا، فإن الرئيس الحالى باراك أوباما يدعم هيلارى على حساب ترامب، ووصفه فى أكثر من مرة بأنه ليس مؤهلا لتولى مقاليد الرئاسة الأمريكية، كما أشاد بمهارات هيلارى كلينتون، معتبرا أنها الأكثر تأهلا لتسلم رئاسة البيت الأبيض. وبطبيعة الحال أيضا، يدعم هيلارى زوجها بيل كلينتون الرئيس الأمريكى الاسبق, والذى يرى أنها تلقت تأهيلا غير مسبوق لشغل منصب الرئاسة الأمريكية, كما أكد أيضا الرئيس السابق جيمى كارتر الوقوف بجانب كلينتون فى الانتخابات الرئاسية. إلى جانب ذلك، أعلن وزير العدل السابق إيريك هولدر دعمه لهيلارى كلينتون قائلا: إنه يعرفها منذ 25 عاما، ومؤكدا أن لديها المهارات المطلوبة لقيادة الولاياتالمتحدة. وقال وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى أيضا إن هيلارى كلينتون ستكون رئيسة رائعة . ويمكن القول إنه نتيجة للسنوات التى أمضتها كلينتون كوزيرة للخارجية، وسيدة أولى لأمريكا، فقد حظيت بدعم وتأييد معنويين دوليين من كل من جون باريد وزير الخارجية الكندى السابق، وسيمون بيرنز عضو البرلمان البريطاني، ولوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسى السابق، وجوليا جيرالد رئيسة الوزراء الأسترالية السابقة، ونيكولا ساركوزى الرئيس الفرنسى السابق، وفرانك فالتر شتاينمار، وزير الخارجية الألماني. على الجانب الآخر، لم يحصل ترامب على دعم جورج بوش الأب وجورج بوش الابن، وهما الرئيسان الجمهوريان السابقان، خاصة أنهما امتنعا عن حضور مؤتمر حزبهما الجمهورى الذى رشح ترامب، بل إن جورج بوش الأب أخبر كاثلين كينيدى نائب حاكم ولاية ميريلاند السابقة بأنه ينوى التصويت لكلينتون، إضافة إلى ذلك، لم يتلق ترامب دعم وتأييد كبار الحزب الجمهورى مثل ميت رومنى وكوندوليزا رايس التى طلبت منه الانسحاب من السباق الرئاسي، ولا حتى وزير الخارجية الأسبق كولن باول الذى وصف ترامب بأنه «عار وطني» و«شخص منبوذ دوليا». غير أن ترامب فى المقابل حصل على دعم العديد من السياسيين خارج الولاياتالمتحدة أغلبهم من اليمين المتطرف، حيث أعلن رئيس حزب الاستقلال البريطانى السابق نايجل فاراج أنه سيدعم ترامب، مؤكدا أنه سيكون الأفضل في التعامل مع بريطانيا، كما أعلنت مارين لوبان زعيمة حزب الجبهة الوطنية الفرنسى أنها لو كانت أمريكية لمنحت صوتها لترامب .