«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فى الاحتفال بعيدها ال 43
الفريق يونس المصرى قائد القوات الجوية فى حوار ل « الأهرام» : قادرون على حماية سماء مصر ومياهها الإقليمية بمعاونة الدفاع الجوى ونظم الحرب الإلكترونية
نشر في الأهرام اليومي يوم 14 - 10 - 2016

نواكب التطور التكنولوجى بامتلاك أحدث طائرات الجيل الخامس
نسور الجو المصريون يتدربون فى بعثات خارجية لاستيعاب تكنولوجيا الطيران الحديثة
تحتفل مصر والقوات المسلحة اليوم بعيد القوات الجوية .. ففى مثل هذا اليوم من عام 1973 افتتحت القوات الجوية حرب أكتوبر المجيدة بالضربة الجوية الشاملة، التى أتاحت لقواتنا العبور بدون تدخل مؤثر من القوات الجوية الاسرائيلية، واستمرت قواتنا الجوية فى أداء دورها البطولى طوال أيام المعركة دعماً للقوات البرية دفاعاً عن سماء الوطن مما كان له اثر تاريخى فى الانتصار الكبير.
الفريق يونس المصرى قائد القوات الجوية كشف بمناسبة احتفالات مصر وقواتها المسلحة بعيد القوات الجوية الذى يحل كل عام فى الرابع عشر من أكتوبر عن حقيقة انتصار أكتوبر معتبراً أنها لم تكن ملحمة عسكرية فحسب، بل كانت ملحمة بين الجيش والشعب المصرى العظيم الذى هيأ لجيشه كل الظروف ليحقق النصر، وأوضح أن القوات المسلحة تتعاون مع مختلف الدول فى مجال تنويع مصادر السلاح وهناك تعاون قائم مع دول كثيرة مثل روسيا وفرنسا والصين وايطاليا واسبانيا والتشيك والعديد من الدول مشيرا الى وجود لجان فنية متخصصة تدرس بعناية كل ما تحتاجه القوات الجوية لتطوير قدراتها فالقوات الجوية المصرية عمرها أكثر من 80 سنة وقادرة على أداء مهامها بأعلى معدلات ودرجات الكفاءة القتالية والفنية.
وأكد أن القوات المسلحة رغم حرصها على تنويع مصادر السلاح، الا أنها تضع التصنيع المشترك أمامها كهدف أساسى داخل كل التشكيلات التعبوية البرية أو الأفرع الرئيسية بالاضافة الى توفير كافة الطرازات الجديدة والمتنوعة من الأسلحة والمعدات القتالية الحديثة.
وأوضح الفريق يونس المصرى أن القوات الجوية تعاون أجهزة عديدة فى الدولة فى تنفيذ المهام المكلفة بها خاصة وزارة الداخلية التى يتم معاونتها فى مكافحة الارهاب وضرب البؤر الاجرامية فى شمال سيناء مؤكدا أنه على الرغم من الانجازات التى حققتها القوات الجوية فى شمال سيناء الا أن مجهود مكافحة الارهاب فى سيناء لا يتجاوز 4 % فقط من المجهود الرئيسى لها.
وأشار الى أن القوات الجوية تشارك فى مهام العمليات طبقا لمطالب الهيئات والادارات بالقوات المسلحة وتتعاون مع الشرطة فى التأمين والاستطلاع أثناء تنفيذ المهام موضحا أن وزارة الداخلية قادرة على مكافحة الارهاب ونحن نعاونهم وندعمهم .
وأكد أن القوات الجوية تعاون تشكيلات القوات المسلحة فى المنطقة الغربية، وتقدم لها الدعم الكامل باعتبار الاتجاه الاستراتيجى الغربى إحدى أهم المناطق المطلوب تأمينها بشكل مكثف فى الوقت الراهن مشددا على انه يجرى تأمين جميع حدود الدولة وعلى كل الاتجاهات الاستراتيجية.
وأشار قائد القوات الجوية الى أن أسطول النقل لدى القوات الجوية متنوع ومتطور ويفى بكامل احتياجات القوات المسلحة وجارى تطويره فى الفترة المقبلة وفقا لاحتياجات الجيش المصرى.
كما طمأن الفريق يونس أبناء الشعب المصرى بأنه لا توجد أية مخاطر تهدد تراب الوطن فى الوقت الراهن قائلا : أيا كانت مستويات المعدات والأسلحة فى أى دولة والعبرة فى ذلك حرب 1973 حيث كان هناك تفوق واضح للعدو من ناحية الأسلحة والمعدات وتم تبقينه درسا قاسيا ونحن الآن أفضل بكثير من فترة حرب أكتوبر والقيادة العامة والقيادة السياسية حريصتان على تطوير القوات الجوية بما يؤمن بلدنا بشكل عام لكافة الاتجاهات الاستراتيجية، وهناك توجه من جانب القيادة العامة لتزويد أبناء القوات المسلحة بأحدث المعدات والأسلحة
وأشار الفريق يونس المصرى الى أن اكثر مقوم لدى القوات الجوية المصرية هو الفرد المقاتل الذى هو خير أجناد الأرض قائلا: مفيش حد يقدر يعمل اللى اتعمل فى الحرب زى الفرد المصرى وتاريخنا فى العسكرية له 7 آلاف سنة ونحن لا نراهن أبدا على معدات فالمعدة تتوقف على مستخدمها والقوات المسلحة بخير والقوات الجوية ورجالها بخير وقادرة على مواجهة أى تهديد وأبناؤها قطعوا عهدا على أنفسهم بتأمينها بأرواحهم وهذا أقل ما يقدمونه لتراب هذا الوطن».
وأوضح قائد القوات الجوية ان خطة تطوير القوات الجوية تمثلت فى الارتقاء بمستوى التدريب والتأهيل للأطقم الطائرة والأطقم الفنية مستخدمين فى ذلك أحدث وسائل التدريب داخل المعاهد العسكرية المصرية وايفاد بعثات تدريبية بالخارج ليكون الفرد قادرا على استيعاب تكنولوجيا الطيران الحديثة التى ما تلبث أن تتطور يوما بعد يوم مع التوسع فى التدريبات الجوية المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة للاطلاع على كل ما هو جديد واكتساب المزيد من الخبرات، كما أجاب الفريق يونس على العديد من التساؤلات فى حوارنا معه نوجزها فيما يلي:
ما سر اختيار يوم 14 أكتوبر للاحتفال بعيد القوات الجوية؟
فى البداية أود أن أقدم التهنئة للشعب المصرى العظيم والقوات المسلحة بشكل عام والقوات الجوية بشكل خاص بمناسبة الذكرى ال 43 لانتصارات اكتوبر المجيدة، وأيضاً بمناسبة عيد القوات الجوية، وقال: يجب أن نعلم أن القوات المسلحة سطرت خلال حرب اكتوبر ملحمة بطولية شهد لها العالم، وجاءت أعمال قتال قواتنا الجوية فى الطليعة، حيث قامت بالعديد من البطولات منها الضربة الجوية التى أفقدت العدو توازنه فى بداية الحرب واستمر الطيارون فى تنفيذ المهام خلال أيام الحرب حتى جاء يوم 14 أكتوبر 1973م، فى هذا اليوم حاول العدو القيام بتنفيذ هجمة جوية ضد قواعدنا الجوية بمنطقة الدلتا بهدف اضعاف التجميع القتالى لقواتنا الجوية وافقادها القدرة على دعم أعمال قتال القوات البرية، فتصدت مقاتلاتنا لهم ودارت أكبر معركة جوية فى سماء مدينة المنصورة والتى سميت فيما بعد بمعركة «المنصورة»، شاركت فيها أكثر من 150 طائرة من الجانبين وقد أظهر فيها طيارونا مهارات فائقة فى القتال الجوى وجرأة واقداماً واستمرت هذه الملحمة أكثر من 50 دقيقة تكبد العدو خلالها أكبر خسائر فى طائراته خلال معركة واحدة فى مرحلة من مراحل الصراع العربى الاسرائيلى، حيث تم اسقاط 18 طائرة رغم تفوقه النوعى والعددى مما أجبر باقى الطائرات المعادية على الفرار من سماء المعركة ومنذ ذلك التاريخ لم يُقدم العدو الجوى على مهاجمة مصرنا الحبيبة ومن هنا تم اختيار هذا اليوم عيداً للقوات الجوية.
ما تملكه القوات المسلحة من نظم قتال جوى هل يكفى لحماية سماء مصر؟
القوات الجوية تضع نصب عينيها دائما مهام الدفاع عن سماء مصر وردع أى عدوان على مجالها الجوى أو مياهها الاقليمية، ويبنى تسليح القوات الجوية طبقاً لعدة عوامل منها مسرح العمليات المحتمل والتهديدات المتوقعة والقدرة الاقتصادية للدولة، ويشمل هذا التسليح طائرات القتال بأنواعها وطائرات النقل والهليكوبتر المسلح والخدمة العامة وما يخصص ايضاً لابرار القوات وطائرات المعاونة للقوات البرية والبحرية وطائرات البحث والانقاذ، ويمكن القول ان القوات الجوية تمتلك أحدث الطائرات المقاتلة وأحدث أجيال طائرات (أف-16) والميراج 2000 والرافال وكذا طائرة الانذار المبكر E-2C وطائرات ومعدات الاستطلاع الجوى الحديثة والآباتشى الهجومية وأنواعاً أخرى مختلفة فى جميع أسلحة الجو للقوات الجوية، هذا بالاضافة الى المنظومات الأرضية من صيانة واصلاح وتدريب ومنظومات الحرب الالكترونية.
وقد أثبت التاريخ العسكرى من خلال الحروب كما فى حرب أكتوبر المجيدة أن كفاءة المعدة من كفاءة المقاتل وليس العكس، حيث تفوقت الطائرة «ميج 21» على الطائرات المتقدمة آنذاك مثل الفانتوم والكافير، ومنظومة الدفاع عن سماء مصر كفيلة بحماية مصر ومصالحها ضد أى عدائيات محتمله، وذلك بالتعاون مع قوات الدفاع الجوى.
بعد انضمام الطائرة الرافال الفرنسية الى أسطول القوات الجوية.. هل هناك توجه الى التعاقد على طائرات جديدة؟
الشغل الشاغل للقوات المسلحة المصرية هو تطوير المعدات والأسلحة التى تستخدمها، حتى تواكب التطور التكنولوجى لمعدات القتال فى العالم، وبطبيعة الحال تقوم القوات الجوية بتطوير طائراتها حتى يتسنى لها القيام بالمهام التى قد تكلف بها على الاتجاهات الاستراتيجية المختلفة على أكمل وجه، وقد ظهر هذا جلياً بالتعاقد على أحدث طائرات الجيل الخامس ومن بينها الرافال، اضافة الى تطوير واحلال الطائرات المتقادمة بالقوات الجوية مثل طائرات (ميج 21 الميراج 5) بطائرات قتال حديثة متطورة.
وقال الفريق يونس المصرى أن الدفعة الثانية من طائرات الرافال الفرنسية كان من المفترض أن يتم تسليمها لمصر نهاية عام 2017، الا أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، يحاول الضغط على الجانب الفرنسى لضرورة تسليمها أوائل العام القادم قبل نهاية العام ، مؤكدا أن مقاتلة الرافال هى فخر القوات الجوية وقادرة على تنفيذ جميع المهام بدقة عالية وكفاءة غير مسبوقة.
كيف يتم الحفاظ على كفاءة الطائرات الحديثة المقاتلة والتأمين الفنى لها لتقوم بأداء مهامها بدقة وكفاءة ؟
تمتلك القوات الجوية منظومة عمل فنية تضمن لها الحفاظ على التأمين الفنى للمعدات والطائرات القديم منها والحديث، وتتبع القوات الجوية سياسة المحافظة على الكفاءة الفنية والتأمين الفنى للطائرات وتنفيذ العمرات لها والتطوير المستمر لزيادة قدراتها القتالية وتزويدها بالأجهزة الملاحية والرادارية الحديثة لمضاهاة أحدث طائرات القتال، وتحرص القوات الجوية على صقل الكوادر الفنية من خلال التأهيل النفسى والبدنى والعسكرى والعلمى بمراكز اعداد الفنيين وباستخدام مساعدات التدريب المتطورة, ومن خلال التدريب النظرى والعملى وعقد الدورات الداخلية والخارجية لاكتساب الخبرات اللازمة لتنفيذ أعمال الصيانة والعمرات لمعظم الطائرات بما يجعل منظومة التأمين الفنى بالقوات الجوية مثالاً يحتذى به بشهادة عديد من الدول، ويتمثل كل ذلك فى الحفاظ وبكفاءة عالية على ما لدينا من أسلحة ومعدات تعمل حتى الآن مثل الطائرات (ميج21- وميراج5).
ما هى أوجه التعاون فى مجالات التدريب المشترك ونقل الخبرات للقوات الجوية؟
التدريبات المشتركة ركيزة أساسية فى نقل الخبرات، وهناك تدريبات مشتركة مع الدول الصديقة مثل تدريب «تحية النسر» مع الجانب الأمريكى و «رمسيس» مع الجانب الفرنسى والكثير من الدول الأخرى أوروبية وشرقية، اضافة الى التدريب المشترك «كليوباتر» و «حورس 2015 مع الجانب اليونانى بالاضافة الى التدريب المشترك «فيصل» مع الجانب السعودى وعين جالوت مع الجانب الأردنى و «اليرموك2» مع الجانب الكويتى و»خليفة» مع الجانب الاماراتى.
وفى اطار تلك التدريبات تتم الاستفادة من تبادل الخبرات ومهارات القتال المتنوعة مما يزيد من قدراتنا القتالية على مختلف الاتجاهات، وتقوم القوات الجوية بتنفيذ مجهود جوى كبير خلال هذه التدريبات حتى تحقق أقصى استفادة فى جميع التدريبات المختلفة، بالاضافة الى متابعة ما يتخذه الجانب الآخر من اجراءات للتحضير والاعداد وتنفيذ ادارة أعمال القتال للخروج بالدروس المستفادة وتعميمها على القوات الجوية، وقد كانت قواتنا الجوية دائماً محل تقدير الدول المشاركة وظهر ذلك فى رغبة العديد من الدول فى المشاركة فى هذه التدريبات لنقل الخبرات المصرية لها.
كيف يتم تأهيل الضباط بالقوات الجوية لتحقيق القيادة والسيطرة فى ظل ما يشهده العالم من طفرة فى تصنيع الطائرات؟
الركيزة الأولى لنجاح القوات الجوية فى أداء مهامها هو الفرد المزود بعقيدة عسكرية وروح معنوية مرتفعة وقدرة على الأداء الجيد والمام تام بمهامه فى السلم والحرب ولياقة بدنية عالية وقدرة على استخدام أحدث المعدات.. وهذه الصفات هى التى تمكن الفرد من أداء مهامه القتالية بأعلى معدلات الأداء وأقل استهلاك للمعدات والأسلحة والذخائر تحت مختلف الظروف، والقوات الجوية تساير هذا التطور من خلال تطبيق أحدث الوسائل العلمية فى مجال اعداد الفرد المقاتل داخل الكلية الجوية بعد تطويرها وتوفير رعاية طبية وبرامج الاعداد البدنى بالاضافة الى مساعدات التدريب الأرضية وتنفيذ التدريبات فى ظروف مشابهة لظروف العمليات الحقيقية واستخدام ذخائر العمليات لتحقيق مبدأ الواقعية فى التدريب.
هل توجد خطط مستقبلية لصناعة طائرات مصرية ؟
نحن الآن نولى أهمية كبرى حتى نصل لامكانية انتاج طائرة مصرية بنسبة (100%) ويجب أن نعلم أن صناعة الطائرات تحتاج الى صناعات متعددة ، اضافة الى الاستثمارات الهائلة فى هذا المجال نظراً لما يشهده العالم من تطور تكنولوجى هائل فى مجال صناعة الطائرات الحربية، ولقد بدأنا بتجميع طائرة التدريب الصينية (K8) وبتصنيع نسبة كبيرة من أجزائها تصل الى 80% حتى يتسنى لنا اكتساب الخبرات اللازمة التى تمكنا فى المستقبل من القدرة على التصميم والتصنيع.
ما هو دور القوات الجوية فى تأمين البلاد خلال ثورتى 25يناير و30 يونيو؟
لقد ترتب على قيام ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيو ظهور متطلبات واحتياجات جديدة لتأمين الدولة داخلياً وخارجياً ولدعم استقرار الحياة اليومية للمواطنين، وفرضت هذه الأحداث مهاما اضافية للقوات الجوية تضمنت تنفيذ طلعات لتأمين الحدود واحباط عمليات تهريب السلاح والمخدرات عبر الحدود على مختلف الاتجاهات، ومكافحة الهجرة غير الشرعية التى تؤثر على الأمن القومى المصرى عبر التنسيق مع كافة عناصر القوات المسلحة، كما فرض الوضع الأمنى الداخلى للدولة قيام القوات الجوية بنقل الأموال وامتحانات الطلاب وصناديق الانتخابات والقضاة المشرفين عليها الى المحافظات وذلك لصعوبة تأمينها على الطرق البرية، كما قامت طائرات الاسعاف الطائر بنقل المصابين من جميع أنحاء الجمهوريه الى المستشفيات لسرعة تلقى العلاج.
كما قامت القوات الجوية بالتعامل مع الاتجاه الاستراتيجى الغربى حتى جاءت معركة الثأر حيث شنت القوات الجوية هجوما ناجحا ضد معاقل تنظيم داعش الارهابى داخل الأراضى الليبية فى الساعات الأولى من صباح يوم الأثنين الموافق 16 فبراير 2015 بعد استشهاد 21 مصرياً كان قد تم اختطافهم وبث مقطع فيديو من قبل التنظيم الارهاربى يظهر خلاله ذبحهم بطريقة وحشية لذا صدرت الأوامر بتوجيه ضربة جوية مركزة بعد التنسيق مع القيادة الليبية الشرعية ضد البؤر الارهابية بمدينة درنة الليبية على البحر المتوسط وقد تم تنفيذ الضربة بنجاح وتدمير جميع الأهداف.
واستمرت القوات الجوية بعد ثورة 30 يونيو بدعم القوات البرية فى سحق الارهاب فى جميع ربوع البلاد وتجسد هذا الدور بما قامت به القوات الجوية اعتبارا من فجر 1يوليو2015 بصد الهجمات الارهابية الغادرة ضد القوات الموجودة بشمال سيناء حيث كبدتهم القوات الجوية خسائر فادحة أثرت تأثيرا كبيرا على الجماعات الارهابية بسيناء، دون المساس بالابرياء.
قائد القوات الجوية فى سطور
الفريق يونس السيد المصرى قائد القوات الجوية ولد فى 15 ديسمبر عام 1959 بمحافظة سوهاج، ثم التحق بالكلية الجوية فى أغسطس عام 1977، وتخرج فى 16 ديسمبر عام 1979 الدفعة 43 طيران، تدرج فى المناصب حتى تولى قائد القوات الجوية فى 14 أغسطس 2012، متزوج ولديه أبن وابنة.
التأهيل العسكرى
فرقة قدرات تدميرية بالمملكة المتحدة، ماجستير العلوم العسكرية «اركان حرب عام» من كلية القادة والأركان، وزمالة كلية الحرب العليا بأكاديمية ناصر العسكرية العليا
الأوسمة والأنواط والميداليات
نوط الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة، ونوط الواجب العسكرى من الطبقة الأولى، ونوط الواجب العسكرى من الطبقة الثانية، ونوط الخدمة الممتازة، وميدالية 25 يناير، وميدالية 30 يونيو
السفريات والبعثات
عمل مدرساً بأكاديمية الحرب العليا بدولة اليمن فى الفترة من 11 يناير 2004 وحتى 31 أكتوبر 2005


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.