أكد القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الفريق أول صدقى صبحى، أن السادس من أكتوبر هو من أيام الوطنية المصرية، وسيظل على مر التاريخ يوم عزة وفخار لشعب مصر العظيم وقواته المسلحة. وأضاف صبحى، خلال احتفالية الذكرى ال43 لانتصارات أكتوبر والتى أقيمت امس: «السيد الرئيس إننى اليوم أرحب بكم قائدا من قادة القوات المسلحة أدى واجبه فى خدمتها وحافظ على مسيرتها ودورها الوطنى الذى كلفها الشعب به، وأهنئكم بهذه الذكرى المجيدة وأنتم تتولون اليوم قيادة مسيرة الوطن نحو المستقبل الآمن المطمئن بإذن الله، كما يسعدنى أن أرحب بالسادة الحضور من مختلف فئات شعب مصر والأشقاء من جمهورية السودان الشقيقة». وتابع: «إن يوم السادس من أكتوبر من عام 1973 كان وسيظل تجسيدا لعظمة وعراقة شعب مصر، وشموخ وكبرياء قواته المسلحة ورجالها الذين رفضوا الهزيمة وأبوا إلا أن يحرروا الأرض المقدسة فى سيناء مهما كانت التحديات والتضحيات فقدموا فى سبيل تحقيق ذلك الهدف السامى كل غال ونفيس، وجادوا بدمائهم الذكية وأرواحهم الطاهرة ليسترد الوطن أرضه المقدسة فى سيناء، والشعب عزته وكرامته». وأضاف القائد العام للقوات المسلحة أن هذا الجيل من الرجال يتوجه بكل التحية والتقدير إلى شعب مصر الأبي، مؤكدًا أن رجال القوات المسلحة هم أبناء كل المصريين الذين سيظلون حماة للوطن وبناة للمجد. وتابع: «تحية إجلال وإكبار لشهدائنا الأبرار ومصابى العمليات الذين جادوا بأرواحهم الطاهرة وبأجسادهم فى إيمان كامل بأن مصر هى الحياة، ولا حياة بدون عزتها وكرامتها وسيادة شعبها على أراضيها، تحية مع ذكرى هذا اليوم المجيد لأشقائنا فى الأمة العربية الذين وقفوا إلى جانب مصر وقواتها المسلحة تخوض أشرس معارك التاريخ، ولقادتهم العظام الذين أكدوا بمواقفهم سموهم وشموخهم، فكانت روح أكتوبر العربية نموذجا فريدا لتضامن الأمة العربية ومؤازرتها لمصر وقواتها المسلحة وهى تخوض معارك التحرير والنصر». ووجه صبحى التحية لروح الرئيس السادات قائلا تحية إعزاز وإكبار لروح الرئيس الراحل محمد أنور السادات الذى اتخذ قرار الحرب وهو واثق من قوة وقدرة القوات المسلحة ورجالها على العبور بمصر من الهزيمة إلى النصر. ووجه الفريق صدقى صبحى وزير الدفاع -خلال كلمته- التحية للشعب المصرى ضاربا المثل والقدوة فى التماسك والترابط أمام التحديات والمِحَن، داعمًا لقواته المسلحة فى إيمان كامل منه بأنها حصنه المنيع ودرعه القوي. وتابع صبحى: مع ذكرى نصر أكتوبر المجيد فإن القوات المسلحة تذكر بكل الفخر والإعزاز الأجداد والآباء من أبناء سيناء الغالية الذين صمدوا أمام الاحتلال وصبروا وكانوا عونا للقوات المسلحة فى مجالات عدة أسهمت فى تحقيق النصر، إننا نعاهد أبناء سيناء العزيزة على قلوبنا أن تظل القوات المسلحة وفية لهم، معتزة بتضحيات أجدادهم وآبائهم، حامية لهم وعاملة على تطوير وجه الحياة على أرضها الطاهرة. وأضاف: تحية إعزاز وتقدير لأبناء الأبطال المقاتلين العظماء من القوات المسلحة والشرطة المدنية الذين يدحرون الإرهاب الأسود ليعطوا لنا أروع الأمثلة فى التضحية بالنفس والنفيس، محافظين على إرثهم العظيم حتى الشهادة، راوين بدمائهم الذكية رمال أرض سيناء الحبيبة كما رواها جيل أكتوبر العظيم، فصدق فيهم قوله عز وجل (.. فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا). وأكد صبحى أن الاحتفال بالذكرى ال43 لنصر أكتوبر المجيد من هنا من قلب الجيش الثانى الميداني، تأكيد على الاعتزاز والفخار بجيل أكتوبر من رجال القوات المسلحة، فلولا بطولات وتضحيات رجال القوات المسلحة كافة فى حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر لما انفتح الطريق أمام تحرير الأرض واستعادة العزة والكرامة، فطريقهم إلى تحقيق النصر لم يكن مفروشا بالورود والرياحين، بل كان مفروشا بالجهد والعرق والتضحية والفداء فى أسمى صورها، كانت التحديات والصعاب جمة، وكان ثمنها الدم الطاهر وأرواح الشهداء الأبرار، وهذه هى القوات المسلحة المصرية وقيمها ومبادئها وعقيدة رجالها، فهى التى حمت وتحمى الوطن، وهى نبع القيم الوطنية والمبادئ السامية فى التضحية والفداء ونكران الذات، ويشهد لها بذلك الدانى والقاصى فى شتى بقاع الأرض. وتابع: واليوم فإن رجال القوات المسلحة الأبطال بالتعاون مع رجال الشرطة البواسل يرابطون على اتساع أرض مصر الطيبة مدافعين وحامين لاستقرار مصر وسلامتها، وساهرين على أمن الوطن والمواطن بعطاء وطنى متواصل، ومتصدين لقوى الإرهاب والتطرف والشر، مضحين بأرواحهم تحقيقا لمسئولياتهم ومهامهم، ومشاركين بفعالية وبتعاون وثيق مع كافة مؤسسات الدولة فى شتى المجالات وفى كافة المشروعات التنموية والحضارية التى تشهدها مصر فى هذه المرحلة الفاصلة من تاريخها تحت القيادة السياسية الواعية والحكيمة التى أعطت الدرس بأن السبيل فى بناء دولة قوية مستقرة آمنة يتطلب منا جميعا على كافة المستويات قيادة وشعبا، العمل الجاد المخلص والتضحية وإنكار الذات. وتابع وزير الدفاع صدقى صبحى: «إننى اليوم أخاطب دعاة الشر والفتنة والإرهاب والتطرف أن يعودوا إلى صوابهم وينبذوا العنف وتزييف الحقائق وخلط السياسة بالدين هذا الدين السمح الذى دعا إلى التمسك بالخلق القويم ودعا إلى الرحمة والبعد عن الكراهية والبغضاء ها هو صحيح ديننا الإسلامى وهذه هى وسطيته وسماحته دين لم يستثنى أحدًا ولم يستبعد أحدًا من المشاركة فى بناء المجتمع وساوى بين الجميع فى أخوة إنسانية لا فضل لأحد على أحد إلا بالعمل وما يقدمه من خير لمجتمعه بعيدا عن التطرف والإرهاب فالدين لله والوطن للجميع». وأضاف أن «القوات المسلحة سوف تواصل تصديها لكل القوى المعادية لمصر وشعبها ولن نمكن أحدًا من أن يهدد الوطن أو يعرقل مسيرته نحو المستقبل الأفضل لمصر وشعبها والحاضر الذى نصنعه لمصر القوية الآمنة بوحدة وتماسك شعبها ومؤسساتها الوطنية واقتصادها القوى وقواتها المسلحة القادرة على حماية الأمن القومى التى لا يلتفت رجالها لدعوى الشر والتشكيك والإحباط ويلتفت شعبها لحرب الشائعات التى تحاول النيل من تماسكه والتشكيك فى إنجازاته وإنجازات قواته المسلحة». وتابع أن «القوات المسلحة بإيمانها المطلق بقدسية التراب الوطنى ووفاء رجالها لقسم الولاء والفداء وشعبها ستظل درعا للوطن حامية لمقدساته وحصنا منيعا لحماية الوطن وهى نبع القيم الوطنية والمبادئ السامية».