كتب عبدالجواد علي واحمد سامي متولي: كشفت نتائج انتخابات اعضاء الجمعية التأسيسية للدستور( لجنة المائة) عن مفارقات عديدة, اهمها غياب فقهاء القانون الدستوري, الذين اثروا الحياة السياسية علي مدار عدة عقود. وعلي الرغم من اعلان الدكتور سعد الكتاتني من ان الجمعية تضم28 فقيها وخبيرا قانونيا من بينهم هيئات قضائية وعمداء لكليات الحقوق واساتذة قانون ومستشارون حاليون وسابقون, فإن التشكيل النهائي قد خلا من اسماء بارزة, لم تكن ممثلة في الجمعية التأسيسية السابقة التي تم حلها. وتوقع الكثيرون الاستعانة بهم في الجمعية الجديدة, ومنهم د.ثروت بدوي ويحي الجمل ود. إبراهيم درويش ود. أحمد كمال أبوالمجد ولم يتبق من الدستوريين المعروفين سوي د.عاطف البنا ود. جابر نصار. ولعل ابرز القانونيين في الجمعية الجديدة المستشار حسام الغرياني رئيس مجلس القضاء الاعلي والذ ي كان ممثلا في الجمعية السابقة, ومرشح لرئاسة الجمعية علي الرغم من بعض الاقاويل التي تشير الي انه قد اعتذر عن هذا المنصب. ومن المنتظر بعد ان اعلنت المحكمة الدستورية العليا عدم مشاركتها في الجمعية انسحاب مرشحها الابرز المستشار ماهر البحيري الذي تم اختياره رئيسا للمحكمة, ليحل محله احد الاعضاء من الخمسين الاحتياطيين. وقد استبعدت الاختيارات الجديدة56 عضوا من الاعضاء الذين تم انتخابهم للجمعية التأسيسية السابقة منهم28 عضوا من الحصة التي كانت مخصصة للنواب بواقع50 عضوا, و28 عضوا من الحصة الباقية للشخصيات العامة. ويعد كل من الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب والدكتور احمد فهمي رئيس مجلس الشوري ابرز الذين خرجوا في التشكيل الجديد, وخرج كذلك الدكتور عمرو حمزاوي والدكتور عمرو الشوبكي والدكتور احمد سعيد والدكتور زياد بهاء الدين والدكتور محمود السقا ومارجريت عازر والمستشار محمود الخضيري. وقد خرج من الشخصيات العامة عبدالعزيز عبدالشافي( زيزو) ممثل الرياضيين في الجمعية السابقة,وعبدالغفار شكر واحمد النجار واحمد حرارة ود.محمد ابوالغار والسيد البدوي( بناء علي طلبه) ود.مني مكرم عبيد وعبدالهادي القصبي و مصطفي كامل السيد وقد شهدت ولادة الجمعية الجديدة انضمام ممثلين للمرأة بزيادة عضوتين بمقر الجمعية السابقة وهن اماني ابوالفضل واميمة كامل وسعاد كامل رزق و شهيرة حليم دوس ومنار الشوربجي ومنال الطيبي وهدي غنية وقد اشار الدكتور سعد الكتاتني خلال ابلاغه للنتائج الي ان هذه النسبة معقولة اذا ماقورنت بنسبة تمثيل النائبات في البرلمان الذي يضم11 نائبة فقط. كما تضمن التشكيل الجديد للجمعية التأسيسية7 من مصابي الثورة والشباب ابرزهم احمد ماهر منسق حركة شباب6 ابريل في حين خرج احمد حرارة الذي كان ممثلا في الجمعية السابقة دون اي توضيات لهذا الخروج. وقد وقع اختيار التيارات الاسلامية علي الدكتور حسين حامد حسان,استاذ الاقتصاد الاسلامي, الذي كان قد دعي لمجلس الشعب لعرض مشروعات الصكوك الاسلامية ويعمل خبيرا دوليا في الاقتصاد الاسلامي ومستشارا لرؤساء عدة دول منها الامارات وباكستان ومن المفارقات التي اثارت الجدل في الأوساط السياسية استبعاد المرشحين الرئاسيين حمدين صباحي وعبدالمنعم ابوالفتوح الحاصلين علي المركزين الثالث والرابع في الجولة الاولي لانتخابات الرئاسة في حين تم انتخاب عمرو موسي ود. محمد سليم العوا الحاصلين علي المركزين الخامس والسادس. كما فوجيء الرأي العام باستبعاد الدكتور محمد البرادعي ولدكتور احمد زويل والدكتور فاروق الباز والذين كانوا ضمن قائمة المرشحين التي وصلت للبرلمان وتضم1308 مرشحين, كما خلت الاسماء المختارة من مرشحين بارزين مثل د. جورجيت قليني ومحمد سلماوي.