وسط خلافات وانقسامات في المواقف, وانسحابات من المشاركة, بدأ الأعضاء المنتخبون بمجلسي الشعب والشوري صباح أمس انتخاب أعضاء الجمعية التأسيسية لوضع الدستور الجديد للبلاد. وذلك في اجتماع مشترك بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر برئاسة الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب. تضم قائمة المرشحين لعضوية الجمعية التأسيسية1308 مرشحين, بينهم أربعة من مرشحي الرئاسة السابقين, هم: عمرو موسي, والدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح, وحمدين صباحي, والدكتور محمد سليم العوا. ويختار نواب البرلمان مائة عضو للتأسيسية بصفة أصلية, بالإضافة إلي خمسين آخرين بصفة احتياطية. وقد أعلنت المحكمة الدستورية العليا بالإجماع خلال اجتماع جمعيتها العمومية أمس اعتذارها عن عدم المشاركة في عضوية التأسيسية. وفي الوقت نفسه, أعلن58 عضوا يمثلون12 حزبا سياسيا انسحابهم من الاجتماع المشترك, من بينها أحزاب الثورة مستمرة, والمصري الديمقراطي, والكرامة, والتجمع, والمصريين الأحرار, والتحالف الشعبي الاشتراكي, والحرية, والاتحاد المصري, وذلك اعتراضا علي تشكيل الجمعية دون الأخذ بمقترحاتهم. ونفي حزب الوفد بشكل قاطع انسحابه من التأسيسية. وأكد أنه قاد الجهود لإحداث التوافق بين جميع القوي السياسية حول معايير اختيار أعضاء الجمعية. وقرر حزب الوفد تجميد عضوية ستة من نوابه أعلنوا انسحابهم من الاجتماع المشترك. وأكد الدكتور محمد مرسي المرشح لرئاسة الجمهورية أن كلا من الدكتورين محمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب, وأحمد فهمي رئيس مجلس الشوري لن يشاركا في عضوية الجمعية التأسيسية. وقد بدأ الاجتماع المشترك بكلمة للدكتور الكتاتني, أكد فيها أن أبناء الوطن الشرفاء قادرون علي التوصل لصيغة توافق تنتصر للثورة, وتعلي من القيم الوطنية. وفجر المستشار زكريا شلش رئيس محكمة استئناف الجيزة مفاجأة بإعلانه أن قانون الجمعية التأسيسية, الذي أقره مجلس الشعب أمس الأول, مهدد بالبطلان لعدم عرضه علي مجلس الشوري..