بعد توقف دام خمس سنوات كاملة، استعادت الإسماعيلية مهرجانها الدولى للفنون الشعبية، وهاهو العالم يعود من جديد ، ليرقص على أرضها، ويملؤها فنًّا وجمالًا وسلامًا، ويعلن عودة السياحة إلى مصرعلى أرض الواقع، وليس بمجرد عبارات رنانة. مساء أمس الأول، وفى حفل مبهر استمر قرابة الساعتين، ووسط حضور سياسى فنى دبلوماسى بارز ، وحشد جماهيرى ، افتتح حلمى النمنم- وزير الثقافة- الدورة السابعة عشرة من المهرجان ، وكان على رأس الحضور الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس وياسين طاهر محافظ الإسماعيلية، واللواء على العزازى مدير أمن الاسماعيلية، ود. سيد خطاب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وعدد من الفنانين والاعلاميين . يشارك بالمهرجان 16 فرقة للفنون الشعبية، منها 7 فرق مصرية ، و 9 فرق عربية وأجنبية من «الأردن، فلسطين، السودان، أندونيسيا، الجزائر، غانا، كردستان، الهند، المالديف» ، وتقدم الفرق عروضها على مسرح قصر ثقافة الإسماعيلية، حديقة الغابة، هيئة قناة السويس «الدنفاه»، مدن فايد، والقنطرة شرق، والقنطرة غرب. بدأ هذا المهرجان الجماهيري، فى ثمانينيات القرن الماضي، وبالتحديد فى العام 1985، وكان الفضل الأول لتأسيسه يعود لمحافظ الإسماعيلية وقتها د. عبد المنعم عمارة ، بالتعاون مع الفنان محمد خليل، الذى ساعد فى إرساء قواعد المهرجان. وحقق نجاحًا كبيرًا، ليستمر بعدها مثريا الحركة الفنية فى مصر، وجاذبًا سياحيًا قويًا لها، إلا أنه توقف بعد ثورة يناير 2011، بسبب الظروف الأمنية والسياسية. لكن هذا العام ، نجحت جهود الفريق مهاب مميش، ومحافظ الإسماعيلية الحالى، فى إقناع وزير الثقافة، بعودة المهرجان.