شنت قوات الجيش السوري جولة جديدة من عمليات القصف المكثفة علي مدينة اللاذقية المستهدفة من قبل النظام منذ أيام بعدما أعلن معارضون عن تأسيس قاعدة لهم فيها. وقالت مجموعة من المعارضين إن58 جنديا علي الأقل لقوا حتفهم في الاشتباكات وأصيب200 آخرين في أثناء الاشتباكات. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن الخسائر الفادحة في الأرواح إن دلت علي شيء فإنما تدل علي صعوبة التحدي الذي تواجهه القوات النظامية في المناطق الجبلية. وأضاف المرصد أن القوات النظامية قصفت منزلا باللاذقية أمس الأول كان يحتمي بداخله عشرة أشخاص بينهم ستة أطفال, لقوا جميعهم مصرعهم جراء القصف. ومن جانبها قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية( سانا) إن مجموعات إرهابية هاجمت مؤسسات خاصة وعامة وارتكبت جرائم نكراء ضد مدنيين وأضرموا النيران في مستشفي حكومي وأجبروا الناس علي مغادرة منازلهم. بينما أفاد ناشطون سوريون بمقتل11 شخصا وإصابة آخرين في قصف جديد لمروحيات تابعة للجيش النظامي علي بلدة الرستن وبلدات أخري في حمص وإدلب. من جهة أخري, قال ناشطون إن مدينة القصير وأحياء الخالدية وحمص القديمة في محافظة حمص تعرضت لقصف عنيف من قبل الجيش النظامي. وفي شمال سوريا, شارك الآلاف في تشييع جثامين السوريين التسعة الذين راحوا جراء القصف علي معرة النعمان. ومن جانبه, أكد عبد الباسط سيدا الرئيس الجديد للمجلس الوطني السوري أن نظام بشار الأسد بات في المراحل الأخيرة, مشيرا إلي أنه فقد السيطرة علي دمشق وعدد من المدن. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانيةبي.بي.سي عن سيدا قوله إن المجازر المتكررة والقصف المركز علي الاحياء الآهلة بالسكان تشير إلي تخبط النظام, مؤكدا دعم المجلس الوطني للجيش السوري الحر. في هذه الأثناء, دخلت تل أبيب علي خط الأزمة السورية المتفاقمة; حيث وصف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نيتانياهو ايران وسوريا وحزب الله بمحور الشر. وأوضحت صحيفة جيروزاليم بوست الاسرائيلية أن نيتانياهو أدان المجازر التي يرتكبها الرئيس السوري ضد شعبه, قائلا في مستهل اجتماعه الوزاري إن القوات السورية تقتل الابرياء بما في ذلك النساء والاطفال ويجب التدخل الدولي لايقاف تلك المذابح. ومن جانبه, اتهم نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شاؤول موفاز الرئيس السوري بشار الاسد بارتكاب مجازر ضد شعبه خلال الانتفاضة الشعبية المستمرة منذ العام الماضي وسط صمت دولي. وجدد دعوة اسرائيل إلي ضرورة تدخل عسكري دولي للاطاحة بالاسد مثلما حدث في ليبيا. وتأتي هذه الاتهامات وسط تزايد الادانة الاسرائيلية للنظام السوري حيث وصف الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز الأحداث التي تدور في سوريا منذ عام وقيام الرئيس السوري بقتل شعبه بالأمر الفاضح. ومن جانبه, قال داني أيالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلية إن إسرائيل تعرض مساعدات انسانية للشعب السوري والمساعدة في معالجة الجرحي الذين يصلون إلي الأردن. ونقل راديو( صوت إسرائيل) عن أيالون قوله ان إسرائيل لا تجري اتصالات مع المعارضة السورية.