قال عضو المكتب الإعلامي في المجلس الوطني السوري المعارض محمد سرميني إن الموقف الروسي من نظام الرئيس بشار الأسد حتى هذه اللحظة ثابت ولم يتغير. واعتبر سرميني في تصريح لراديو "سوا"الأمريكي اليوم الجانب الروسي بأنه شريك للنظام, لاسيما أنه يقوم بدعم وإمداد النظام من كافة النواحي حتى على المستوى السياسي في بقائه واستمراره في مجازره, موضحا أن ما جرى خلال اليومين الماضيين من جرائم ومجازر يؤكد أن النظام السوري مازال مصرا على اتباع نهجه الإجرامي وعلى استخدام آلته العسكرية . وأضاف المعارض السوري أنه إذا لم يستصدر مجلس الأمن قرارا بالتدخل العسكري لحماية المدنيين فتعتبر روسيا شريك في قتل الشعب السوري, مشيرا إلى أن هذا الأمر لا يصب في مصلحتها لاسيما أن البقاء أولا وأخيرا للشعب وإرادته الذي هو صاحب تقرير المصير وليس عصابات الأسد التي ستزول قريبا . من جانبه قال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الحكومية السورية هي المسئولة عن ارتكاب مجزرة (الحولة) بريف حمص , مشيرا إلى أن لديه حقائق . ويرى الكثير من المراقبين أنه ينبغي تعبئة الجهود وحشد التأييد للتوصل إلى تسوية بعد تزايد أعمال العنف والقتل . وأشار البعض إلى احتمال تعرض روسيا لضغط من جانب المجتمع الدولي للاستفادة مما تحظى به من نفوذ في سوريا , حيث قال مارك مالوك براون نائب الأمين العام للأمم المتحدة السابق " في تخيلي أن ثمة مساع تجري لتقدير ماإذا كان من المناسب الآن التخلي عن الأسد وأعوانه المقربين والسماح لبقية أركانه بالتوصل إلى صفقة ما مع المعارضة". وشدد رئيس الوزراء الروسي سيرجي لافروف اليوم على أن بلاده وبريطانيا تدعمان خطة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفى أنان, ويعتقدان أنها أفضل خيار لانهاء العنف فى سوريا. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 33 شخصا على الأقل قتلوا مساء أمس جراء قصف دبابات الجيش النظامي مناطق سكنية في مدينة حماة , كما بث ناشطون صورا لعشرات القتلى والجرحى في أحد المنازل سقطوا جراء القصف العشوائي لمناطق قرب المدخل الشمالي للمدينة ومنطقة الملعب الجنوبي .