قبل ثلاثة أيام فقط من الموعد النهائي لانسحاب القوات الحكومية في إطار خطة الاممالمتحدة لانهاء العنف, اندلعت أعمال عنف في مختلف أنحاء سوريا مما أسفر عن مقتل83 شخصا معظمهم في محافظة حماة و حمص, في وقت هاجم فيه مسلحون مطارا عسكريا و مقرا للشرطة في حلب. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن إن70شخصا قتلوا بينهم ثلاث عائلات في مدينة اللطامنة بريف حماة جراء اقتحام قوات الأمن والجيش السوريين البلدة, فيما قتل13شخصا في قصف للجيش علي دير بعلبة في حمص- الواقعة وسط البلاد- كما اقتحمت قوات الجيش النظامي مدينة طيبة الإمام بريف حماة وسط قصف عشوائي علي المنازل. من جانبه, أشار عضو الهيئة العامة للثورة السورية محمود الحموي إلي أنه تم توثيق أسماء نحو50شهيدا, إضافة إلي إصابة نحو200شخص, منوها بأن هذه الحملة الشرسة علي تلك البلدة جاءت نتيجة خروجها للتظاهر ضد النظام يوميا. وأشار الحموي إلي أن هناك صعوبة بالغة في إسعاف الجرحي, واصفا الأوضاع الإنسانية بها بأنها صعبة وسيئة للغاية, مضيفا بان' البلدة لاتزال تتعرض للحصار الخانق من كافة المحاور وسط اقتحام المستشفيات وتحليق للطيران الحربي في سماء البلدة. كما تعرضت أقاليم بوسط وشمال وجنوب البلاد للقصف خلال الليل. وذكر نشطاء ان' قذائف سقطت علي حي باب السباع في حمص ما أدي إلي اشتعال النار في عشرة منازل علي الاقل'. وفي إدلب قرب الحدود السورية التركية اندلعت اشتباكات بين أعضاء الجيش السوري الحر المعارض وقوات حكومية. و في هذا الصدد, أكد ناشطون سوريون ارتفاع عدد قتلي أمس الأول جراء استخدام قوات الأمن السورية الرصاص الحي في تفريق التظاهرات إلي50شخصا. تزامنت الإشتباكات مع قيام مسلحين بمهاجمة مطار عسكري بشمال غرب سوريا.وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن ان اشتباكات اندلعت عندما هاجم مسلحون قاعدة' ميناخ' الجوية علي مشارف مدينة حلب ثالث أكبر المدن السورية. في الوقت ذاته, هاجمت جماعة متمردة أخري مقر الشرطة العسكرية بالمدينة طبقا لبيان صادر عن المرصد. ولم تتوافر هناك أي تقارير فورية عن سقوط ضحايا. وبينما يستعد وزير الخارجية وليد المعلم للتوجه إلي موسكو غدا الاثنين لبحث أحدث التطورات في بلاده, نشرت الولاياتالمتحدة صورا التقطتها اقمار صناعية قالت انها تظهر وضع سوريا لوحدات مدفعية لضرب مناطق سكنية ونقلها بعض القوات من بلدة لاخري علي الرغم من دعوات للانسحاب. ونشر روبرت فورد السفير الامريكي لدي سوريا الصور التي التقطتها اقمار صناعية علي موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي علي الانترنت في محاولة علي ما يبدو للضغط علي الرئيس السوري بشار الاسد. وقال فورد الذي ترك دمشق عندما اغلقت السفارة الامريكية في فبراير الماضي علي فيسبوك' هذا ليس التقليص في العمليات الامنية الهجومية للحكومة السورية الذي اتفق الجميع علي ضرورة ان يكون الخطوة الاولي من اجل نجاح مبادرة عنان. وقال فورد: ان الصور اظهرت سحب دبابات من داعل في محافظة درعا ومن تفتناز وهي قرية شرقي مدينة ادلب. لكن الحكومة السورية حركت ببساطة بعض المركبات المدرعة خارج تفتناز الي بلدة زيردانا القريبة.' وفي وقت إنتقد فيه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بحدة الحكومة السورية بسبب احدث هجماتها علي المدنيين, أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي' الناتو' أندريس فوج راسموسن أن الحلف لن يهاجم سوريا. و أشار راسموسين في تصريحات لصحيفة( أرجومنتي إي فاكتي) الروسية الي ان' السبب في ذلك لا يعود إلي قلة موارد النفط في سوريا كما يروج البعض, بل لقناعتنا بأن هذه الأزمة يجب أن تحل سلميا'.. مدعما جهود جامعة الدول العربية في هذا الشأن.