اكد المسئولون الاثيوبون المعنيون بملف سد النهضة، استعدادهم للتعاون الكامل مع دولتى المصب مصر والسودان، واعربوا عن رغبة بلادهم فى تغيير التحديات، وتحويلها الى مشروعات تنموية عبر تطبيق مبدأ « الفائدة للجميع « والذى سيسهم فى محو اثار سنوات من عدم الثقة بين دول حوض النيل. وقال سيمانيو بكالى المدير التنفيذى لمشروع سد النهضة، ان معدل الانشاءات بمشروع سد النهضة تزيد على 50 %، وأن الاعمال تتم على مدار الساعة، بالتعاون مع خبراء ومتخصصى العالم فى انشاء السدود، ونفى وجود عقبات تمويلية لتلبية احتياحات السد، والتى تأتى من خلال التمويل الحكومي، ومختلف طوائف الشعب الاثيوبي، مؤكدا أن روح التعاون والتشارك المستديم، بين دول المنابع و دولتى المصب مصر و السودان، تشكل حقبة جديدة للتعاون المثمر، حيث أن الهدف الْوَحِيدَ من بناء السد هو محاربة الفقر فى بلاده. وحدد المدير التنفيذي، فوائد السد، وتتركز فى مواجهة التحدبات التنموية لسد اجتياجات الدول الثلاث، لافتا الى أن مياه نهر النيل وتدفق مياه الفيضان هذا العام يسيران بشكل الطبيعى الى السودان و مصر. وأكد رئيس الوفد الاثيوبى فى اللجنة الثلاثية لمفاوضات لسد النهضة جودين أصفارو، ان الدول الثلاث «مصر، و السودان، و اثيوبيا» أتفقت على غالبية المسائل الفنية، مع إستمرار الاجتماعات والمشاورات بين الخبراء، وتسيير نحو اتمام ماتم الاتفاق عليه من قبل الدول الثلاث، مشيرا الى أن بلاده تحترم تعهداتها مع جميع دول الحوض التى نتشارك معها المنافع، لافتا الى تغير ايجابى حدث فى مواقف الدول الثلاث «، وتوافق بينهما على ان التعاون واعتباره خيارا استراتيجيا نحو المستقبل المشترك. واوضح رئيس الوفد، ان الاتصالات مستمرة على مستوى الفنيين، لعقد اجتماع وزارى بالعاصمة السودانية الخرطوم خلال ايام، للتوقيع مَعَ المكتب الاستشارى لسد النهضة لاستكمال تنفيذ الدراسات المطلوبة خلال 11 شهرا، وكذلك مع المكتب القانونى الانجليزى « كوربت « . واوضح وزير الموارد المائية والرى الأسبق، و رئيس الوفد السودانى بمفاوضات السد د.سيف الدين حمدان أن بلاده تثق تماما فى معامل أمان السد، فضلا عن التزام اثيوبيا بتنفيذ كافة الملاحظات التى اوصت بها لجنة الخبراء الدولية الثلاثية، مشيرا الى ان التصميم النهائى على الارض يتم طبقا للتوصيات. و اوضح ان موقف بلاده من تأييد اقامة سد النهضة على الحدود الاثيوبية -السودانية جاء بعد قيام الخبراء الوطنيين باجراء العديد من الدراسات، بهدف معرفة مدى تأثير السد على السودان بعد 25 عاما، مشددا على ان تعاون الدول الثلاث مهم و ضرورى، وقال ان الدول الثلاث تحترم تعهدها بتدفق المعلومات و البيانات للاستشاري الفرنسى المعنى بتنفيذ دراسات السد حتى إنهاء الدراسات و الخروج بالتوصيات. واشار الى ان السودان ترى أن اليات التعاون بين دول الحوض، تتم حاليا لتعظيم الاستفادة من موارد النهر لصالح الشعوب، لابد من ان تتكامل قى النهاية او تحويلها لكيان او آلية واحدة للتعاون من اجل شعوب النيل، فى اشارة منه الى الهيئه المصرية - السودانية المشتركة لمياه النيل، وكذلك مايعرف باتفاقيه «عنتيبي» التى لم توقع عليها القاهرةوالخرطوم حتى الان، وكذلك اللجنة الثلاثية لسد النهضة الاثيوبى ، بالاضافه الى ما يثار حول انشاء المفوضية الاقليميه لادارة حوض النيل ككل.