جاء حادث الطائرة المصرية التى سقطت فى المتوسط خلال رحلتها من باريس الى القاهرة، بعد يومين فقط من رسائل الرئيس السيسى التى أطلقها من أسيوط لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين، مما يعطى مؤشرا قويا على استعادة مصرلدورها المحورى..؛ وهو الهدف الذى لايسعد خونة الداخل والمتآمرين بالخارج، ثانيا: السيناريو الاقرب لحادث اختفاء الطائرة وفقا للمعلومات المتداولة هو تعرضها لعمل ارهابى، وهو مارجحه شريف فتحى وزير الطيران المدنى، ولم تستبعده ردود الفعل الدولية، ولكن لم نسمع تصريحات من هؤلاء المسئولين الدوليين، أو حتى وسائل الاعلام الغربية التى قفزت فوق نتائج التحقيقات منذ الساعات الاولى للحادث، بالمطالبة بفحص اجراءات التفتيش والتأمين بمطار «شارل ديجول» على غرار ما حدث فى اعقاب سقوط الطائرة الروسية التى أقلعت من مطار شرم الشيخ..؛ ثالثا: ولكن لو ثبتت فرضية «الإرهاب» هل ننتظر توافد أطقم أمنية من دول عدة للمطالبة بمراجعة نظم التفتيش على الحقائب والركاب، وفحص عمليات تأمين الطائرات قبل مغادرتها المطارات الفرنسية على غرار ما حدث معنا ومازالت تداعياته تؤثر على السياحة سلبا حتى الآن، رابعا: «حادث الطائرة الروسية استهدف ضرب العلاقة المتميزة بين مصر وروسيا وبالفعل أثر سلبا على السياحة ولكنه لم يتسبب فى تراجع علاقات الدولتين بدليل توقيع الرئيس السيسى قرارا بقرض قيمته 25 مليار دولار من روسيا لاقامة محطة الضبعة النووية والتى بدأ العمل بها فعلا، وحادث مقتل الباحث الايطالى ريجينى أثر سلبا على علاقات القاهرة بروما لبعض الوقت، ولكنه لم يتسبب فى مغادرة الاستثمارات الايطالية الكبيرة، بل أعلن رئيس وزراء إيطاليا ماثيو رينزى دعمه الكامل لمصرفى حادث الطائرة المصرية المفقودة والذى استهدف العلاقة مع فرنسا أكثر الدول الاوربية دعما لمصر، ولكنه لن يؤثر فى التعاون الوثيق بين البلدين، وأخيرا مثل هذه الاحداث توحد المصريين خلف القيادة السياسية لادراكهم حجم المؤامرة التى تحاك ضد الوطن لاشاعة الفوضى واسقاط الدولة المصرية، وهو ما أكدته اعترافات متهمى الخلايا النوعية لجماعة الاخوان فى قضية اغتيال الشهيد هشام بركات، ولكن مصر لن تسقط ابدا.. [email protected] لمزيد من مقالات مريد صبحى