داليدا المطربة العالمية التى ولدت فى مصر وصاحبة اغنية حلوة يا بلدى التى مازلنا نستمع اليها فى المناسبات الوطنية المختلفة ,حلت ذكرى وفاتها ال29 منذ ايام حيث قام محبوها بزيارة قبرها فى العاصمة الفرنسية باريس لوضع اكاليل الزهور .كما احيا التليفزيون الفرنسى ذكراها باذاعة اغانيها الشهيرة . ولدت داليدا او يولاندا, فى حى شبرا لأبوين ايطاليين استقرا للحياة فى مصر.تعلمت الموسيقى والغناء منذ صغرها وكانت تحلم بالنجومية فشاركت فى مسابقة ملكة جمال مصر وفازت بها عام 1951 وكانت هذه اولى خطوات الشهرة حيث احتلت صورها اغلفة المجلات واختارها المخرج نيازى مصطفى الذى كان عضوا فى لجنة تحكيم المسابقة ,لتلعب دورا صغيرا فى فيلم "سيجارة وكأس" واختار لها اسما فنيا كان وقتها دليلة .شاركت بعد ذلك فى فيلم اجنبى بعنوان "يوسف واخوته"الذى كان يصور فى الاقصر .قررت داليدا فيما بعد السفر الى باريس بحثا عن فرص فنية افضل خاصة فى مجال الغناء الذى كانت تعشقه وحققت بالفعل نجاحا كبيرا وتحولت الى واحدة من اشهر مطربات اوروبا باسم داليدا . قدمت خلال مشوارها الفنى ما يقرب من خمسمائة اغنية بعدة لغات وكانت من اوائل الفنانين الذين صوروا اغانيهم بطريقة الفيديو كليب عام 1978. وحصلت على العديد من الالقاب والاوسمة وكرمها الرئيس الفرنسى شارل ديجول بمنحها ميدالية رئاسة الجمهورية تقديرا لفنها المتميز . عادت داليدا مرة اخرى الى مصر فى ثمانينات القرن الماضى واقامت عدة حفلات استقبلها فيها الجمهور المصرى بحفاوة كبيرة. وشاركت فى فيلم اليوم السادس الذى اخرجه يوسف شاهين عام 1986 .كما قدمت مجموعة اغان باللغة العربية من كلمات الرائع صلاح جاهين نجحت بشكل كبير منها حلوة يا بلدى ,سالمة يا سلامة, احسن الناس, وكلمة حلوة وكلمتين. وعلى الرغم من كل هذا النجاح النجومية الا ان داليدا اصابها مرض الاكتئاب ادى بها الى الانتحار عام 1987 تاركة ورقة بجانبها كتبت فيها: الحياة اصبحت غير محتملة .. سامحنى يا رب.. احدثت واقعة انتحارها صدمة كبيرة لمحبيها وعشاق فنها الذين يحتفلون بذكراها كل عام .