يظل الفنان القدير محمد صبحى نموذجا للإنسان والفنان المحترم الواعى المثقف الحريص على وطنه، فما يقدمه فى برنامجه «أعزائى المشاهدين .. مافيش مشكلة خالص» يؤكد حرصه على التفاعل مع المواطن بعمل إعلامى مفيد، واهتمامه بتقديم رسالة هادفة وبالفعل وصلت رسالته لكل مشاهدى البرنامج الذين ينتظرونه أسبوعيا على شاشة سى بى سى لتلقى جرعة من الرقى نفتقدها فى كثير من الأحيان. فتحية للرائع محمد صبحى ولفريق برنامجه الناجح وننتظر منه المزيد من الموضوعات المهمة التى يناقشها ببساطة ورقى كما ناقش من قبل قضايا ذوى الاحتياجات الخاصة والعشوائيات والتعليم وغيرها من القضايا المجتمعية التى لابد أن يركز عليها الإعلام وهنا يحضرنى أعمال صبحى المميزة ومسلسلاته بالتليفزيون المصرى والتى يتناسى المسئولون عرضها، وأطالب بضرورة الإهتمام بإعادة عرض تلك الأعمال التى كانت تجمع أفراد الأسرة المصرية حول شاشة التليفزيون فى وقت من الأوقات لما تتضمنه من رقى فى الشكل والمضمون. التقييم الموضوعى للبرامج يعد ضرورة من ضرورات إصلاح شاشة ماسبيرو والأهم أنه لابد من اختيار المؤهلين لتقييم برامج التليفزيون وهنا أطالب بإلغاء ما تسمى بإدارة التقييم بعد أن فشلت فى القيام بدورها منذ سنوات، واستبدالها بكيان فعال يمكن الإعتماد عليه فى تقويم مسار البرامج وتقييمها بشكل موضوعى ومهنى وعلى أسس ومعايير سليمة كما كان يحدث فى زمن ماسبيرو الجميل وقت أن كان التقييم مسئولية الكبار ومن يفقهون قيمته وتأثيره على الشاشة، بينما افتقد تقييم برامج ماسبيرو قيمته ومكانته وأصبح لا معنى له لأن فاقد الشئ لا يعطيه، فمن حق الجميع مذيعين ومخرجين ومعدين وحتى الفنيين أن يلقوا تقييما محترما يقوم على معايير مهنية بعيدا عن الأهواء الشخصية والحسابات ويثقون فيمن يقوم بتقييمهم وأنه على قدر هذا المكان بالفعل حتى يستفيدوا منه ويأتى بالنفع على الشاشة. «كلام تانى مع رشا نبيل» من البرامج التى تفرض نفسها بقوة وتفوق على الساحة، فقد استطاعت الإعلامية رشا نبيل أن تحقق المعادلة الصعبة ببرنامجها الناجح يومى الخميس والجمعة أسبوعيا على دريم لتقدم ما هو أشبه بمجلة أسبوعية تضم أهم الأحداث وتناقشها بحيادية وموضوعية باجتماع لكل الآراء ووجهات النظر المختلفة، واستطاعت رشا أيضا بثقافتها ولباقتها أن تكون لسان حال المواطن المصرى فى مناقشة القضايا المهمة فاستحق «كلام تانى» أن يكون من أهم البرامج التى يحترمها وينتظرها المشاهد أسبوعيا. [email protected] [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى