لأننى أعلم أهمية تراث ماسبيرو وما تتضمنه مكتبته من كنوز لابد من الفخر والزهو بها فأتوقع أن تكون قناة التراث التى أعلن عن بثها عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون قناة جاذبة لكل فئات وطبقات الجمهور، وأرى أن هذه القناة ستعيد المشاهدين لشاشة إتحاد الإذاعة والتليفزيون بقوة. خاصة بعد أن ثبت أن المشاهد يلهث ويسعى وراء الأعمال التراثية التى يعرضها التليفزيون، والدليل على ذلك كم المشاهدات والالتفاف حول برنامجى «ماسبيرو» بالأولى و«عرض خاص» بالثانية، فما بالنا بقناة خاصة للتراث، فقد سمعت الشاعر الكبير الخال عبد الرحمن الأبنودى قبيل وفاته بأذنى وهو يشيد ببرنامج «ماسبيرو» الذى عرضت القناة الأولى حلقة خاصة منه بمناسبة عيد ميلاده الأخير تضمنت تراثا نادا لحواراته وأعماله التى يحتفظ بها التليفزيون المصرى دون غيره. وهنا أهمس فى أذن رئيس الاتحاد عصام الأمير بوصية مفادها أن تتبع قناة التراث قطاع التليفزيون وألا تنضم للقنوات المتخصصة حتى لا تسير على دربها وتنضم «لأخواتها» وتكون على شاكلتهن، فيتم الحكم عليها قبل أن تبدأ البث، وهو ما سيؤثر على الأمل الذى ننتظره من تلك القناة التى تحتاج إلى متابعات مستمرة ومشاهدات بعين فنية وتقنية وانتقاء بكل دقة لما يتم بثه، وهو ما يفتقده قطاع المتخصصة والأدلة على ذلك كثيرة، ولكن ليس وقتها الآن. وقد يكون هناك تقنيات محددة لتردد القناة الجديدة تلزمها أن تكون تابعة للقنوات المتخصصة، وهنا أطالب بضرورة البحث عن حل لتنضم قناة التراث للتليفزيون حتى تأتى بالمردود الذى نتوقعه منها بل ويحتاجه الإتحاد ماديا ومعنويا ويليق العرض بما يحويه ماسبيرو من تراث ثقافى وإنسانى لا مثيل له. الحس الإعلامى أو «السينس» كما يقال عنه .. مصطلح معتاد لابد أن يتحلى به كل من يخاطب الجمهور وكل من يقف أمام أو خلف الميكروفون أو الشاشة، أقول ذلك بمناسبة وقف مذيعة قناة الدلتا عبير الفخرانى التى تحدثت عن تضررها من تحويلها للشئون القانونية ولا تريد أن تعترف بخطئها، فالتحقيق يجرى على خلفية هجومها على السعودية وعاصفة الحزم فى حلقة من برنامجها بالقناة، ولم تدرك عبير حتى الآن أننا نعيش حربا مع الجهل والإرهاب تستدعى أن نقف صفا واحدا وراء مؤسساتنا الوطنية وأولها الجيش والشرطة حتى ينصلح حال هذا الوطن، وأن الحرية مسئولية وأرى أن من يخرج عن هذه المبادئ أو يصعب عليه العمل فى إطارها فأعتقد أنه لا مكان له الآن. أتوقع طفرة وانطلاقة ناجحة لجمعية الكاتبات المصريات التى تولت رئاستها بالإجماع فى الانتخابات منذ أيام الكاتبة الصحفية منى رجب، والتى بدأت بالفعل فى وضع خطة تهدف للمساهمة في إثراء حركة الثقافة والأدب في مصر، لدعم كتابات المرأة، كما أتوقع وجودا فعالا ومشرفا للجمعية فى المحافل المصرية والعربية، وهى الجمعية التى أسستها الكاتبة الصحفية أمينة السعيد في سنه 1973وتعاقبت علي رئاستها الكاتبات أمينة السعيد ولطيفة الزيات وسعاد زهير، ثم فتحية العسال. [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى