اتحاد الإذاعة والتليفزيون لديه تراث نادر لا مثيل له ولابد من الإستفادة منه ، فلماذا لا يتم عرض كنوز مكتبة التليفزيون المصرى لإعادة جذب المشاهد للقنوات المصرية خاصة أن هناك بعض القنوات الخاصة التى تقوم فى الأساس على هذا التراث. وأعتقد أن عرض حفلات كوكب الشرق أم كلثوم وأغانى عبد الحليم حافظ وفريد الأطرش ونجاة وغيرهم من عمالقة الطرب والمسلسلات الأبيض والأسود التى شارك فى بطولتها نجوم الدراما والبرامج التى قدمها رموز الإعلام قد يكون عرضها سببا فى إلتفاف المشاهد حول شاشة التليفزيون من خلال تخصيص توقيت ثابت وليكن ساعة للتراث يوميا ويتم التنويه عنها للمشاهدين، وربما قد يكون الإقتراح مناسبا فى هذا التوقيت الذى يسعى فيه التليفزيون لتغيير وتطوير خريطته خلال الفترة المقبل. بالرغم من أن الهيكلة هى الشبح الذى يثير الذعر فى ماسبيرو منذ فترة طويلة خاصة بعد إطلاق أسماء لا شأن لها بالموضوع لإعدادها ومرفوضة من العاملين ومن مختلف الأوساط الإعلامية.. فإن الأمر آصبح أكثر هدوءا داخل ماسبيرو الآن بعد أن إطمأن أبنائه أنه تقرر إعادة التنظيم والتطوير بما لا يضر العاملين وهو أمر كان لابد من توضيحه منذ البداية وقبل أن تتطور الأمور بدعوات التظاهرات التى تمت بالفعل الثلاثاء الماضى وإختفت سريعا بعد أن تأكد العاملون من إحباط المؤامرات التى كانت تحاكى ضد ماسبيرو ..الكيان الإعلامى العملاق الذى سيظل ويبقى شامخا مهما تمت التدابير ضده. تكريم مهرجان الأسكندرية السينمائى الدولى للفنان محمد منير يعنى تكريم للفن الراقى الأصيل فبالرغم من أن ما قدمه منير للسينما عدد بسيط من الأعمال السينمائية منها (حدوتة مصرية وحكايات الغريب ويوم حلو ويوم مر والطوق والإسورة ودنيا واليوم السادس والمصير)، إلا أن هذا الرصيد يقدر بقيمته العالية، فهو كعادته مع الطرب الأصيل أيضا.. فنان راقٍ لا يقدم إلا ما يضيف لرصيده لدى جمهوره من الحب والإحترام، أحبه بل وعشقه الجمهور من الفئات والأعمار المختلفة وارتبطوا بصوته العذب واعتبروه صوت مصر الداعى دائماً إلى الأمل والوطنية.. خطوة رائعة تستحق التحية لإدارة مهرجان الأسكندرية لتكريم منير.. صاحب لقب الكينج ملك الأغنية فارق كبير بين الإعلامى الذى يجلس على كرسيه ليحافظ على منصبه والإعلامى الإدارى الذى يبذل كل الجهد لتحقيق النجاح فى هذا المنصب والمثال الثانى ينطبق على الإعلامى حسين زين رئيس القنوات المتخصصة بماسبيرو الذى إستطاع أن يحل أزمة العاملين بقناة البحث العلمى سريعا وبدون أن تتفاقم بتحويل القناة لوثائقية تفيد مبنى ماسبيرو وفى نفس الوقت تضمن الأمان للإعلاميين بالقناة بعد أن إفتقدوه بسبب التهديدات بغلق القناة حينما رفض وزير البحث العلمى دفع شارة البث للنايل سات، وأتوقع مشاهدة قناة وثائقية ناجحة تابعة للقنوات المتخصصة بإتحاد الإذاعة والتليفزيون بفكر جديد وإخلاص ودأب من العاملين لتقديم أفضل ما لديهم بأحدث مولود بالمتخصصة. [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى