خطوة موفقة تلك التى اتخذتها قيادات ماسبيرو بضم المذيعين شريف فؤاد وشيرين الشايب لفريق مذيعى برنامج «أنا مصر»، وأعتقد أنها بداية لانخراط ماسبيرو وناسه فى البرنامج، خاصة أن الاختيار جاء فى محله فالمذيع شريف فؤاد على قدر كبير من الثقافة واللباقة والأداء الإعلامى المتزن وكذلك شيرين صاحبة النبرة الهادئة والأداء الراقى والمحترف، وأرى أنهما يمثلان وجهة مشرفة لأبناء ماسبيرو. يتبقى المتابعة اليومية من خلال القيادات والتدخل بلا هوادة فى المضمون والمحتوى الذى يقدمه البرنامج فهو أولا وأخيرا محسوب على التليفزيون المصرى حتى لو كان صناعه ومنتجوه من الخارج. وكنت قد تناولت فى مقالى السابق ضرورة التعاون بين أهل ماسبيرو بخبراتهم وكفاءاتهم ووطنيتهم وحرصهم على مكانة مبناهم وبين فريق عمل البرنامج الذى تعرضه القناتان الأولى والفضائية المصرية يوميا حتى يتسنى خروج برنامج جاذب شكلا ومضمونا ينافس برامج التوك شو ويكمل منظومة البرامج التى يعرضها التليفزيون، والتى تحتاج المزيد من الضوء عليها والتبصير بها، وأعتقد أن هذا هو الفارق الحقيقى بين برامج التوك شو التى تعرضها القنوات الفضائية الخاصة وبرامج التليفزيون، فالبرنامج والمذيع خارج ماسبيرو يتم خدمته إعلاميا بشكل محترف بل ويتم صناعة نجومه وهو ما يفتقده ماسبيرو الملئ بالكفاءات. وأعود لبرنامج «أنا مصر» فأعتقد أن ضم مذيعين متميزين من القناة الأولى لأسرة البرنامج سيكون فى صالح الشاشة والمشاهد.. وها نحن ننتظر حتى نرى ما نتمناه من توك شو يحمل اسم ماسبيرو. مشهد تكرر فى كل برامج التوك شو فى يوم واحد وهو مناقشة تطاول فنان شاب ومراسل بأحد البرامج بقناة خاصة وخروجهما عن الأخلاقيات وتجاوزهما المسئ لجنود الشرطة الذين هم أشرف وأنبل ممن تطاولا عليهم، حيث تناول كل إعلامى الحدث بطريقته فناقشته الإعلامية لميس الحديدى برقى على شاشة سى بى سى مستشهدة بأن الحرية فى احترام الناس وليست فى الشتائم ولابد أن نحترم كرامة البشر، وكان أيضاً أهم ما لفت إنتباهى فى هذا الصدد الفنان القدير أحمد بدير فى مداخلته مع الإعلامى وائل الإبراشى ببرنامج «العاشرة مساء» فقد عبر عن مشاعره بوضوح وصراحة ودون مماطلة أو مزايدة قائلا: أنا خدام تراب مصر ومن يسيء لبلدى فهو عدوى، فالتحية واجبة للفنان الوطنى أحمد بدير صاحب المواقف الحازمة. [email protected] [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى