تلقيت ردود أفعال واسعة حول موضوع «كيف يصنع ماسبيرو توك شو يجذب المشاهدين» والذي تناولته صفحة شاشة الأسبوع السبت الماضي حيث عبر كثيرون من أبناء ماسبيرو عن إرادتهم القوية في خروج توك شو قوي من داخل هذا الكيان العريق الذي يستحق أن يقدم أهم وأضخم برنامج علي مستوي القنوات المصرية بل والعربية وأكد لي آخرون أن التليفزيون المصري قادر علي ذلك بشرط إهتمام القيادات وتوفير الإمكانيات. وهنا أري أن المشكلة الحقيقة في خروج برنامج مهم يتباهي به أهل ماسبيرو تكمن في التناحر بين الجميع سواء القيادات أو العاملون فلابد من النظر لمصلحة التليفزيون المصري وكيف سيعيد ويجذب الإعلانات وكيف يعمل بفكر جديد ومعاصر وسط منافسة شديدة قد يتفوق فيها إذا تغلب علي قوي الغل والحقد التي يثيرها البعض وتكون سببا في توقف أفكار كثيرة. أعتقد أنه علي العاملين والقيادات أن يلتفوا حول مبناهم خاصة في هذا التوقيت ويترفعوا عن الأنانية وحب الذات والظهور في بؤرة الضوء، وأن يتخلي أصحاب مقولة «إشمعني» عنها قليلا حتي تنجح التجربة التي يجري الإعداد لها حاليا تحت مسمي «من ماسبيرو» أو «البيت الكبير». قد يشارك في التوك شو الجديد الذي يراهن عليه ماسبيرو وجوه من خارجه، فما المانع إذا كان ذلك سببا في إعادة المعلنين والمشاهدين لشاشته خاصة أن ذلك لن يجور علي حقوق أبناء ماسبيرو بما لديهم من لائحة مالية يحصلون عليها ومساحات من الوقت يظهرون بها، ولماذا لا نؤمن بأن إعلام الشعب متمثلا في ماسبيرو هو البيت الكبير الذي يحتضن الجميع طالما أن ذلك يكون في صالحه ماديا وأدبيا بتقديم برنامج يكون هو الأول في مصر؟ فلابد آن تخرج التجربة للنور وستكون محل تقييم. تحدث الإعلامي وائل الإبراشي في إحدي حلقات الأسبوع الماضي من برنامجه «العاشرة مساء» عن مبادرة لتكريم شهداء الجيش المصري الذين راحوا ضحايا لعمليات إرهابية، وهنا تجدر التحية للإبراشي وأطالبه بما لديه من نسب عالية للمشاهدة واهتمام ببرنامجه من فئات كثيرة بالمجتمع أن تخرج المبادرة إلي النور وتلقي التنفيذ وأعتقد أنها ستجد صدي وقبولا بل ومساندة من جانب الجميع. [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى