فى إطار جهودها الرامية إلى مكافحة الإرهاب وتتبع عناصره، اعتقلت قوات الأمن الإندونيسية أمس 12 شخصا على صلة بالهجوم الذى نفذه مقاتلو تنظيم «داعش» الإرهابى وسط جاكرتا الأسبوع الماضي، وذلك عقب سلسلة من المداهمات فى مختلف أنحاء البلاد، فيما رفعت شرطة ماليزيا حالة التأهب الأمنى لأعلى مستوياتها. وقال بدر الدين هايتى قائد شرطة إندونيسيا :»اعتقلت الشرطة 12 شخصا على صلة بهجوم جاكرتا من جاوة الغربية وجاوة الوسطى وكذلك من كليمانتان»، وتزامنت تلك التطورات مع عمليات مداهمة شنتها الشرطة الإندونيسية فى عدة أنحاء من البلاد، فى حين حدد المحققون هوية 4 من 5 مهاجمين يشتبه بانتمائهم إلى مجموعة على صلة بداعش الذى تبنى الهجمات. وفى الشأن ذاته، نقلت وكالة أنباء «أنتارا» الإندونيسية عن سعود عثمان رئيس هيئة مكافحة الإرهاب الإندونيسية القول إن الإرهابيين الذين شنوا هجمات جاكرتا استهدفوا المصالح الأجنبية انتقاما من معاملة الغرب للإسلام، على حد قوله، مضيفا أن الإرهابيين استهدفوا أيضا القائمين بتنفيذ القانون. وأشار إلى أنه سبق وأن حذر أجهزة الأمن من احتمالية حدوث مثل هذا الهجوم قبل وقوعه فعليا، موضحا أنه أبلغهم بأن الإرهابيين سيشنون هجوما مخططا، وطالب السلطات فى بلاده بتوخى الحذر، لكن أحدا لم يعره اهتماما. وفى مساع واضحة للتضييق على الإرهابيين وإغلاق كل المنافذ أمامهم، حجبت السلطات الإندونيسية أمس 11موقعا إلكترونيا ومدونة على الأقل. وفى كوالالمبور، أعلن خالد أبو بكر المفتش العام للشرطة الملكية الماليزية رفع حالة التأهب الأمنى فى البلاد إلى أعلى مستوياتها بعد الهجمات الانتحارية التى شهدتها إندونيسيا، وقال :»نحن الآن فى صدد مراقبة أحدث التطورات عن كثب لضمان سلامة وأمن المواطنين، .