وصل وزير الداخلية الإيرانى عبد الرضا رحمانى فضلى أمس إلى دمشق فى زيارة تستمر يومين لتوقيع اتفاقية تعاون بين وزارتى الداخلية الإيرانية والسورية ضمن حزمة توثيق العلاقات بين طهرانودمشق خاصة مع قتال مجموعات تابعة للقوات الإيرانية مع الجيش السورى ضد فصائل المعارضة المسلحة. وعلى صعيد أزمة المدن والقرى المحاصرة، ذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن قوافل الإغاثة بدأت فى التحرك صوب المدن المحاصرة شمال سوريا وعلى الحدود “اللبنانية - السورية” لتخفيف المعاناة عن سكان تلك المدن. وأوضحت الوكالة أن قوافل الإغاثة الإنسانية بدأت فى التحرك صوب قريتى كفريا والفوعة فى مدينة إدلب، واللتين تقعا تحت حصار المعارضة المسلحة التى تسعى للإطاحة بالرئيس بشار الأسد، فضلا عن توجه قوافل أخرى صوب مضايا بريف دمشق، والواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية السورية مدعومة بعناصر من “حزب الله” اللبناني. وتم الاتفاق الأسبوع الماضى على عملية لإيصال الكثير من المواد الغذائية والأدوية اللازمة لتلك المناطق، التى أفاد ناشطون بأن عشرات الوفيات حدثت داخل تلك المناطق المتضررة بسبب الجوع على مدار الأسابيع الماضية. وذكرت منظمة الصليب الأحمر الدولية أن 21 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية والطبية غادرت دمشق أمس متوجهة إلى بلدتى الفوعة وكفريا المحاصرتين تمهيدا لتحرك 44 شاحنة اخرى باتجاه بلدة مضايا المحاصرة فى ريف العاصمة. وتحمل الشاحنات وفق المنظمين حليبا للاطفال وبطانيات ومواد غذائية، بالإضافة إلى أدوية للأطفال وأدوية للأمراض المزمنة يجب أن تكفى لمدة ثلاثة أشهر، ومستلزمات ضرورية للجراحات الطارئة. من جانبها، وجهت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامى نداء عاجلاً للمجتمع الدولى بتحمل مسئولياته واتخاذ الخطوات الفورية اللازمة لإنهاء الحصار الخانق على مضايا والزبدانى فى سوريا وتعز باليمن من أجل دخول المساعدات الإنسانية لإنقاذ حياة المدنيين من دون عوائق. وأكدت منظمة التعاون الإسلامي، فى بيان أمس، أنها تتابع بقلق بالغ الوضع الإنسانى الحرج الذى أسفر عن وفاة المئات نتيجة الجوع والمرض، مشيرة إلى أنها ستستمر فى جهودها واتصالاتها للعمل على إنهاء هذه المعاناة. وشددت الأمانة العامة على أن ما يجرى من حصار وتجويع للآمنين فى سوريا واليمن يرقى إلى جرائم الحرب وأنه لا بد من تجنيب المدنيين ويلات الحروب. وميدانيا، ذكر ناشطون سوريون أن فصائل من المعارضة المسلحة سيطرت على ثلاث قرى جديدة كانت فى قبضة تنظيم "داعش" الإرهابى فى ريف حلب الشمالى شمال غربى سوريا. وقال الناشطون إن "قوات المعارضة نفذت عملية عسكرية مشتركة ضد التنظيم المتطرف فى محيط مدينة إعزاز، أسفرت عن استعادة السيطرة على قرى (قرة مزرعة، قرة كوبري، وخربة)".