مافيا الميكروباص

تحولت ميادين محافظة القاهرة الي مواقف عشوائية تتسبب في إعاقة حركة المرور‏,‏ بالاضافة الي أسواق احتلها الباعة الجائلون ومن أشهر هذه الميادين‏,‏ ميدان رمسيس الذي أصبح عبارة عن مجموعة من المواقف العشوائية. قصص كثيرة وحكايات مثيرة عن ملوك المواقف والأسواق بعضها يتردد بقوة وبعضها مسكوت عنه أبرز هذه القصص مايحكي عن رجلين يلقبان بلقب السيد يديران مافيا الميكروباصات ويحصلان علي مبالغ طائلة من السائقين ويفرضان عليهم إتاوات مقابل وقوفهم للتحميل ويجبرون الركاب علي دفع أجرة اعلي من المعتادة.
أهم هذه المواقف غير الرسمية توجد امام مسجد الفتح وعند اشارة شارع رمسيس بالتقاطع مع شارع الترعة علي جانبي الطريق منهم من يذهب الي مدينة نصر والآخر الي شبرا الخيمة واسفل كوبري اكتوبر عند مدخل السبتية وخلف قسم الازبكية ولوحظ أن هناك مجموعة من الافراد تفرض إتاوات علي السائقين مقابل وقوفهم لتحميل الركاب من هذه المواقف العشوائية, وأكد كثير من السائقين أن هؤلاء الأفراد يعملون لحساب هذين الشخصين الاول يدعي السيد م والآخر السيد س. أ وله مكتب قريب من قسم الأزبكية.
وأشار السائقون إلي أن هذه الإتاوة غير الكارتة التي تدفع مقابل السرفيس والإتاوة وتبلغ جنيهين عن كل مشوار داخل القاهرة, إما إتاوة الاسكندرية فتبلغ50 جنيها, وتبلغ30 جنيها للمحلة, و25 جنيها لطنطا, و30 جنيها للمنصورة, و5 جنيهات الي بنها.
وأشار السائقون أيضا إلي أن الموقف الرسمي لتحميل الركاب هو موقف عبود ولكن المشكلة تكمن في انهم من كثرة عدد الميكروباصات داخل موقف عبود لا يستطعيون ان يحققوا اكثر من دورتين أو ثلاث دورات في حين انهم يحققون من داخل المواقف العشوائية اكثر من اربع دورات ليكون الربح اكثر بالرغم من فرض الإتاوة عليهم, كما ان موقف رمسيس أقرب بكثير من موقف عبود بالنسبة للراكب الذي يساهم في وجود هذه المواقف العشوائية,وأكد السائقون أن هذين السيدين يتدخلان في حالة سحب رخصة لاستردادها وهذا يثبت انهما علي صلة ببعض الشخصيات الأمنية الهامة, وأشار السائقون إلي أن السيد س. أ مكتبه موجود خلف قسم الازبكية.
وسرد بعض السائقين قصة السيد م بأنه في بدء الامر كان يقف بصندوق للمياه الغازية أمام مسجد الفتح ثم استخدمته الاجهزة المعنية في هذا المكان لتنظيم حركة الميكروباصات مقابل ايصال جنيهين يذهب لهيئة السرفيس180 قرش و20 قرشا للسيد م, وأصبح بهذه الطريقة الموقف في حكم الشرعية ولكن بعد ثورة25 يناير اختفت هذه الايصالات واصبح الربح بالكامل للسيدين م وس.أ ومساعديهما بل ازداد الوضع سوءا وانتشرت سيارات مرخصة من محافظات أخري للعمل داخل القاهرة بالمخالفة للقانون بمعني ان سرفيس طنطا يقوم بتحميل مدينة نصر وغيرها.
وقالوا: في ظل هذه الأوضاع المشينة اذا كان جهاز الشرطة لديه علم بكل هذه التجاوزات فهي كارثة واذا كان لا يعلم فهي كارثة اكبر ويجب تعاون الشعب مع جهاز الشرطة لمنع هذه الفوضي والقضاء علي هذه المافيا.