فأنت لا ترى "الكارتة" فى مواقف االسيارات الرئيسية كالجيزة وعبود وشبرا الخيمة والمنيب فقط ولكنك تجدها "عينى عينك" .. فى الشوارع والحارات .. وأمام الوزارات والمؤسسات الحكومية .. وأيضا فى الميادين والساحات التى تخصصها الاحياء كمواقف للسيارات فالبلطجية من المسجلين والمطاردين وأصحاب الأحكام ينصبون أنفسهم حماة لهذة الساحات الحكومية وهم فى حقيقة الأمر "حاميها .. حراميها" الشكوى من ظاهرة الكارتة لا تتوقف .. والضحايا ليسوا فقط السائقين الذين يضطرون تحت تهديد القوة والبلطجة والنفوذ لاستقطاع جزء غير قليل من "الايراد اليومى" لسياراتهم لصالح البلطجية .. ولكن هناك الركاب ايضاً والذين نعتبرهم الضحية الأولى ل " كارتة البلطجة والنفوذ " فالسائق عندما يدفع " المعلوم " عنوة لأباطرة الكارتة .. فإنه يعود ويتحايل على الركاب لاسترداد ما يدفعه أضعافاً مضاعفة سواء فى صورة ركاب زيادة عن العدد أو زيادة قيمة الأجرة أو تقطيع الرحلة الواحدة إلى عدة رحلات .. وطبعاً المواطن المسكين يخضع دائماً لهذا الابتزاز ويدفع حتى لا تتعطل مصالحه! فريق عمل 139 جمهورية انقسم الى مجموعات عمل صغيرة طافت بمواقف السيارات فى أرجاء القاهرة الكبرى لترصد على الطبيعة التفاصيل الدقيقة لما يحدث داخل هذه المواقف وخارجها .. ربما تكون الصورة واحدة أو متقاربة فى الجيزةوالقاهرةوالقليوبية واكتوبر وحلوان .. وربما تكون المشاهد متطابقة باستثناء فوارق قليلة غير مؤثرة مثل زيادة قيمة الكارتة من موقف لآخر .. أو اختلاف طريقة جبايتها من محافظة لأخرى .. أو طبيعة تدخل رجال الشرطة والمرور فى هذا الملف.. نقدم صورة حقيقية لما يحدث داخل مواقفنا وشوارعنا فى محافظات القاهرة الكبرى .. ونضع الملف كاملاً أمام المسئولين بالحكومة والمحليات لعلهم يتدخلون لتصحيح الأوضاع. فريقنا واجه أيضاً المسئولين بمشروع السرفيس بالمحافظات بكل ما رأيناه ورصدناه وكالعادة جاءت إجاباتهم لا تمت للواقع بصله وبعيدة تماماً عن الحقيقة .. فهم يرفضون الاعتراف بوجود كارثة مجتمعية اسمها " الكارتة " أو " الاتاوة " ويتبرأون رسمياً من البلطجية الذين يحصلون عليها بالقوة والذراع وينكرون وجودهم!! الصورة في القاهرة تكاد تتكرر في المواقف والساحات مع اختلاف بسيط لاختلاف عوامل المكان .. فما يحدث في إمبابة والمنيب والوراق والكيت كات .. يحدث أيضاً وبصورة كربونية في المطرية والمعادي وعين شمس والزاوية ورمسيس والتحرير .. ومعاناة السائقين أيضاً متشابهة ومطالبهم تقترب كثيراً من مطالب زملائهم في الجيزة واكتوبر .. طارق عبد الله .. سائق ميكروباص بخط رمسيس - المنيب يقول: الكارتة بلطجة تأتي من بعض موظفي المحليات حيث قامت الأحياء بتعيين بعض البلطجية وأرباب السوابق تحت مسمى ومظلة مشروع السرفيس، ولغياب الرقابة عليهم تحولوا إلى "مافيا" داخل المواقف .. فنحن ندفع كارتة السرفيس كل ثلاثة شهور.. وعندما يمتنع سائق عن دفع "المعلوم" بعيداً عن كارتة السرفيس تظهر الغرامات الباهظة لتأديب السائق .. وإذا تكرر امتناعه يتم تأديبة بطرق أخرى وحشية وغير آدمية تبدأ بتكسير زجاج السيارة وتنتهي بالاعتداء عليه بالضرب أمام الركاب والسائقين، وبذلك يتحول السائق إلى عبرة لمن لا يعتبر! "صاصا" ملك الموقف يشير أحد السائقين على خط رمسيس��" إمبابة رفض ذكر اسمه إلى بعض البلطجية الذين يرهبون السائقين في موقف رمسيس وهم بأسمائهم الأولى عاطف، وسيد ، ووحيد ويحصلون على جنيه واحد عن كل دور .. وفي خط امبابة ��" رمسيس يقوم كل من محمد ومحمود وشهرته " صاصا" بالحصول على 10 جنيهات من كل سيارة نظير العمل على الخط كل يوم ومن يعترض ينال أشد عقاب بكسر زجاج سيارته دون ان يحاسبهم أحد على ما يرتكبان من جرائم البلطجة وفرض السيطرة لإنقاذ السائقين الغلابة رغم وجود قسمي الشرطة بالأزبكية وإمبابة على بعد خطوات من هذه المواقف. أما عبد المنعم أحمد "سائق ميكروباص خط رمسيس ��" اكتوبر" فيقول: ندفع كارتة السرفيس المجمعة كل 3 شهور حوالي 1500 جنيه، ثم يتم تحصيل جنيه من كل سيارة عن الدور الواحد كنوع من أنواع فرض السيطرة على المواقف.. وفي اكتوبر إذا امتنع سائق عن دفع "المعلوم" يتعرض لدفع غرامة تصل إلى 350 جنيهاً تحت أي بند من بنود السرفيس "الوهمية"! السني وعنتر وفي خط الزاوية الحمراء��" عبود يوجد شخص يدعى "السني" يقوم بفرض جنيه على كل سيارة .. وفي عبود يقوم "عنتر" وشخص آخر يدعى "خالد" وثالث اسمه "خشبة" يتحصيل 6 جنيهات على كل سيارة تعمل بالموقف يومياً، ومن يعترض أويمتنع يتم التحرش به وتكسير زجاج سيارته ويصل بهم الأمر إلى حرق السيارة أمام عين صاحبها وأمام السائقين جميعاً، ولا يتدخل أحد لنجدته من السائقين خوفاً من ان ينالهم العقاب الأليم .. ويناشد المسئولين التدخل لإنقاذهم من أنياب البلطجية داخل المواقف حتى لا يلجأ السائقون إلى التحميل خارج المواقف ويعرضون أنفسهم لغرامات المرور التي تصل إلى 500 جنيه. وفي ميدان المطرية يقول خلف بيومي سائق ميني باص خط المرج ��" المطرية: إن كارتة البلطجية تحصل من السائقين ثلاث مرات من المرج إلى المطرية حيث يقف أحد البلطجية بميدان المطرية .. وآخر في المسلة أثناء السير وينتظرنا ثالث في المرج ويحصل كل واحد منهم جنيهاً من كل سائق. ويتفق معه في الرأي ناصر سيد "سائق" ويضيف: فرض الإتاوة أصبح علناً أمام الجميع ومن يريد التأكد عليه ان يأتي ليرى ويسمع بنفسه .. ليس من السائقين ولكن من الركاب الذين يشاهدون السائقين وهم يدفعون الإتاوة تحت تهديد السلاح الأبيض ويتساءل: هل المطلوب من السائقين مواجهة هؤلاء البلطجية ومنعهم من تحصيل الإتاوة من قوت أسرهم .. أم انها مهمة الشرطة والمحليات. عائلة العكيشة شوقي علي "سائق بخط شبرا ��" مدينة نصر" يشير إلى أن عائلة "العكيشة" أشهر عائلات الكارتة بموقف أحمد حلمي، حيث يرفعون شعار "دفع المعلوم أو تكسير السيارات وتحويلها إلى خردة" .. ويهمس بعض السائقين إلى ان البلطجية في موقف أحمد حلمي "مسنودين" من جهات عليا!! حاولنا التحدث مع بعض الأشخاص الذين يقومون بتحصيل الكارتة من السيارات الميكروباص، لكنهم رفضوا تماماً .. ولكن تحدث معنا "محمد صابر" قائلاً انه جاء إلى الموقف من أجل لقمة العيش حيث ان لديه 5 اولاد في مراحل التعليم المختلفة وكان يعمل بإحدى الجهات الحكومية وتم فصله ليصبح في الشارع وفي عنقه 5 أرواح وأمهم دون مصدر للرزق .. إلى ان هداه تفكيره في النهاية إلى القيام بتحميل السيارات الميكروباص للسائقين الذين ليس معهم عامل للتحميل نظير جنيه حتى وثق فيه السائقون وكلفوه بتنظيم الأدوار للتحميل، مؤكداً انه يقوم بعمل يحصل في مقابله على أجر فأين البلطجة؟!
فى القليوبية.. احذر "المسجلين خطر" احذر « المسجلين خطر» في مواقف القليوبية .. شعار يرفعه السائقون والركاب في مواقف المحافظة خوفاً من خطورة التعامل مع مافيا الكارتة .. ففي غياب الرقابة على المواقف نجحت طائفة معظمهم من المسجلين خطر في السيطرة على محطات السرفيس! هاني أحمد « سائق « يعمل في محطة قليوب على خط المؤسسة يقول: انه يقوم بسداد كارتة مجمعة في المحافظة كل عام ومن يرفض سدادها لا يتم تجديد الرخصة له ولذلك نخضع جميعاً لها ونسارع بسدادها في موعدها المحدد دون تأخير بخلاف كارتة أخرى ندفعها وهي 5 جنيهات كل يوم ويحصلها حفنة من البلطجية المنتشرين في الطرق والمحطات وحتى إذا نزل راكب ولم نحمل غيره فعلينا أيضاً سداد 2 جنيه « فردة « وإذا اعترض سائق يقومون بعمل شغب ومشاجرات وهناك من يحميهم في الجهات الحكومية حيث يناصرونهم على حساب السائقين الغلابة. محمد عبد المطلب « سائق « بالقلج يؤكد انه يعمل بسيارة 7 راكب أجرة كل راكب 75 قرشاً أي 5 جنيهات لكل دور، ومع ذلك يسدد كارتة في المرور .. وعندما يصل إلى المرج يقف « فتوة « يفرض مبلغاً وهو جنيه .. وفي القلج يقف آخر يحصل على جنيه .. وقد نفاجأ بآخرين في الطريق ولذلك يضطر السائق إلى عدم الالتزام بخط السير هرباً من هؤلاء البلطجية لكنهم ينتشرون في جميع المواقف والطرق لتحصيل الإتاوة عنوة وبالقوة الجبرية، ويحملون أسلحة بيضاء ومياه نار وزجاجات فارغة يحكمون بها السيارات. 12 فتوة ويقول سائق رفض ذكر اسمه يعمل بخط المرج الجديدة ��" دائري: ان موقف المرج يعمل به اكثر من 12 فتوة يقومون بفرض الاتاوة عنوة على السائقين ويقوم السائقون بمجاملتهم ودفع الأموال المطلوبة مشيراً إلى ان السائق يتعرض للاضطراب وعدم التركيز لشعوره بالقلق والخوف من مطاردة هؤلاء البلطجية فيقود سيارته بلا تركيز ومن هنا تكثر الحوادث والكوارث على الطرق .. ويصرخ « ميشو» سائق بشبرا الخيمة قائلا: ان معظم عمال الكارتة يحملون دفاتر مخالفات من المرور يقومون بتحرير مخالفات للسيارات والسائقين بالتنسيق مع بعض رجال المرور. ويطالب سائق رفض ذكر اسمه بموقف شبرا رجال الشرطة بتمشيط الطرق وتطهيرها من هؤلاء البلطجية والفتوات رأفة بالسائقين وإخضاع عمال الكارتة للمرور مباشرة دون التدخل مع السائقين حتى لا يتحمل السائق فوق طاقته خاصة وان معظم السائقين يطلب منهم أصحاب السيارات مبالغ مضنية في كل وردية بخلاف أجر السائق والكارتة وكلها هموم وأعباء تزيد من مشاكل السائقين وترهقهم مادياً.
فى الجيزة تتسم الأمور داخل المواقف والساحات بالفوضى والعشوائية وكأن هذه المواقف لا يديرها مسئولون .. أو انهم تركوها طواعية ليسيطر عليها البلطجية ويتحكموا فيها .. محمد فورد «سائق» بالموقف العشوائى بصفط اللبن يقول: مشكلة بلطجة الكارتة مشكلة قديمة يعانى منها السائقون حيث يأتى إلى الموقف أحد الخارجين على القانون ويأخذ منهم ما يستطيع من نقود تحت تهديد السلاح أو تدمير السيارة .. كان يطلق عليها فى الماضى « إتاوة « ثم تطور اللفظ إلى « كارتة « وقامت المحليات من أجل حل هذه المشكلة بتفويض بعض الخارجين على القانون والمفرج عنهم حديثاً من السجن بالإشراف على مواقف الميكروباصات وتنظيم المواقف .. فأصبحت بلطجة الكارتة «رسمية « وبرعاية حكومية وقانونية. ويشير فورد إلى ان بعض السائقين تواجههم ظروف مرضية أو مشاكل اجتماعية تفقدهم القدرة على العمل فيأتون للموقف للحصول على مساعدة من زملائهم فى شكل كارتة ولكن بالتراضى.. ولكن المشكلة الأكبر أن بلطجة الكارتة يتزعمها الآن بعض العاملين بالمحليات ورجال المرور حيث يحصلون نقوداُ كثيرة من السائقين دون وجه حق أو من أجل إطلاق حرية السيارات غير المرخصة أو السائقين الذين ليس بحوزتهم رخصة قيادة ابتزاز بالقوة ويضيف عبد الله فتحى «سائق»: انهم يتعرضون إلى الكثير من الابتزاز سواء من المتطفلين من الخارجين على القانون أو المتسولين بالقوة إلى جانب ما يدفعه السائق لمشروع السرفيس التابع للحى حيث يحصل على 5 جنيهات مقابل تركنا ندخل هذا الموقف العشوائى .. أما زين مصطفى سائق بموقف عشوائى لشارع العشرين المؤدى إلى فيصل فيقول: ان مشكلة بلطجة الكارتة لم ولن تنتهى أبداً لأنها تمثل الدجاجة التى تبيض ذهباً لكثير من الفئات مثل العاملين بالسرفيس بالمحافظة والبلطجية وحتى الشرطة التى من المفترض ان تقضى على هذة المشكلة ولكن بعض افرادها للأسف يساعدون على استمرارها وحمايتها! الرخصة فى مقابل المعلوم محمد اسماعيل «سائق ميكروباص» يرى ان حل هذه الأزمة يكمن فى إنصاف السائقين وخاصة الملتزمين بالقانون لأن رجال السرفيس والمرور يقومون بتحرير مخالفات غير حقيقية. ويتساءل عادل عبد بالواحد «صاحب سيارة ميكروباص»: الى متى ستظل هذه المشكلة فنحن نخسر الكثير من الأموال بسبب هذه الكارتة او الإتاوة التى يفرضها البلطجية والخارجون على القانون، مشيراً الى ان السائق يسلمه الايراد اليومى ناقصاً اكثرمن مائة جنيه، وعندما أسأله عن السبب يؤكد انه يدفعها للكارتة والسرفيس والمرور .. فى بادئ الامر لم أصدقه حتى رأيت بعينى، وأنا أركب معه السيارة كيف تسحب منه الرخصة ثم تعاد إليه بعد سداد «المعلوم» وكيف يمنع من تحميل السيارة ثم يسمح له بذلك ولكن بعد دفع الكارتة!! وفى خط الجيزة ��" عمرانية تحدث حمدى أحمد «سائق» قائلاً أدفع رسم كارتة مجمعة لكل ثلاثة شهور تبلغ 156 جنيها بخلاف الكارتة العشوائية من 90 -100 جنيه شهرياً ناهيك عن الاتاوات والمخالفات والغرامات والفحص السنوى الذى يصل إلى 5-6 آلاف جنيه ويشير ربيع عبد القادر سائق على خط جيزة ��" صفط الى انه يقوم بدفع كارتة مجمعة لإدارة السرفيس قيمتها 825 جنيها سنوياً وهذا المبلغ يدفعه السائقون بدون مقابل فلا توجد أى خدمة يحصلون عليها نظير هذة الاموال بالإضافة إلى دفع كارتة عشوائية يومياً أثناء خط السير لا تقل عن 8 جنيهات لكل يوم حتى نستطيع المرور فى الشوارع والوقوف لتحميل الركاب بدون مضايقات أوغرامات. على شعبان .. سائق على خط الجيزة��" السيدة زينب يحمل إدارة السرفيس المسئولية ويؤكد انها السبب وراء ظهور كارتة البلطجة داخل المواقف والتى تهددنا بقطع أرزاقنا والقضاء على مورد حياتنا الرئيسى .. ففى حالة عدم دفع الكارتة لا نستطيع السير والعمل .. فأنا مثلاً أدفع 375 جنيها كل 3 شهور وقيمة هذة الكارتة تحدد حسب خط السير فتصل فى بعض الأحيان إلى 1000 جنيه على خط رمسيس ��" العتبة والمؤسسة ��" حلوان.. و 1500 جنيه على خطوط الجيزة ��" مدينة السلام والجيزة ��" مدينة نصر ويمثل ذلك عبئا ثقيلا جداً على السائقين بخلاف كارتة البلطجة التى تتراوح بين 8 ��" 10 جنيهات يومياً .. ويؤكد ان المحافظة ومشروع السرفيس وراء كل ذلك فهم الذين فرضوا هؤلاء البلطجية علينا حيث يتشاركون معا فى تحصيل هذة الاتاوات التى تنتشر فى المواقف العشوائية .. وفى حالة عدم الدفع نتعرض لشغب وعنف قد يصل إلى حرق السيارة وإتلافها. بلطجى بالذراع ابراهيم رزق « سائق خط الجيزة «- السيدة زينب ��" يتحدث بصراحة اكثر قائلاً: ان عامل الكارتة بلطجى شغال بالذراع وشعاره فى التعامل مع السائقين إما الدفع أو الضرب .. ونحن « نشترى دماغنا « ونقوم بالدفع وما ندفعه يتراوح بين 70 ��" 90 جنيها شهرياً بالاضافة إلى 375 جنيها كل 3 شهور للكارتة المجمعة. ويشكو عبد الواحد أحمد سائق خط الجيزة ��" كيت كات من عدم وجود موقف مما يضطرنا للوقوف بشارع مراد بصورة عشوائية للتحميل فى الجيزة بخلاف كثرة المخالفات المرورية .. وعندما نرى الضابط نهرب بالسيارة بدون تحميل حتى لا ندفع الغرامة. وعن حكايته مع الكارتة يقول: ان هناك مجموعة من البلطجية يفرضون علينا إتاوات تحت مسمى كارتة تصل إلى 100 جنيه شهرياً .. مطالبا بتوفير موقف رسمى نظير الرسوم والاتاوات التى ندفعها وننهى بذلك لعبة القط والفأر بيننا وبين السرفيس والمحليات والشرطة علماً بأنه توجد أماكن كثيرة تحت الكوبرى ويستولى عليها أصحاب الملاكى ويقومون بوضع الحواجز الحديدية
والمسئولون بالسرفيس يؤكدون: طهرنا المواقف من الخارجين على القانون!!
واجهنا المسئولين عن رقابة وتنظيم مواقف السيارات باتهامات السائقين فجاءت تصريحاتهم متناقضة مع كل ما يحدث! اللواء محمد الناظر مدير مشروع سرفيس القاهرة يؤكد انه تم القضاء على معظم الأشخاص الخارجين على القانون الذين يقومون بالحصول على إتاوة تحت مسمى الكارتة من سائقي سيارات النقل الجماعي بالتنسيق مع مباحث المرور وأقسام الشرطة التابع لها المواقف، بجانب تعيين أمناء شرطة مهمتهم حفظ النظام وتلقي أي شكاوى من المواطنين ��" ركاب وسائقين ��" لمنع قيام السائقين من رفع قيمة الأجرة أو تقطيع المسافات وأيضاً منع تواجد أرباب السوابق الذين يحصلون على الكارتة بلطجة من السائقين. منع البلطجة يضيف اللواء الناظر: ان العمل على منع البلطجة من داخل المواقف هو شغله الشاغل .. أما طرق حصول مشروع السرفيس بالقاهرة على الرسوم فهي الكارتة المجمعة كل 3 شهور وتحدد القيمة حسب خط السير لكل سيارة أجرة وتعريفة الركوب بها، مؤكداً ان المشروع يواجه أيضاً السيارات الملاكي التي تقوم بتحميل المواطنين من الميادين والمواقف وعند ضبطها بالمخالفة يتم تغريم قائدها 100 جنيه قابلة للزيادة عند التكرار. لا تدفعوا للبلطجية أما اللواء محمد صدقي مدير إدارة السرفيس بالجيزة فقال: ان الكارتة عبارة عن قيمة أجرة كرسي في السيارة « مضروبة « في عدد الرحلات اليومية مضروبة في 3 شهور وتكون من المنبع وتحدد قيمتها حسب طول خط السير مشيراً إلى ان صاحب الميكرباص هو الذي يدفعها وان السائق لا يستطيع ان يسير بدون رخصة السيارة وورقة الكارتة المجمعة مدون بها رقم السيارة واسم السائق وخط السير الخاص بالسيارة وتكون هذه الورقة بمثابة حماية له من رجال المرور .. وهذه الايرادات يتم تحصيلها لحساب صندوق ايرادات المحافظة ويتم إنشاء الطرق والمواقف الجديدة من هذه الأموال. وحول شكوى السائقين من عدم وجود مواقف لهم مثل الكيت كات قال: ان مكانهم محفوظ داخل موقف ميدان الجيزة بجوار السنترال وانه لا يمكن انشاء موقف عشوائي تحت منزل كوبري الجيزة بشارع مراد وهم يصرون على التعرض للمخالفات المرورية بسبب عدم التزامهم بأماكنهم داخل موقف الجيزة. ويطالب اللواء صدقي السائقين بعدم دفع أي أموال لأي شخص تحت مسمى الكارتة لأنه لا يتم دفعها إلا من خلال شبابيك السرفيس داخل المواقف الرئيسية مؤكداً ان هؤلاء يعتبرون « بلطجية « ويجب على السائق ابلاغ الشرطة على الفور لضبطهم. وبمواجهة مصدر مسئول بسرفيس القليوبية اكد ان الكارتة التي يتم تحصيلها من السائقين يتم توريدها للمحافظة والتي تخصصها لرصف الطرق وصيانة الكباري واعمدة الانارة بالطرق الرئيسية وعمل المطبات الصناعية.. أي انها تعود في صورة خدمات للسائقين. وعن « الفتوات « المنتشرين بالطرق والمواقف اكد ان هؤلاء بلطجية يجب ردعهم من اقسام ومراكز الشرطة ويجب تخصيص مسئولين من مديريات الامن بالرقابة على المسئولين الصغار من الأمناء والمساعدين بالشرطة.