فى ظل ضيق الوقت والاقتراب من وقوع كارثة بيئية، بحسب تعبيره، حث بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة أمس الحكومات على ضرورة التوصل إلى اتفاق «قوي» للحد من ظاهرة الاحتباس الحرارى والتوجه نحو اقتصاد مبنى على الطاقة النظيفة. وقال بان كى مون إن العالم كله فى انتظار اتفاق عالمى جديد وقوى لإنقاذ العالم من الوقوع فى كارثة بيئية. وناشد وفود ال 200 دولة المجتمعة فى مؤتمر باريس للمناخ وضع هذا الميثاق الجديد بالتوصل إلى خيارات مناسبة تسمح للدول الغنية والفقيرة سويا بالحد من الانبعاثات الكربونية المسببة للاحتباس الحراري. وشدد الأمين العام على أهمية التمويل باعتباره ضرورة لتحقيق أهداف الاتفاق الجديد من حيث نقل التكنولوجيا وتنمية القدرات وآليات التنفيذ. وقال إنه لابد من توفير 100 مليار دولار كميزانية سنوية للدول النامية حتى تستطيع تحقيق أهداف الاتفاق المناخى بحلول 2020. وكان المفاوضون قد توصلوا إلى اتفاق مبدئى يوم السبت الماضى يجرى دراسته حاليا وخاصة الجانب المادى منه وكيفية توفيره. ومن المفترض أن يناقش بنود الإتفاق كافة الدول المشاركة وأن يتوصلوا إلى إتفاق نهائى نافذ بحلول يوم الجمعة المقبل. فى الوقت نفسه، أكد وزير البيئة الهندى براكاش جافاديكار أن الدول المتقدمة والاقتصادية لابد من أن تتحمل الجزء الأكبر من عبء هذه الكارثة البيئية من الناحية الاقتصادية، وذلك لأن الدول المتقدمة لها نصيب الأسد من الانبعاثات الكربونية الضارة، وقد شكل وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس لجنة من الوزراء للعمل على حل نقاط الخلاف والمشكلات التى قد تواجه الإتفاق الجديد وبالأخص من الناحية المالية، وعلى الرغم من الجهود المبذولة للتوصل الى اتفاق لحل كارثة المناخ، إلا أنه لا مفر من ارتفاع درجات الحرارة درجتين مئويتين فى الفترة القادمة، والذى يدخل بذلك حيز الخطر.