أكدت د. هناء حسن أبو جبل رئيس قسم الهندسة النووية والإشعاعية بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية انه بالنسبة للمفاعلات التى تنوى مصر بناءها فهى من الجيل الثالث وهو أحدث ما توصلت إليه تكنولوحيا المفاعلات التى يتم إنشاؤها فى الوقت الحالى وتتمتع بعوامل أمان عالية مقارنة بالأجيال السابقة. وتعتبر شركة «روز اتوم» من الشركات الكبيرة العاملة فى هذا المجال ولها مفاعلات تعمل بأمان فى مناطق مختلفة، كما تقوم بإنشاء مفاعلات من هذا الجيل الجديد فى مناطق عدة. وأشارت الى ان روسيا قد أبدت استعدادها للإسهام فى إعداد الكوادر من خلال توفيرها لمنح دراسات عليا فى جامعاتها وبالفعل من القسم سافر عدد من المدرسين المساعدين والمهندسين لاستكمال دراساتهم فى مجال المفاعلات النووية فى رسائل ماجستير ودكتوراه. وأضافت د. هناء أنه مع دخول مصر عصر الطاقة النووية فى أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، تم تأسيس قسم الهندسة النووية فى عام 1963 بهدف تخريج مهندسين ذوى دراية بتصميم وتنفيذ وتشغيل محطات القوى النووية لدعم البرنامج النووى المصري، وتخرجت الدفعة الأولى عام 1967. وفى عام 2003، تم تغيير اسم القسم إلى قسم الهندسة النووية والإشعاعية من أجل تلبية الحاجة إلى المهندسين الذين يمكنهم التعامل مع المصادر المشعة وتطبيقاتها فى المجالات التجارية والصناعية والطبية. فى سبتمبر 2009، تم اعتبار القسم من قبل منظمة الAFRA مركزا إقليميا متخصصا فى مجال التعليم العالى والمهنى فى العلوم والتكنولوجيا النووية. وهو بالمناسبة القسم الوحيد على مستوى جامعات مصر الذى يمنح شهادة بكالوريوس فى الهندسة النووية. وأوضحت ان القسم لعب دورا مهما فى توفير الكوادر اللازمة للبرنامج النووى المصري، فكثير من المهندسين فى الهيئات النووية المختلفة من خريجى القسم. بالإضافة إلى أن الكثير من خريجيه أيضا يشغلون مناصب عالية فى مختلف دول العالم. كما أن أساتذة القسم أسهموا فى المناقصات السابقة لإنشاء المحطات النووية والتى للأسف لم يكتب لها الاستمرارية.وبالإضافة إلى برنامج البكالوريوس فى الهندسة النووية والإشعاعية، واضافت ان القسم يقدم 5 برامج دراسات عليا مثل دبلوم فى محطات القوى النووية، دبلوم فى الإشعاع والبيئة، ماجستير العلوم فى الهندسة النووية والإشعاعية دكتوراه فى الهندسة النووية والإشعاعية وماجستير العلوم والتكنولوجيا النووية بالمشاركة مع هيئة الطاقة الذرية المصرية ويلتحق بهذا البرنامج طلبة من الدول الإفريقية ممولون من خلال مشروع مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقد تم تخريج 7 طلاب من هذا البرنامج ويدرس حاليا فيه 7 آخرون من دول إفريقية متعددة. وجامعة الإسكندرية من خلال القسم عضو فى الشبكة الدولية التعليمية للأمن النووى التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية . كما أشارت الى أنه تم توقيع مذكرة تفاهم مع هيئة الرقابة النووية والإشعاعية للتعاون فى مجالات التدريب والبحث. وكثير من العاملين بالهيئات النووية المصرية المختلفة أتموا دراساتهم العليا بالقسم ولا يزال هناك طلبة دراسات عليا بالقسم من هؤلاء العاملين. وبالتالى سيكون فى الإمكان التعاون معهم على وضع خطة بحثية لخدمة المشروع وهذا فى حد ذاته مفيد من الناحية الأكاديمية حيث إن أفضل الأبحاث هو ما يكون نابعا من حاجة فعلية.