أكد المستشار أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية أن اجتماع فيينا الأخير حول سوريا شكل نقطة تحول مهمة للمجتمع الدولي فى التعامل مع الأزمة السورية، مشيرا إلى أنه للمرة الأولي يلتقي كل هؤلاء الأطراف المؤثرين والمتأثرين بالأزمة السورية على مائدة محادثات واحدة، وهذا فى حد ذاته خطوة مهمة وإيجابية. وأشار أبو زيد، فى تصريحات لعدد محدود من المحررين الدبلوماسيين، إلى أن «العنصر الإيجابي يتمثل في اتفاق الأطراف على نقاط توافق نراها إيجابية ومهمة، وهي وحدة الأراضي السورية وسلامتها، وأن الحل بسوريا سياسي وليس عسكري، والحل سوري- سوري، وإن مرجعية جنيف 1 أساس وضرورة لمكافحة الإرهاب متزامنة مع وقف لإطلاق نار، معتبرا كل هذه عناصر مهمة وأساسية لإطلاق أى عمليه سياسية جادة». وحول ماذا كانت مشاركة مصر في الاجتماعات أكدت صحة وثوابت الموقف المصري تجاه الأزمة السورية، أشار المتحدث أن عقد الاجتماع وما دار فيه وما نتج عنه من محادثات يعزز من الطرح المصري، ويؤكد أن الرؤية المصرية كانت من البداية ثاقبة، وأن هذا هو المسار الطبيعي والمنطقى للأمور فى إطلاق عملية سياسية. وأضاف أنه حتى الآن هناك اتفاق على عقد اجتماع خلال الفترة القادمة بنفس المشاركين في القمة الأخيرة. وتابع أن مصر تدفع دائما بطرف المعارضة السورية المعتدلة، وأسهمت فى منح الفرصة للمعارضة فى التواصل مع المجتمع الدولي وبالتالي فهناك إدراك متزايد من جانب الأطراف الدولية الكبرى لأهمية أن تكون المعارضة السورية التي شاركت في اجتماع القاهرة الأول والثاني على مائدة أى مفاوضات قادمة وحول مجموعة الاتصال المقترحة من جانب موسكو فإن المطروح الآن هو الإطار الحالي. وردا على إمكانية مشاركة أطراف سورية مستقبلا فى المحادثات، قال أبو زيد إن ما يتم حاليا يخدم على عمل ستيفان دي ميستورا المبعوث الدولى للأمم المتحدة حول سوريا فى إنشاء مجموعات عمل وإطلاق حوار سوري -سوري. وكشف أبو زيد عن أنه شارك في اجتماع مؤتمر التحالف الدولى بلندن منذ أيام، وعن أن مصر تسعى لتوضيح أن تنظيم داعش الإرهابى يجب أن تتم مقاومته فى كل المناطق وتسعى أيضا الى توسيع النطاق ليشمل مسألة الفكر الارهابى بشكل عام لأنه ينشأ من مصادر واحدة والفكر الإرهابى ينشأ من الحدود الفاصلة بين العنف والإرهاب والتجنيد يبدأ من مرحلة الفكر المتشدد والمتطرف ويمر بمراحل معينة حتى تصل للإرهاب الكامل. وتابع أن الجانب البريطانى اقترح إنشاء وحدة اتصال استراتيجى يكون دورها الربط بين أنشطة التحالف المختلفة فى مسألة مواجهة الفكر المتطرف والتنسيق بين الجهود المختلفة الى يقوم بها التحالف، وأشار إلى أن المشاركة المصرية باعتبارها عضو فى أحد مجموعات العمل فى التحالف المعنى باستراتيجية الاتصال حيث تقوم على كيفية مواجهة فكرالتنظيمات الإرهابية خصوصا داعش بالتحديد من خلال وسائل مختلفة فى مركز تم انشائه فى الإمارات منذ فترة يسمى «مركز الصواب».