في مشهد اعاد إلي الاذهان الأيام الأخيرة من ثورة25 يناير توافد المتظاهرون, علي ميدان التحرير, منذ الصباح الباكر للمشاركة فيما أطلق عليه مليونية إنقاذ الثورة وتقرير المصير, بمشاركة أكثر من64 حزبا وحركة وائتلافا. للمطالبة بمنع ترشح فلول النظام السابق والغاء المادة(28) من الإعلان الدستوري, والتأكيد علي تسليم المجلس العسكري السلطة في الموعد المحدد في30 يونيو المقبل. كما طالب المتظاهرون, بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين, والغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين, والتوافق علي الجمعية التأسيسية للدستور, وتطهير الجهاز الإداري للدولة من فلول النظام السابق, وهو ما يشمل تطهير وزارات الإعلام والعدل والداخلية. وكانت القوي الثورية, قد شيدت منصاتها في الميدان منذ مساء أمس الأول لضمان حجز أماكن إستراتيجية داخل الميدان, قامت حركة شباب6 أبريل( جبهة أحمد ماهر) بإقامة منصتها بجوار تمثال عمر مكرم, بينما قام أعضاء حزب الحرية والعدالة بإنشاء منصة ضخمة, بالقرب من شارع طلعت حرب. وقام أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل بتفعيل منصتهم التي نصبوها منذ ثلاثة أيام, أمام مجمع التحرير; وتزويدها ببوسترات ومكبرات صوت ضخمة أكدوا من خلالها بأن الشيخ حازم مظلوم وأن الاسلام يتعرض الي حرب شرسة من فلول النظام المخلوع والمجلس العسكري بهدف الاقصاء عن الساحة السياسية. وقام المتظاهرون بتعليق العديد من اللافتات, التي أعادت إلي الميدان روح ثورة25 يناير, وعبرت عن مطالبهم ومن بينها يسقط يسقط حكم العسكر و لا للفلول مطبوعا عليها صورتي الفريق أحمد شفيق وعمرو موسي, ومش هنسلم.. مش هنطاطي.. إحنا كرهنا الصوت الواطي و ثورتنا ثورة سلمية و لن نسمح بالتلاعب.. الثورة مستمرة و دستور لكل المصريين و وزير خارجية مبارك لن يحكم مصر ومطبوعا عليها صورة عمرو موسي. وشهد الميدان وجود كل القوي السياسية من بينهم الإخوان المسلمون وحزبها الحرية والعدالة, والدعوة السلفية وحزب النور, والجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية, وأحزاب الأصالة, والعدل, والكرامة, والوفد, والتجمع, والمصريين الأحرار, والجبهة الديمقراطية, وائتلاف شباب الثورة, واتحاد الثورة, وحركة شباب6 أبريل( جبهة المنسق أحمد ماهر والجبهة الديمقراطية), والاشتراكيون الثوريون, والجمعية الوطنية للتغيير. وقد انطلقت مسيرات داخل الميدان وخارجه لتحفيز المواطنين علي المشاركة والمطالبة بإصدار قانون العزل والمادة28 وحكم العسكر وحكومة الجنزوري وتطهير مؤسسات الدولة من الفلول. وقد نظم علماء الأزهر مسيرة للمطالبة بتطهير المؤسسات الدينية الأزهر والأوقاف وتطهيرها من الفساد وضد زيارة الدكتور علي جمعة للقدس مستنكرين هذه الزيارة. ورددوا هتافات يامشير قول لعنان الأزهر راجع زاي زمان فعل المفتي مستنكر لايمثل رأي الأزهر, نحن جميعا طلاب الأزهر اقسمنا بالله ألا نقهر. ساكت ساكت ليه بعد الظلم هيفضل آيه. كما انطلقت مسيرة لانصار أبواسماعيل حاملين الإعلام مطبوع عليها صورته كتبوا عليها لا إله إلا الله محمد رسول الله نحن قوم لانستسلم ننتصر أو نموت, مرددين هتافات ثورة كاملة يا اما بلاش تطالب بالحرية هيطلعوا لأمك جنسية يسقط يسقط حكم العسكر. وبرغم رحيل سليمان عن الانتخابات إلا انه حظي بنصيب من الهتافات المعادية له لا سليمان ولا شفيق احنا هنفضل في الميدان. ومن جانبه صعد علي منصة الرئيسية للميدان وطالب الشيخ صفوت حجازي رئيس مجلس امناء الثورة جميع القوي الوطنية بالاجماع من أجل تشكيل حكومة ائتلافية يسقط حكم العسكر ونجتمع سويا كي تشكل حكومة لها سلطات وصلاحيات كاملة برئيس الجمهورية. ووصف حجازي اللجنة العليا للانتخابات بانها لجنة التوريث التي تعمدت اقصاء مرشحي التيارات الإسلامية مؤكدا رفضه وضع الدستور تحت حكم العسكر مرددا هتاف يسقط يسقط حكم العسكر ويامشير قول لعنان لسة الثورة في الميدان عسكر و عسكرية هي معسكر ولا تكية بروح بالدم هنكمل المشوار. وقد تنازل حجازي عن القاء خطبة الجمعة للشيخ مظهر شاهين الذين طالب في خطبته جميع القوي السياسية ان تتوحد من أجل انقاذ الثورة مطالبا بعزل الفلول. وأكد ان الفلول لوعادوا لحكم مصر مرة أخري فلن يرحموا الشعب وسيعلقون لهم المشانق في ميدان التحرير. وأكد اننا لانموت جبناء او اذلة وسنموت اعزة واحرارا وليعلم اعوان الفلول في الصحافة التي لم تظهر بعد والذين مازالوا يعاونهم ان الثورة ستنتصر. وأشار إلي ان مصر ستظل لجميع ابنائها مسلمين ومسيحيين يدا واحدة ولن تحدث فتنة بين الشعب المصري, مطالبا الا يصدقوا الشائعات وفتح باب الفتن مؤكدا ان مصر دولة إسلامية وأن الشريعة هو المصدر الرئيسي للتشريع. وأضاف حجازي وأقول لمن خذلوا مصر من بعض الدول ان مصر لن تسقط وسنأكل التراب, ولن نتسول من احد فنحن اعزة ومصر هي أم العرب. وطالب بضرورة فتح الحدود بين الدول العربية, وأقول لإسرائيل اذا كنتم تظنون ان الشعب المصري مشغول عن القدس فأنتم واهمون فالقدس قضيتنا وسنصلي في المسجد الأقصي بعد الانتهاء من بناء مصر. ومن علي منصة أبواسماعيل أكد الشيخ حسن ابوالاشبال احد رموز التيار السلفي انهم لن يسمحوا بعودة النظام السابق مرة أخري. وطالب بمحاكمة مبارك واعوانه محاكمة ثورية وعلنية في ميدان التحرير. وأشار إلي ان الثورة ازالت برأس نظام الطغيان ولكنه زوال مؤقت مشيرا إلي ان النظام كله مازال جاسم علي صدور الأمة ومازال مبارك هو الذي يحكم البلاد ويتحكم في مقدرات الأمة مؤكدا ان الأمة لابد أن تنتبه بجميع فصائلها ؟. وطالب بتغيير السلطة القضائية في مصر والتي تتمثل في النائب العام والقيادات التي عينها مبارك, كما طالب بعزل الفلول من جميع المناصب القيادية في مصر متسائلا لماذا لم يتم استبعاد عمرو موسي واحمد شفيق من سباق الرئاسة.