كشف الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أمس عن أن روسيا تواصلت مع مصر والسعودية والإمارات والأردن وإسرائيل لبحث التعاون فى التصدى للإرهاب، مؤكداً أن العملية الروسية فى سوريا محكومة زمنياً بالعملية الهجومية التى ينفذها الجيش السوري، مشدداً على أن سلاح الجو الروسى حقق نتائج ملموسة فى سوريا. وقال الرئيس الروسى فى اجتماع لمجلس قادة رابطة الدول المستقلة فى كازاخستان: «حقق عسكريونا نتائج ملموسة بضربهم أهدافا حددت بالتنسيق مع السوريين من الجو والبحر. وتم تدمير العشرات من مراكز القيادة ومخازن الذخيرة وتصفية مئات الإرهابيين وكمية كبيرة من الآليات العسكرية»، مشيراً إلى أن سلاح الجو الروسى والوسائل الأخرى تستخدم فى سوريا فقط لمكافحة الإرهاب. وأوضح بوتين أن عدد مواطنى روسيا وغيرها من بلدان رابطة الدول المستقلة الذين يقاتلون مع "داعش" يتراوح ما بين 5 و 7 آلاف شخص وشدد الرئيس الروسى على أن موسكو تدعو دائماً إلى "إقامة تحالف أوسع لمكافحة الإرهابيين والمتطرفين"، مشيراً إلى تحقيق تقدم فى مجال تنسيق الخطوات والجهود لمكافحة الإرهابيين فى هذه المنطقة. وأضاف: "نجرى مباحثات مع السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والأردن وإسرائيل وغيرها من الدول ونحاول إقامة التعاون مع الولاياتالمتحدة وتركيا"، ودعا جميع الأطراف المعنية إلى الانضمام إلى عمل مركز التنسيق المعلوماتى فى بغداد. فى الوقت نفسه، أعلن مسئول عسكرى روسى أن بلاده قد تستخدم سفنها فى البحر المتوسط لإطلاق صواريخ على عناصر "داعش" فى سوريا، وسبق أن أطلقت روسيا صواريخ كروز على متشددين من بحر قزوين وعبرت هذه الصواريخ فوق إيران والعراق. وفى تطور قد يزيد الأمور تعقيداً بين روسيا وتركيا، أعلن الجيش التركى إسقاط طائرة لم يعرف نوعها أو جنسيتها انتهكت المجال الجوى لتركيا قرب الحدود السورية. وقالت هيئة أركان الجيش التركى إن الطائرة أسقطت من قبل طائرات تركية "بعد تحذيرها ثلاث مرات". ولكن وزارة الدفاع الروسية سارعت بالرد بأن جميع طائراتها فى سوريا عادت إلى قواعدها بسلام وأن كافة الطائرات بدون طيار تعمل وفقا لما هو مخطط لها. من جانبها، ذكرت شبكة "أن تى في" التركية الإخبارية أن طائرات تركية وأمريكية قامت يوم الخميس الماضى بطلعات جوية مشتركة استهدفت مواقع ل"داعش" فى سوريا. ونقلت وكالة انباء الاناضول الحكومية عن مصادر أمنية قولها إن الغارات أصابت أهدافها، مشددة على أن طائرة بدون طيار أمريكية من طراز "بريداتور" قامت باستهداف سيارة تابعة للتنظيم كانت تحاول الفرار من مكان القصف. وميدانياً، قال مصدر عسكرى كبير فى سوريا إن مئات من المقاتلين من إيران وجماعة "حزب الله "اللبنانية يدعمون هجمات الجيش السورى جنوبى حلب فى مستهل هجوم كبير حول المدينة الشمالية، وأكد المصدر أن "هذه هى المعركة الموعودة"، مضيفاً أن غالبية القوات البرية مؤلفة من جنود سوريين تدعمهم ضربات جوية روسية، ومشدداً على أن الأساس فى الهجوم هو الجيش السورى.