تنهال الاستغاثات على بريد «الأهرام»، محذرة من عواقب قرار تطبيق الدرجات العشر للحضور والسلوك فى الثانوية العامة،ليس لأن أبناءهم لايذهبون إلى المدارس، ولا لأنهم مشاغبون ولكن لأن تطبيق القرار فى الوضع الراهن، سيترتب عليه فساد كبير، وسوف تتدخل الواسطة والمحسوبية فيه، ولم يلق أحد بالا لمظاهرات الطلبة قبل تغيير الوزير محب الرافعى، ومجىء الوزير الهلالى الشربيني، وقد رصدت بنفسى من خلال زياراتى للعديد من المدارس مايلى: { هناك مدارس لاتوجد بها فصول، ولامقاعد لاستيعاب الطلبة، فأين يتلقون دروسهم؟ لقد شاهدتهم فى احدى المدارس يجلسون فى الحوش انتظارا لإخلاء فصول لهم من الفصول المخصصة لطلبة النقل، ولم يطل الوقت حتى هربوا من سور المدرسة واحدا بعد الآخر، مانراه على شبكة التواصل الاجتماعى واحد على مليون من الحقيقة المرة التى يعرفها المسئولون عن التعليم، ولكنهم يتجاهلونها { حكاية تسجيل الغياب الكترونيا «وهم كبير» فالذى يسجله موظفو المدرسة، وحتى لو باشراف المدير، لأن التلاعب قائم، ولن يستطيع أحد اثباته، وربما يكون الحل هو التسجيل بالبصمة الإلكترونية لكل طالب، وتكون الشبكة متصلة بالوزارة، دون تدخل أحد، ولكن أين هى الإمكانيات فى المدارس لذلك! { أين تكافؤ الفرص بين الطلبة إذا كان قرار الوزير يستثنى بعض الفئات مثل طلبة المدارس الدولية، وبالطبع طلبة المنازل، أما طريقة حساب الدرجات لهم، فهى مضحكة، ولكنه «ضحك كالبكاء»! { إن قرار «الدرجات العشرة» سوف يتسبب فى أزمة كبري، يبدو أن وزير التربية والتعليم لايدرك ابعادها، ولن يشعر بحجم الكارثة التى ستترتب على قراره إلا بعد إعلان نتيجة الثانوية العامة. أحمد البرى