اندلعت، ظهر أمس، مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي، وعشرات الشبان الفلسطينيين فى بلدة كفر عقب شمال القدسالمحتلة.جاء ذلك بعد أن حاولت قوات الاحتلال الإسرائيلى اقتحام منزل الفتى إسحاق بدران (15 عاما)، الذى استشهد صباح أمس فى حى المصرارة فى القدسالمحتلة. وفى الخليل، هاجمت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين منازل الفلسطينيين القريبة من مستوطنة "كريات أربع" شرق المدينة الخليل. وقالت مصادر محلية إن مجموعة من المستوطنين وبحماية جنود الاحتلال الإسرائيلى هاجموا منازل الفلسطينيين فى منطقة واد الحصين، ويقوم الجنود برش المواطنين بالمياه العادمة (مياه الصرف) فى المنطقة وسط إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه منازل الفلسطينيين. فى الوقت نفسه، أصيب مستوطنان إسرائيليان فى عملية طعن جديدة نفذها فلسطينى بالقرب من باب العامود فى القدسالمحتلة صباح أمس.وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية أن المستوطنين أصيبا بجروح ما بين متوسطة وطفيفة وأن الشرطة أطلقت النار على المنفذ، فأردته قتيلا. وتشهد الضفة الغربية ومدينة القدس توترا شديدا بين قوات الاحتلال الإسرائيلية والمستوطنين من جهة والفلسطينيين من جهة أخرى على خلفية اعتداءات المستوطنين واقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك ومخططات الاحتلال لتقسيمه زمانيا ومكانيا.ونفذ شبان فلسطينيون عدة عمليات طعن منذ مطلع الشهر الحالى أسفرت عن مصرع إسرائيليين اثنين وإصابة عدد آخر بجروح فى القدسالمحتلة وداخل الخط الأخضر (أراضى 48). ومن جانبها ،أعلنت مصادر طبية فلسطينية أمس عن ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين برصاص إسرائيلى منذ بداية الشهر الحالى إلى 16 بعد وفاة اثنين من المصابين فى القدس وقطاع غزة متأثرين بجراحيهما.وأفادت المصادر نفسها وفاة شاب متأثرا بإصابته بإطلاق نار من الشرطة الإسرائيلية خلال مواجهات اندلعت فى مخيم (شعفاط) للاجئين فى القدس أمس. وفى رام الله، اختطف أفراد وحدة إسرائيلية خاصة فجر أمس، أربعة شبان فلسطينيين من قرية برطعة جنوب غربى جنين، وأصابوا سائق السيارة التى كان يستقلها الشبان بعد عملية مطاردة خلال مواجهات اندلعت على مدخل القرية. وذكرت مصادر محلية وشهود عيان أن أفراد وحدة إسرائيلية خاصة يستقلون سيارة تحمل لوحة تسجيل فلسطينية طاردوا السيارة التى كان يستقلها الشبان الفلسطينيون وأطلقوا النار باتجاهها، مما أدى إلى إصابة السائق بشظايا الرصاص فى اليد وتحطم الزجاجين الأمامى والخلفى للسيارة قبل أن يتم اعتقال من بداخلها. وفى القدسالمحتلة ، قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلى نشر بطاريات منظومة «القبة الحديدية» الدفاعية المضادة للصواريخ فى منطقة بئر السبع (جنوب إسرائيل) تحسبا لأى تصعيد فى ضوء الأوضاع الأمنية المتفجرة فى الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة وقطاع غزة. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية فى قطاع غزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلى استخدمت الرصاص الحى والمتفجر فى مواجهة المتظاهرين العزل على الحدود الشرقية للقطاع أمس الاول ، مما أسفر عن استشهاد 7 شبان وإصابة أكثر من مائة آخرين بجروح مختلفة. وقالت الوزارة فى بيان صحفى مساء أمس الاول - حول تطور الأحداث الميدانية شرق قطاع غزة إن هذه الأحداث أسفرت حتى اللحظة عن ارتقاء 7 شهداء من بينهم طفل يبلغ من العمر 15 عاما ، واصابة 145 آخرين بجروح ما بين خطيرة ومتوسطة ، منها 11 اصابة من الأطفال أعمارهم أقل من 18 عاما و 28 إصابة اختناق بالغاز المسيل للدموع. وفى هذه الاثناء ،بحث الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبومازن) مع وزير الخارجية السعودى عادل الجبير، فى اتصال هاتفى أمس تطورات الأوضاع والتصعيد الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية، خاصة الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة فى القدسالمحتلة والمسجد الأقصى المبارك.وقدم الرئيس الفلسطينى الشكر - خلال الاتصال - لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على مواقفه الداعمة لحقوق الشعب الفلسطينى على جميع الصعد. وفى القدسالمحتلة، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلى موشيه يعالون أن السلطة الفلسطينية لم تعد شريكة لإحلال السلام.وقال يعالون - فى تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية العامة أمس- إن "السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس لم تعد شريكة لإحلال السلام، معتبرا أن "الوضع سيبقى وضع اللا حرب واللا سلم". وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلى يلاحظ جهودا تبذلها السلطة الفلسطينية لضبط الموقف وكبح جماح ما وصفه ب"العنف"، مضيفا أن ما سماها "موجة الإرهاب" الحالية ستنتهى فى نهاية الأمر غير أنه قد يطرأ عليها قبل ذلك تصعيد آخر. ومن ناحيتها ، نفت حركة التحرير الوطنى الفلسطينى (فتح) ما ورد فى بيان باسم "القيادة العامة للانتفاضة الفلسطينية الثالثة"، سواء من حيث مشاركتها فى هذا البيان أو وجود إطار تشارك فيه حركة (فتح) باسم القيادة العامة للانتفاضة الفلسطينية الثالثة ،مؤكدة أن هذا البيان مزور.وأكدت (فتح) - فى بيان صدر عنها أمس - أنها جزء أصيل من منظمة التحرير الفلسطينية وأن تنسيقها وعملها المشترك مع الأطر الفلسطينية المختلفة ضمن إطار القوى الوطنية الفلسطينية، وأن عنوانها وضح ولدى الحركة ناطقوها المعروفون ووسائل إعلامها التى تستطيع أن تعبر عن مواقفها من خلالها بكل وضوح وجرأة، وبأنها ليست بحاجة إلى أن تتستر خلف أى من هذه المسميات. وطالبت (فتح) فى بيانها الشعب الفلسطينى فى الوطن والشتات بالحذر وعدم التعامل مع هذه البيانات المشبوهة التى يقف خلفها أشخاص أو جهات لها أجندات غير وطنية.