شن سلاح الجو الاسرائيلى ثلاث غارات جوية على «مواقع» فى شمال قطاع غزة أمس، بعد اطلاق صواريخ من القطاع على إسرائيل. وقال شهود عيان فى قطاع غزة، إن أحد المواقع التى استهدفتها الطائرات الاسرائيلية كانت منشأة لتدريب مسلحى حركة حماس. ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن أحد الصواريخ التى أطلقها مسلحون فلسطينيون سقطت على بلدة سديروت بجنوب إسرائيل، لتلحق أضرارا بحافلة بدون وقوع إصابات. وقال بيتر ليرنر المتحدث باسم قوات الدفاع الإسرائيلية ، إن نظام الدفاع الصاروخى الإسرائيلى اعترض صاروخا آخر أطلق باتجاه مدينة عسقلان الساحلية. فى السياق ذاته، استنكرت حكومة الوفاق الوطنى الفلسطينية، سياسة التصعيد الإسرائيلى التى تنتهجها سلطات الاحتلال، ضد الشعب الفلسطينى فى القدسالمحتلة والضفة الغربية وقطاع غزة. ودعت الحكومة الفلسطينية، المجتمع الدولى ومؤسسات هيئة الأممالمتحدة إلى التدخل لإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها فى الأراضى الفلسطينية، التى كان آخرها سلسلة الاقتحامات والانتهاكات للمسجد الأقصى المبارك، وشن غارات على عدة مواقع فى قطاع غزة المحاصر. واعتبر الناطق باسم حكومة الوفاق الفلسطينية إيهاب بسيسو، أن هذه السياسة التصعيدية تأتى فى إطار مساعى حكومة الاحتلال الهادفة إلى تقويض الجهود السياسية الفلسطينية والدولية، وتدمير مساعى حل الدولتين وقتل أى فرصة لقيام دولة فلسطينية مستقلة. وشدد على أن الحل الوحيد يكمن فى إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينيةالمحتلة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. فيما، حملت حركة حماس أمس، إسرائيل المسئولية عن «التصعيد» فى قطاع غزة، وقال إسماعيل رضوان القيادى فى حماس، «إن الإحتلال الإسرائيلى يتحمل المسئولية عن التصعيد فى قطاع غزة ونحذره من التمادى فى مثل هذه الحماقات». من جهتها، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن شن الطائرات الإسرائيلية غارات على قطاع غزة هو «توسيع لدائرة النار»، معتبرة أن على إسرائيل «تحمّل تبعاتها وتداعياتها». ودعت «الجبهة»، جماهير الشعب الفلسطينى إلى تصعيد الغضب فى وجه الاحتلال الإسرائيلي، من خلال المواجهات ضد الجنود وقطعان المستوطنين فى عموم الوطن المحتل دعما وتضامنا مع أهالى القدس. وكانت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية، وقعت فى القدس والضفة الغربية المحتلتين أمس الأول، على خلفية الأحداث الأخيرة التى شهدها المسجد الأقصي.