المركز المصري للدراسات يحذر من خفض سعر الجنيه

كتبت وفاء البرادعي‏:‏ أكد خبراء المركز المصري للدراسات الاقتصادية ان سياسات سعر الصرف لاتعد العنصر الرئيسي الذي يؤثر علي تنافسية الصادرات المصرية الا انه في الوقت ذاته لايمكن استبعاد سعر الصرف عن استقرار السياسات الاقتصادية الكلية كما ان التقلبات في سعر الصرف تؤثر بشدة علي استقرار الأسعار وقالت الدكتورة ماجدة قنديل المديرة التنفيذية بالمركز المصري في الندوة التي نظمها المركز المصري امس انه عند تخفيض سعر الصرف الاسمي قد لايكون فعالا لارتفاع درجة اعتمادنا علي الواردات التي تزيد من تكلفة الانتاج وتضخم سعر المنتج النهائي نتيجة انخفاض الجنيه المصري كما ان ارتفاع سعر الصرف الحقيقي يعمل علي تقويض تنافسية الصادرات وبالتالي ينتج عنه ارتفاع العجز التجاري.
وفيما يتعلق بالجدل الدائر حاليا حول الحاجة الي منح الجنيه مزيدا من الحرية في اتجاه الانخفاض لضمان تنافسية الصادرات المصرية افادت الدكتورة أمنية حلمي نائب المديرة التنفيذية للمركز المصري ان زيادة التنافسية وجني ثمارها الكاملة تتطلب اتخاذ إجراءات أخري لزيادة الصادرات وليس فقط الاعتماد علي سعر الصرف كأساس بل المزيد من الاهتمام لزيادة القدرة التنافسية للاقتصاد المصري بشكل عام بما في ذلك تحسين الجودة وتوسيع النفاذ للاسواق وكفاءة الانتاج.
ويأتي ذلك بالتوازي مع سياسات تستهدف الحد من انتقال تأثير الانخفاض في سعر الصرف علي معدلات التضخم.